تجرأ واقدم بخطوتك الأولي لتعبث معي وشاهد كيف سأتحكم بقواعد اللعبة دون أن تشعُر بذلك.. لقد سمِعت بأنك لاعب محترف، سررت بلِقائك أنا المُدربة.
31 January 2021
7 November 2021
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مَر إسبوع الاختبارات والجميع يتحدث إلى الجميع بمحض الصدفة عدا الاثنين، إن مَرت بجانبه تسير بالجهة الأخرى وإن حاول الحديث معها تمر منه وكأنه خيال شفاف لا يُرى ثم تعود لمخبأهم آخر الليل تبكي شوقًا وتتمزق حنينًا للشخص الذي كان أسوأهم ولتعثر حظها سقطت بالفخ التي صنعته له وسقط بالفخ الذي صنعه لها.. أوليس الأمر ساخرًا؟
في آخر يوم بعد الاختبار النهائي للسباحة علمت هي بنفسها أنها رسبت وأن عليها إعادة هذا العام وإعادة التأهيل للتخرج.. بالنهاية هذا لم يكن العام المثالي للتركيز مع تطوير ذاتها بالرياضات، لكن على الأرجح سيكون الأمر أقل إحراجًا إن بقت بمفردها دون إنيوب وسابرينا ونواه وخاصةً أولهم.
حقائب الجميع مستعدة لمغادرة الجامعة غدًا مع إعلان النتائج.. كم يشعر الطلاب بحنين العودة لأوطانهم، ومع بزوغ شمس اليوم التالى هرع الجميع للأسفل أمام لوحة النتائج بمبنى الجامعة الرئيسي.
حشد من الطلاب يقف وخاصةً عند لوحة نتائج السنة الأخيرة حيث تقف سيندي بجانب حقيبتها وبجانبها نواه ثم سابرينا التي حولها ما يصل إلى خمسة حقائب، ثم يقف خلفهم إنيوب يديه بداخل بنطاله كعادته وأخيرًا آخر من وصل هي سو بملابس نومها وفوقهم المعطف لا تأبه لـِشيء وتقف بالخلف.
لحظة صمت حين لاحظ الطلاب وجود الثلاثي فأفسحوا لهم المجال إلا أن إنيوب وقف دون تزحزح فتقدمت بدلًا منه سيندي وأعينهم تبحث بين الأسماء عن خاصتهم، وكانت هنا هي المفاجأة.
لم ينجح أحد.. أعني من المنطقي ألا ينجح أحد.
قطعت سيندي الصمت بينهم ضاحكةٌ:«أعلم أن الوقت غير مناسب للضحك ولكن لنعيد الحقائب، في الحقيقة لم يكن هناك وقت لأحد للاهتمام بموهبة ما أو رياضة، نصف تدريباتنا لم نحضرها بالأساس فلم توقعنا النجاح؟» قالت كاتمة ضحكاتها لوهلة ناظرة لسابرينا ونواه.
بعد لحظة استوعب الأثنان الموقف لتضع سابرينا يدها على فمها وتنفجر ضحكًا بحماس مجيبةً:«لا بأس ضمننا عامًا آخر مع بعضنا.».
اومأ نواه موافقًا بينما يضحك وينظر لإنيوب «لا ترهق نفسك بالنظر، راسب مع مرتبة الشرف.».
