البارت التاسع"الأخيرة*

141 9 0
                                    

قطع كلامهم جرس السرايا فدخل عيله الهواري وجلس حسان و وهدان الهواري أمام عدلي وسليم الهنداوي.....
"وهدان"بجديه: احنا أسفين ياسليم على إننا چينا اهنيه من غير ميعاد بس أظن أن المدام قالتلك أننا چايين علشان نطلب حسان ولدي لبت عدلي الهنداوي ايه رايك ياعدلي....
"عدلي": الرأى...رأى العروسه مش رأى...
"وهدان": واه كيف ده من ميتى الحريم يتكلموا أو يتاخد راقيهم...
كل هذا تحت أنظار سليم المتغاظ منه يريد يقوم أن يضربه فيمسك نفسه لأنه فى منزله لكن عندما يتذكر أنه من يحب زوجته وتقدم لها ولم توافق عليه و وافقت على سليم الهنداوي فرأت رجل يعتمد عليه وسيصونها ويحافظ عليها ويراعى الله فيها....
"عدلى"بهدوء عكس بداخله: كله إلا الجواز بلأتفاق عمرى ما هغصب بنتى على الجواز لا القانون يقول كده ولا الدين يقول كده لكن تقاليتكوا هى إلى بتقول وانا ممشيش التقاليد غصب على بنتى إلى مليش غيرها انا هاخد رأيها وافقت خلاص على بركه الله ولو موافقيتش ده قسمه ونصيب وهى حره...
"وهدان": واه هى قاعدتك فى القاهره خليتك تنسى اصولك ولا ايه ياعدلي...
: وهددددان...
كان صوت سليم الغاضب الذى هو اركان السرايا والتى فزعت ڤارين وحنان من مكانهم فى غرفتها ويضرب عصيته بلأرض بغضب جامح....
"سليم": انا مش هعملك حاچه علشان اهنيه فى دوارى لكن بعز جلالته كلمه قمان هقوم اقسمك نصين ياوهدان وبلاش انت تتكلم عن التقاليد والأصول....
غضب وهدان وحسان وكانوا سيتشابكوا مع سليم والذى حاول عدلى الوقوف بعد محاولات عندما رآه أنهم على أخيه حتى نجح فوقف بجانب أخيه ويضع يده على كتفه يتسند عليه ويبعد حسان من سليم توقفوا حتى سمعوا صوت إطلاق نار فى الخارج....
: حسااااان...أخرج ياولد هوااري...
فنظروا لبعض بصدمه فلما يصرخ ذلك الرجل فأبتسم سليم على ولد المنياوي....
خرجوا الجميع وكذلك النساء ماعدا حنان وڤارين الذى ينظرون من الشرفه فكان يقف عدي أمام السرايا وبيده سلاحه ويلبس جلبابه وعيونه تحرق حسان الذى احس سينكمش فى مكانه حتى جاؤ من خلف عدي مراد وسيف الذين ينظرون بأستغراب لما يفعل ذلك فعلموا عندما وجدوا وهدان وحسان الهواري بلدوار....
"وهدان": واه ولد المنياوي...فى حد يكرم ضيقه ٱكديه ياسليم....
"عدلى": ياريت انت بذات تتخرس مكانك...
"سليم": اقفل خاشمك ياولد هواري ومعيزش اعمل حاچه تندم عليها ياوهدان....
"حسان": واضح إكديه أنكوا متعرفوش الأصول...
"عدي": وانت هتعرف انت منين الأصول ياسوسو ولا نسيت ياحسان الى عملته فيك...
كان سيذهب حسان لكن وقفه يد أبيه ونظر له أنه لا يريد مشاكل مع الچوكر وتقدم الچوكر خطوه أمام يريده أن يأتي حتى يتعارك معه ركض مراد حضن أخيه يمنعه من وصوله إلى حسان....نزل عدي بأذن أخيه ومازال عينه متعلقه بحسان بعيون تحرقه وبصوت خشن...
"عدي"بخشونه: روح نزل الناس ديه بره بدل والله العظيم لو روحت انا هنزلهم على الترب......
"مراد": حاضر...
ذهب مراد يقف أمام سليم يقول له أن يمشيهم لأن عدي بتواعد لهم....
ذهبوا وكانوا غاضبين من عدي الذى ما زال ينظر لهم بحده... وقف أمام سليم بشموخ فأبتسم له....ثم نظر لڤارين التي تنظر له من الشرفه نكزتها حنان بغمز لها خبأت ڤارين وجهها فى حضن حنان بخجل..فأبتسم عدي... ودخل السرايا لكن توقف الجميع عندما وجدوا عدلي وقع على الأرض فأسرعوا بشيله من الأرض إلى غرفته وركضت ڤارين إليه وجاء الدكتور: متخافوش ده سبب أنه واقف فجأه وكتير علشان كده مقدرش يتحمل يقف اكتر من كده بس ده حاجه كويسه كده فى امل أنه يرجع تانى يقف على رجله بس مع استمرار علاج طبيعي....
وذهب وحضنت ڤارين ابيها وتبكى بخوف عليه وجلس سيف على الأرض بجانب عدلى يقبل يده فأبتسم له وربط على كتفه وقبل راس ڤارين تحت أنظار سليم المبتسم ومراد وحنان لكن عدي يتألم بوجع ڤارين ثم ذهب لغرفته....وكذلك الجميع....
************************
جاء الصباح جلس عدي مع سليم على السفره والسعاده على وجهه...
"سليم": قولى ياولدى فرحنى معاك....
"عدي": مفيش اصل هنتكرم انا ومراد وسيف وبقيه الفريق بعد بكره فعادى يعنى....
"سليم"بشك: اممم ربنا معاكوا ومبروك مقدما يارجاله...
مراد وسيف بصوت واحد والأكل فى فمهم: الله يبارك فيك....
ضحكت ڤارين بصوت عالى على مظهرهم فضحك الجميع معها تحت أنظار الچوكر المبتسم بحب لها وسرح فى ضحكتها مثل الفراشات الناعمه كأنها تطير حوله....
"سليم"بهمس: اقفل بوقك منظرك هيبقى عفش...ابوها قاعد...
قفل عدي فمه وهمس له"عدي": عايزك جوه فى موضوع مهم...
"سليم": لاء...
"عدي"برفع حاجب: هو ايه إلى لاء هو انت لسه سمعتنى...
"سليم"بهمس: ما هو حضرتك مينفعش تيجى تكلمنى انى اكلم ابوها علشان تقدملها استنى لما تعترفلها الأول...
"عدي"بهمس: ما هو انت لو تستنى كمان ثانيه كنت عرفت انى عايزك علشان هعترفلها بس عايز تشجيعه منك...
"سليم"بهمس: مش فاهم عايزنى اعمل ايه اروح امسكلك كمانكه واعزف متتحشم يازفت...
"عدي"بهمس: كده ياسيمو ماشى خليك فكرها...
"سليم"بهمس: روح انت ياخويا اعترفلها انا مليش دعوه مش كفايه خلتنى جبتها هى وأبوها بالعافيه علشان تشوفها كدك نيله اهبل...
"عدي"بهمس: سيمو عدى ليلتك أحسلك ياولد هنداوي...
"سليم"بهمس: انت بتهدتنى ياولد منياوي...
"عدي"بهمس: طول عمرك عارف انى مش بهدت انا بعرفك انك لو مسعتنيش نخلى اليله مقلوبه عليك ياسيمو من حنون ولا تحب اقولها...على زمن الشقاوه...
"سليم"بهمس: قسما بربى لو عملتها ياولد ادهم مش هخلى البت تتجوزك...
"عدي"بهمس: بقت كده طيييب...متزعلش بقى ياسيمو...
ثم قال بصوت مرتفع: حنننون...
"حنان": ياقلب حنون...
فمسكه سليم سريعا وضع يده عند فمه...
"حنان": واه متسيبه ياسليم...
"سليم": لاء ما هو لو سبته هيرجع وهيقرفنا احنا مش نقصين قرف ترضى ياحبيبتى يرجع على السفره...
ظل يضحك الجميع عليهم...
"حنان": واه يعمل إلى هو عايزه وسيب الواد هتخقنه كده ياسليم...
يحرك عدي رأسه أن يسمع كلامها فتكلم سليم بهمس له...
"سليم": هساعدك بس اتنيل اسكت...
حرك رأسه بلموافقه...فتركه سليم ونظرت له حنان بشك ومسكت سكينه وكانت ساضعها عند رقبته فلحقها سليم وثبتها فى ترابيذه السفره وهمس بأذنها....
"سليم"بهمس: هادي حالك ياحنونتى...ايه إلى حصل لده كله...
"حنان"بهمس وبغيظ منه: سيب يدى أحسلك ياولد هنداوي....
"سليم"بهمس: ما هو انا لو سبتها مش هتسوفينى تانى...
"حنان"بهمس: علشان تتعلم انك تخبى عليا حاچه...
"سليم"بهمس: وانا هخبى عليكى ايه عاد...
"حنان"بهمس: اومال كتمت الواد ليه ومش عايزه يتكلم ليه ياولد هنداوي...
"سليم"بهمس: هفهمك بعدين بس مش دلوقتي...
تركته وتنظر له بغضب وتأكل ومازالت عينيها عليه فقام عدي من مكانه ونزل لأذن سليم...
"عدي": تعيش وتاخد غيرها ياسيمو...ده لو جيت لاقيتك عايش اصلا...علشان تبقى تعرف تبعنى تانى ياولد هنداوي....
"سليم": ماشى يابن ادهم ما انت طالع لأبوك هى جت عليك....
ذهب عدي ويضحك عليه ويكتم ضحكته مراد على أخيه وموقف سليم ويكتم سليم غيظه وكذلك حنان تكتم غيظها من سليم.....
***************************
ذهبت ڤارين تجلس فى الحديقه وترسم بكراستها عيون لكنها عيون تعشقها فجاء من خلفها فتكلم بصوت عاشق لها...
"عدي": ممكن اعرف استاذه ڤارين بترسم عيونى ليه...
"ڤارين"بأرتباك: لاء انا مش مش برسم عينيك ده...ده عادى يعنى وانا هرسم عينيك ليه....
"عدي": مبتعرفيش تكدبى ياڤارين العدي...
ابتسمت"ڤارين"على هذه الكلمه لكن اخفتها عندما تذكرت مرضها لا تريد أن يتعلق بها وهى من الصعب النجى من الموت لكن الله يجعل المستحيل يحدث....
"ڤارين"بتصنع الغضب: ايه ڤارين العدي ديه...
"عدي": ڤارين العدي ديه معشوقتى ديه روحى ديه ياستى انفاسى اللى مقدرش اتنفس من غيره...بأختصار انا بعشقك ياڤارين...
"ڤارين"ببكاء: وانا بكرهك ياعدي انا مش بحبك مش هعرف احبك وانا شايفاك زى سيف فهمنى...
"عدي"بغضب ويمسك كراستها: اومال ايه ده عيون مين دى مش انا...اومال ليه كل ما بشوف فى عينك بلاقى نفسى جواها اومال ليه متجوزتيش لحد دلوقتى لأن عدي جواكى...لأنك بتحبينى ياڤارين بس ليه عايزه تبعدي عنى...ليه حاطه حاجز بينا...
"ڤارين"بدموع:لأنى ببساطه بحب غيرك ...فهمت ومينفعش اخونه انا حبيته لانه الحاضر وانت ماضى بلنسبالى لدرجه انى مش شيفاك ياعدي انا اسفه بس كل شئ قسمه ونصيب بعد أذنك...
تركته بعد القت عليه أسهم حاده بقلبه خرج عدي من السرايا وقد قلبه يتمزق على كلامها ويعلم أنها تحبه فلما تفعل ذلك...
وجاء الليل وظلت تنتظره فى شرفتها حتى وجدته يدخل السرايا فوجد سليم يجلس بمكتبه ذهب له...
"عدي": ايه إلى مصحيك لحد دلوقتي...
"سليم": شايف ولدى مهموم وعايزنى انام...خليك قوى انت قدها ياعدي...
"عدي"بجمود: انا راجع القاهره حالا...
"سليم": لاء ياعدي ياريت متعملش كده متسيبش حب عمرك وتروح انت لو بتحبها بجد خليك هنا وكافح علشان تلاقيها...
"عدي": وانا هفضل اكافح لغايت امتى كافحت سنين علشان حق ابويا وجبته ودلوقتى لكافح علشان مرض امى وفشلت ولسه هكافح علشان الحب...لاء خلاص انا تعبت مبقيتش قادر اكافح تانى مبقاش فيا امل لحد...انا همشى وهبقى اجى ازورك...
ذهب عدي من أمامه وظل ينظر له سليم بحزن....نزل عدى ومعه حقيبته وخرج من السرايا بعد توديعات سليم له....
***********************
فى يوم صباح جديد كان الجميع يجلس على السفره فأستغربت حنان بأن عدي لم يأتى...
"حنان": واه محدش شيع على عدي ياچى ياكل ليه روح ياولدى شيعله يأكل الوكل عايبرد...
"سليم"ببرود: عدي مشى امبارح راح القاهره...
صعقه نزلت على رأس ڤارين فعل تركها وذهب وكذلك مراد وسيف المستغرب لما يذهب فعلم عدلى ما فعلته ابنته له فنظر سليم لڤارين...
"سليم": قال إنه مش هيجى تانى وإن هيستقر هناك وانا من رأى ياحنان تدوريله على عروسه عشانه....
قامت ڤارين من مكانها ذهبت لغرفتها تبكى على ما يحدث لها.....
"حنان": واه ليه إكديه تركنا ومشى من غير ما يودعنى...
"سليم ": معلاش بكره هنروحلوا علشان التكريم وانتوا ياشباب اجهزوا....
ذهب عدلى لغرفه ابنته التى تبكى بقهره ويطبطب عليها فدخل سليم...
"سليم": سبنى ياخوى لوحدينا عاوز اتحتدوا مع بتى حبابه..
خرج عدلي بمساعده ڤارين وسليم له وجلس بجانبها....
"سليم": هو يابتى سؤال واحد وعايز إجابته...انتى بتحبى عدي ولا لاه...
"ڤارين": كلمه قليله وسط عشقى ليه....
فأبتسم"سليم": خلاص حاربى علشانه...اشمعنا هو يحارب وانتى لاء انتى لو فعلا نفسك تكونى معاه...عافرى علشان خاطره علشان تخلى عدي يرجع زى زمان إلى بيضحك والطفل والشاب من جواه....اصنعى حياه ليكوا كونيها على زوقك...فهمتى....
هزت راسها بنعم فقبل رأسها وذهب وظلت شارده....وعدا ذلك اليوم المؤلم على الجميع..
حتى جاء الصباح ودع سليم وعدلى لسيف ومراد الذى ذهبوا ونزلت ڤارين...
"عدلى": تعالى ياحبيبتى انا عايز اقولك انى انا وعمك سليم ومراته رايحين انهارده القاهره علشان تكريم سيف ومراد وعدي ايه رايك تقعدي هنا ولا اخدك معانا التكريم ولا تروحى البيت...
"ڤارين": لاء انا عايزه اقعد هنا...
"عدلى": كويس يابنتى لأنى هكون مطمن عليكى هنا...
"سليم":استنى ياعدلى شكلها عايزه تقول حاچيه....قولى يابتى...
"ڤارين"بأرتباك: انا عايزه اعمل العمليه....
فرحوا كثيرا وحضن عدلى لبنته وابتسم سليم بفخر لهذا العشق الذى لم يتركهم ابدا مازالوا مقيدين بسلاسته مهما كان البعد فلم يستطيعوا الفراق....اتصل عدلى بدكتور وقال له أن تأتى حالا ويجهزون الغرفه الان...
"عدلى": الدكتور قال نروح دلوقتى ولو أجلنا الموضوع هيبقى خطر ومش هيبقى فى صالحنا...
"سليم": طب مستنى ايه يالا دلوق...روحى يابتى غيرى خلجاتك...همى معاها ياحنان...
"عدلى": طب والرجاله إلى بيتكرموا انهارده دول...
"سليم": اديك قلتها رچاله هم ياعدلي...
ذهبوا الجميع إلى المستشفى ويحضرون ڤارين ويقف سليم ويجلس عدلى وحنان معهم......
*******************
فى مكان آخر يقف الچوكر وينظر فى ساعته أمام نادي لتكريم الشرطه وبجانبه مراد وسيف الذين ينزلون اتصال لسليم وعدلى فلا أحد يرد...
"مراد": مفيش حد بيرد...
"سيف": وانا كمان برضوا مفيش حد بيرد...هنعمل ايه دلوقتى...
فجاء واحد من حرس اللواء: عدي بيه سياده اللواء بيستدعيك فى الميكروفون...
"سيف": ينهار اسوح هنعمل ايه...
"عدي"بثبات: هنعمل ايه يعنى يالا كل واحد على كرسيه....
دخلوا القاعه وتم تكريمهم وخرج سيف ومراد وظلوا يتكلمون فى الهاتف وكان عدي يقف مع الوزير ثم نظر لمراد الذى يحضن سيف بقلق فأستاذن لهم وذهب لهم....
"عدي": فى ايه...
"مراد"بقلق: مفيش سيف قلقان على عدلي وخايف يكون حصله حاجه...
"عدي"بشك: طب اتصل تانى على عمى سليم...
"مراد":مش بيرود...
"عدي"بشك: ڤارين حصلها حاجه...
نظروا الأثنين له بخوف وقلق شديد فتحولت عين عدي....وتكلم بخشونة...
"عدي": سكتوا ليه هو فعلا فى حاجه لڤارين بتحصل وانا معرفش....
ثم تكلم بجههور عما يشعل النار بقلبه خوفا عليها ...
"عدي"بجههور: ما تنطقوووا....ڤارين مالهاااا...
"مراد"بخوف على اخيه: ڤارين...ڤارين عندها سرطان فى المخ...
وكأن احد قد ضربه على رأسه فلم يستوعب ما قاله أخيه ولم يسمع شئ ما يقوله أخيه وسيف الذين يتكلمون معه والقلق ينهشهم كأن أنفاسه قد انتهت واحس قلبه قد توقف ودوار برأسه فيسمع صوتها العذب ويرى مشاهد نقاشية قوية بكلامها ابتسامتها حركتها سيناريو يمشى أمامه بصورتها احس بأن قدميه لم تقدر على الوقوف فكات سيقع لحقه مراد وسيف الذى بكوا عليه وركبوا السياره وذهبوا إلى الصعيد وطوال الطريق صامت وينظر بشرود من الزجاج السياره يتذكرها توقف مراد أمام المستشفى نزل عدي وكأنه بعالم اخر يمشى ولم يوجد روح بجسده جسد هزيل فذهب حتى وصل إلى أن وجد سليم يجلس وبجانبه عدلى والجميع فنظر له سليم بقلق عليه فكان سيتجه إليه فتوقف عندما رفع عدي أصبعه بأن لا يقترب فنظر لحنان بدموع وفهمت من عينه يسأل عنها فشاورت له بغرفه...
"حنان"بدموع: هى هنا لسه مدخليتش العمليات ومأخديتش البينج علشان يشوفوا إلى يتطبق معاه هى صاحيه...
دخل عدي ولم يعير اهتمام لهم فوجدها تنام على السرير والتوتر على وجهها فنظرت له وكانت الصدمه الثانيه فلم تتوقع بمجيئه جلس بجانبها وامسك يدها ويقبلها بشده وتنهمر دموعه وكذلك دموعها....وتتمسك بيده...
"عدي": انا بعشقك ياڤارين العدي...
"ڤارين": وانا بعشقك ياقلب ڤارين العدي...
نظر لها بعدم تصديق فأخيرا قد سمع هذه الجمله منها هزت راسها بأبتسامه حب فقبل يدها مره ثانيا....فدخلت الممرضه لتعطيها الحقنه واعطت لها الحقنه ودخلت الغرفه العمليات تحت أنظار الجميع والقلق ينهز قلوبهم....خرج الطبيب...
ركض عدي له: طمنا هى عامله ايه....
الطبيب: بقت كويسه الحمدالله نجت من الموت بأعجوبة بعد محاولات كتير بس الحمدالله عدت على خير....
تنفس عدي بأرتياح وحضنته حنان وربط على كتفه سليم بأبتسامه وحضنه مراد وكذلك الجميع.....
**********************
بعد سنوات....
تجلس إمراه تمسك فتاه وتضعها على رجليها وتعلمها الحروف العربيه فجاء خلفها رجل يجلس بجانبها وحضنها وابتسمت له....حتى جاءت فتاه وتمشى ببطء وتمسك صينيه.....
: ياسلام ياسلام على الحب...اجبلكوا اتنين لمون بلمره...
"نادين"بضحك: بطلى يابكاشه...
"عدي": هو انا مش قايل كذا مره يامفعوصه انتى متشيليش حاجه اقسم بالله انتى حامل افهمها ازاى ديه ياناس...
"ڤارين"بزعل: متقوليش مفعوصه والله انت رخم...
"حنان"بضحك: ما انت عارف ان الكلمه ديه بتزعلها بترخم ليه بقى....
"سليم": اديكى قلتيها اهااه...واد رخم...
تكلم سليم يأتى من الخارج ومعه عدلي يمشى بجانبه ويلبس جلباب....
"مراد": محدش ليه دعوه بأخويا...انتوا حرين...
"سيف": خليك ياخويا فى اللحمه إلى بتشويها ديه...
"عدي": وخليك انت فى ابنك السقيل ده...
"ألڤا": محدش ليه دعوه بأبنى انا بقول اهو...
"عدي": يابت هو انتى مصدقه أن ده ابنك ده آخره يطلع اهبل زيك....مش انا قايلك متخفش من الهبله خاف من خلفتها...اديك خايف يامعلم ليطلع عبيط...
"ڤارين"بضحك: حرام والله ده كيوت خالص...
"عدي": خليكى انتى ياختى ببطنك ديه...مش عارف مفرود توليدى امتى...
"نادين": بس بقى انت عارف انها بتخاف بطل كل شويه بتخوفها....
"ڤارين": اه..اااه...
"ألڤا": ما خلاص ياختى عرفنا انك بتخافى...
"ڤارين"بصراخ: ااااه بولد ياغبيه مش ناقصاكى غباء دلوقتى...الحقنى ياعدددي...
ركض عدي لها ويحملها ويركض بها إلى سياره حتى وصل إلى المستشفى والخوف على وجهه من صراخها الذى يتألم قلبه لها وظل يصرخ بممرضات ودخلت العمليات فجاء دكتور ليدخل مسكه عدي من تلابيبه فيحاول مراد إن يبعد عدي...
"عدي"بفحيح الافعى: انت رايح فين...
الطبيب: هولدها...
خبط مراد يده على رأسه بغباء ذلك الطبيب...
"عدي"بشراره:جيت لقضاك...
ضربه عدي بقوه ويصرخ بهم ويحاولوا يفضوا الاشتباك بينهم فلم يعرفوا...
"عدي": انا عايز دكتوره...
"سليم": طب يابنى هنعمل ايه مفيش زفت دكاتره هنا غيره...
"عدي": يتصرفوا ياما هدخل انا اولدها شوفلكوا حل...انا اصلا مخنوق من الصبح...تعالى يالا...
ظل يضرب فيه توقف عندما سمع صرخه ڤارين تستنجد بيه فدخل العمليات فوجدها تتالم وترفع يدها تريد تمسك يده فذهب لها والخوف على ملامحه فوجد الممرضات واقفين...
"عدي": ما تعملى حاجه انتى وهى ولديها...
الممرضه: مش تخصصنا يافندم...
فزعوا من مكانهم كذلك ڤارين التى تشبت فى يده بقوه...
"عدي"بجههور: بررررره...اطلعوا بره واياكى الاقى حد هنا سامعيييين....
خرج الممرضات ودخلت حنان ونادين والخوف على وجههم....
"حنان": فى ايه ياولدي طلعتهم ليه...
"عدي"بخوف: ألحقينى ياحنان مش عارف اعملها ايه وعماله تصرخ اووى اتصرفى...
"نادين": أهدي ياحبيبى ده طبيعى انت بس خليك جنبها....
"ڤارين"بتعب: خلى امك تطلع من هنا امك بتخاف من الدم....خلص ياعددي...
"عدي": اطلعى انتى ياأمي...
"نادين": طب لو فى حاجه قولولى...
"عدي": حاضر ياحبيبتى...
"حنان": بص الموضوع كله توتر فأهدي أنت وقف جنبها...وسبنى...
بعد دقائق بخوف والتوتر وصريخ ڤارين يأتى المولود الجديد لأبن عدي وڤارين نظر عدي لڤارين وقبل رأسها وجلس بجانبها نظرت له بأبتسامه متعبه وتأخذ نفسها...
"عدي": مبروك ياروحي...مبروك ياأم ماليك...
"ڤارين": لاء أم أدهم....
فأبتسم لها وضع رأسه عند جبينها فتكلمت حنان...
"حنان": احم احم...فى أدهم موجود ياجماعه لسه جى يالا أخرج ياعدي هينقلوها لأوضتها وهيحموا ادهم ويجوا تمام يالا اطلع وابعد الممرضين وانا هفضل جنبها متخافش....
خرج عدي لهم فسألوا هل بخير...نعم هى وأدهم فأبتسموا على اسم المولود...
خرجت ڤارين على فرشها ونقلوها لغرفتها وبجانبها أدهم دخل عدي والجميع وظلوا يدعوا لها ولطفل...
"ألڤا": الف مبروك يالوكا عقبال التالت يارب...
"ڤارين": حد يطلع البت ديه بره...
ضحك الجميع فذهب عدي مسكها من ملابسها...
"عدي": وديتى بنتى فين يابت...
"سيف": عدي بيه انا واقف منظرى وحش...
"عدي": مسمعتش كنت بتقول حاجه ياسيف...
"سيف": لاء انا كنت بقول طالع اجيب ملك وجاى...
ضحك الجميع عليه وظلوا يمرحوا وظل مراد متماسك للطفل الرضيع فنظر له عدي بأبتسامه حنونه ويحضن ڤارين...
"عدي"بهمس: مبروك ياڤارين العدي...
"ڤارين"بأبتسامه: الله يبارك فيك ياقلب ڤارين العدي...
قبلها من رأسها أخذ عدلي أدهم من مراد ويشيله بيده ظل ينظر له بسعاده حتى احس ايد ناعمه تحضنه من ظهره وتنظر للمولود وقبلته ونظرت له...
"عدلي": برضوا مش هتخدينى معاكى...
"أميره"بضحك: لاء...
وظلت تضحك وضعت جبينها بجبينه وينظر لها بحب...
"عدلى"بحب: بحبك يامن ملكت عرش قلبى...
"أميره"بحب: بحبك يامن حاكم قلبى وعمرى...
قبلت رأسه وذهبت فتح عينيه ويقبل الطفل فأخذ منه مراد ويضايقه سيف وظلوا يمرحون ويضحكون على مقرنتهم....
****النهايه*****
تمت الحمدالله🤲...وصلى على حبينا محمد🍁🧡.......
كانت معكم الكاتبه/داليدا الصوفى 🍁🍂
...........

ڤارين العدي*°°*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن