كيـفَ لعيناك الـوداع ؟

العَبرة السَـادسة.

عَبرتها السَـادسة : تُحاول إقناع نفسها ، أن هناك وَجه ، هِي لَن تراه بعد الآن ، وجهها ، اختها ، روحها.

-----

جلسَت أمام قبر أختها ، هِي قابعة هنا

هِي أسفل هذا.

هِي

لَيست

معهَـا

حاولت السيطرة على دموعها و لَم تستطِع ، لتتحدث بصراخ مكتوم و رَوح تنذف

" هَل يُمكنكِ البقاء هنا لمرة أخيرَة ؟ أرجوكِ يا حبيبتِي انا لَم أركِ الوداع حتى ، لَم أشعر بكِ يا هانا

لَـم أشعر بكِ بجانبي ياحبيبتي

أنا آسفة لتجاهلكِ

أنا آسفة لَـا تتركينِي

أنا آسفة أرجوكِ لتأتِي الآن ها أنا قَد اعتذرت

لمَ لا تأتِي لتقولِي أنه مقلبًا يا هانا

تعالِي أرجوكِ

تعالي لتأخذيني حتى

أرجوكِ "

لتقُل كلمتها الأخيرة بانهيار و هَمس خفيف

" أنا أعلم أنكِ غير موجودة

لكِن لا تقلقي

حبكِ لَم يذهَب

حبكِ قابع بأعماقي هنا

بقلبي

سأحافظ على حياتي لأجلكِ يا هانا

سأحافظ علي لأجلك يا حبيبتي أعدكِ "

وَجدتُ مَن يأخذني بداخله و يُحيطني بأذرعه لأعلم أنهُ هو ، أتى ورائي.

لأستوعب ما حدث

هُو يُعانقني

يُعانقني !

هُو للتو خَالف المسافة التي بيننا.

لأصرخ بِه و ابتعد بفزع عنه ببكاء

" ابتعد أنت ماذا تَفعل "

" كارِن "

هُو فقَط قالها

كَارِن

لتعلَم كم كانت مشتاقة لصوته

لاسمه

له.

" أنا أحبكِ "

" لمَ ؟ لمَ فعلت هذا چيمين ؟ الآن ! تقولها الآن ! أنا لم أكُن أريدها حتى ، لمَ تجعَل الأمر صعب علينا چيمِين ، لمَ تفعل هذا ، أنا بالأصل مُتعبة و مُثقلة بهذهِ الهموم بداخلي يا چيمِين ، أنتَ تُزيدني همًـا. "

لتُكمُل

" لَـا أريد رؤيتك مرة أخرى ، لَـا تريني وَجهك مرة أخرى ، ابتعد .. عني "

هي فقَط رمَت هذهِ الكلمات ، و رحَلَت.

--