العَبـرة الثَـانيَة.

214 48 9
                                    

عبرتهَـا الثَـانيَة : لَم تَنتَهِـي آلَـامهَـا ، لَـم تَنتَهِي المعَـاناة ، لَـم يَنتهِي التظَـاهر.

------------------

" هُـو أمَـامِي الآن ، يَـضحك ، لأول مرَّة يَفعلهَـا ، أظن أن السبَب هُو مَـن بِجَـانبه ، يَبدُوان لَطِيفَين ، إنهُ صَدِيقه ، وقتهَـا نظَر لِي ، ولأول مرَّة ، ابتسم ، ومَـا أجملهَـا ابتسامته. "

بَعد رَحيل صَدِيقه تَوجه إلي واردَف

" مرحبًـا ، آسف علَـى تعَـاملي الوَقح معكِ ، هُو فقَط كَـان بَعِيدًا وأنَـا شعَرت بِالضيَـاع دُونه "

" مَـن؟ "

" تِايهيونغ ، مَـن كَـان يَجلس معِي مُنذ قَلِيل. "

" صَدِيقك صَحِيح؟ "

" لَـيس مُجرد صَدِيق "

حسنًا هذَا لَطِيف.

" اتمنَّى أن تظلُوا أصدقاء للأبد "

" اتمنَّى هذَا أيضًا ، آسف مرة أخرَى "

ابتسم وذهَب ، هذه هِي المحادثة التِي دَارت بَينَنـا اليَوم ، قَصيرة ولَكن سعدتُ بهَـا وبعدهَـا أتت شقِيقتي

" افتدقتكِ كثِيرًا هَانا "

" أنَا أيضًا عَزِيزتِي آسفة ، لقَد كنتُ فِي عملية جرَاحية ولم اتمكن من محادثتك او زيارتك "

اومأتُ لهَـا وجلسنَـا نتحدَّث ، حدثتهَـا عَن چيمِين كَثِيرًا حقًا ، لَـا يَجب أن اقع له ، علَاقتنا مُستحِيلة.
لِمَ علَى حيَـاتي أن تَسِير بِهَذا الشَكل ، أ-لَـا استحق ؟

فُرِض عليّ ألَّـا أحصل علَى أصدقَاء والآن يُفرض عليّ ألَّـا أُحب

يتذمَّر البشَر علَى أشيَـاء لَـا يُقدرُونهَـا ، ابسطهَـا التنفس ، أ-لَـا يُقدرُون أنهم يَتنفسُون بِدون صعُوبة !

أ-تُدرك عذَاب أن يَكُون حتَّى التنفس صَعبًا عَليك !

أن تَكُون لَيس لَديك حق اللعب كَـأصدقَائك؟

تؤذِي نفسكَ وهُنَـاك مَن يتمنَّى أن يَكُون مِثلَك !

أنا حتَّى لَـا أستطيع النَوم مثلكُم ، مُقيدة مِن جَمِيع الجهَـات

بَـائسة.

-------------------

كيـفَ لعيناك الـوداع ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن