العبرة العَـاشرة.

135 33 31
                                    

عَبرتها العَـاشرة : تَهبط ، تنتهِي مَع هبوطهما ، انتهائهما ، هبوط علاقتهما ، مَوت قلبهما.

-----

كَـانا يسيران ممسكان أيد بعضهما ، أسفل شعاع القمَر ، بابتسامة ، يُمكن أن تكون أخيرة ، على وجههما.

" هَـاتفكِ يرن "

" إنها سيلي "

الممرضة الوحيدة التي تَعرف علاقتها هي و چيمِين ، ترفضها بالطبع أجل ، الحياة كلها ترفضها ، لكِن على الأقل ، سِيلي لديها بَعض الرحمة.

هِي تشفق عليهما.

لَيست كالحياة.

هِي تعلَم.

تعلَم النهاية.

---

أجابت عليها لتجدها تصرخ بفرحة لتسألها ما بها.

" مَـا بكِ سيلي ؟ ما هذهِ الفرحة المفاجئة ؟ "

" لقَد وجدنا مُتبرع كارِن !! سَتُجرين عملية اليوم ، سنغير لكِ رئتاكِ حبيبتي و أخيرًا. "

سَمع چيمِين هذا.

أغلقت هِي الخَط ، و لَم تتحدث.

حالة چيمِين ميؤوس منها ، لَا ينفع معه تبرع حتى ، هُو سيعيش ، و لكِن ليس كالباقي.

" مَـاذا تنتظرين ! هيا لنذهب "

" حقّا چيمِين ! "

" مَاذا هناك ؟ "

" سأعيش كَعلبة عصير لها صلاحية ثُم تفسد بعدها لتعود غير نافعة لأي شيء ، أي بعد انتهاء العملية و تغيير رئتاي سَيكون لدي خَمس سنوات فقَط ثُم أعود لهذا ! ، و أيضًا لا استطيع الأقتراب لمن هُم بنفس حالتي ! "

" و لكنكِ سَتحيين مع عائلتك كارن "

" عائلتي ذهبت !  "

" والدتكِ و والدكِ كارن "

" لا أريد "

" أرجوكِ ، افعليها ، اترجاكِ ! "

يقُل بدموع عينه ، لتنظر هي بلا حول لها و لا قوة لتبكِ أيضًا

" اترجاك أنا ، لا تفعل بِي هذا ، أنا أعلَم أنكَ جلبتنِي لهنا فقَط كَي تودعني ، أرجوك لَـا تفعل ، أرجوك "

" أنا آسف "

سبقهَا هو يتجه للمشفى لتتبعه هي أيضًا دون قدرة على الحديث ، لتصِل لوجهتها ليأخذوها كالدمية بأيديهم ، هِي مستسلمة تمامًا لما يفعلونه ، يبدلون ملابسها ، يجهزونها للعملية.

كيـفَ لعيناك الـوداع ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن