مر السلطان سنجر السلجوقي في طريق
وهو راكبوكان في الطريق درويش فسلم على
السلطان فهز راسه بدل الجواب.....
فقال الدرويش ايها الملك ان الابتداء بالسلام مستحب والجواب واجبوانا قد اديت المستحب
فلم لا تؤدي الواجب ؟
فامسك السلطان بعنان الجواد واعتذر للدرويش
بانه كان مشغولا بالشكر الله فغفل الرد
فقال الدرويش تشكر من ؟
قال الله عز وجل على نعمته ،
قال ليس الشكر ان تقول شكرا لله بل الشكر
بمقدار ما افاض الله عليك من هذا الامر واردف .
قائلا شكر السلطان هو العدل والاحسان مع عامة العباد وشكر سعة ملكه عدم الطمع في املاك رعيتهوشکر ارتفاع عرشه واقباله الالتفات الى المنخفصين في تراب الفاقة والذلة
وشكر نعمة التامر اداء حق المامورين
وشكر الجزائن العامرة التصدق على اهل الاستحقاق والادرارعليهم بالمقرراتوشكر نعمة القوة والقدرة النظر الى العجزة والضعفاءبنظر الرافة والرحمة وشكر نعمة كثرة العسكر منعهم من ايذاء
المسلمين
والتعرض لامتعتهم بعد هذه فصدق
الله العلي العظيم عندما قال( لان شكرتم لازيدنكم) فالشكر ليس قول شكرا الله أو الحمد الله فقط من غير اثر عملي يظهر على النعمة التي انعمها الله عز وجل علينا
فبالطريقة اعلاه عندما تلتزم بها
يزيدنا الله من نعمه .
