البارت 2

9 2 0
                                    


تستيقظ نور متألمه من الجروح التى أصابتها وعندما أستوعبت ما حدث وقفت بفزع من السرير تنظر حولها ولكن لم تستطع قدماها أن تحملاها فسقطت أرضآ مستنده علي السرير دخل الطبيب إلي الغرفه وعندما وجدها علي الأرض رقد إليها مساعدآ علي وقوفها ويجعلها تجلس علي السرير  قائلآ:
الطبيب: أنتي اي اللي خلاكي تقومي يا أنسه أتفضلي أقعدي أنتي لسه مستعدتيش كامل قواك
نور بألم : أنا فين يا دكتور
االدكتور: حضرتك في مستشفى خاصه في القاهره
نور: مين إللي جابني هنا
الدكتور: أنتي كنتي في مستشفى عمومي عادي بس حلتك سائت جدا وفي شخص مهم جدا طلب أن يحولك بأسرع وقت ومن سعتها أنتي هنا وتحت رعايتنا
نور بتسائل: مين إللي جبني هنا
الدكتور: للأسف انا معرفش لأن مكنتش موجود وقتها
صمتت نور قليلآ مفكره في من قد يأتي بها اللي هنا قاطع الطبيب تفكيرها قائلآ
الدكتور : الوقت حضرتك لازم تستريحي لان أنتي لسه خرجمه من عمليه
نور بفزع : عمليه...عمليه إي
الدكتور محاولآ تهدئتها: لا متقلقيش أنتي بس كان عندك نزيف حاد طبعآ علشان الحدثه كانت شديده بس الحمد الله قدرنا نوقف النزيف فاضل بس أن أنتي تستريحي
نور بشكر: شكرآ لحضرتك
الدكتور: العفو لو أحتجتي حاجه انا موجود قولي بس يا دكتور حامد وانا هاجي
أومأت نور له ثم ذهب الطبيب رجعت نور رأسها إلي الوساده تستعيد ما حدث قبل الحادث غير مصدقه أنه قد مات أو أنها قد قامت بفعل الحادث وهي تحاول الهروب منه وأنه مازال علي قيد الحياه شعرت نور بألم شديد وكأن عاصفه في رأسها ولكن بعد قليل شرعت في نوم عميق .
أستفاقت نور علي أحد يقوم بإقاظها بعنف
فتحت نور أعينها بتعب حتى ترا بصدمه قائله
نور: سيف
سيف: أيوه سيف فكراني هسيب دم أبن عمي يروح يابت لااا ده أنا هوريك أيام سوده
نور بخوف: أنا معملتش حاجه والله معملتش حاجه
سيف بصراخ: معملتيش حاجه بقا سامح إللي كان هيموت عليكي وكل حاجه بتطلبيها بيدهالك والفلوس تعملي في كده لا وكمان تنزلي الولد إللي في بطنك يا فاجره بس أقلك أنا اللي غلطان أن ممنعتوش يجوز واحده فاجره زايك
نور ببكأ لا تستطيع تجميع الحروف قائله بقله حيله: والله معملت حاجه أنا معملتش حاجه .
قام سيف بجزبها من شعرها جاعلها تسقط علي الأرض بقوه وصرخت نور من الألم .
قال سيف بصراخ: تعرفي أنا هعمل فيكي إي انا مش هسجنك لا...انا هوريكي أيام سودا زاي مخاليتي سامح يشوف أيام سوده من تحت راسك وفي الأخر تقتلي بإيدك يا فاجره.
ظل سيف يسحبها من شعرها إلي أن وصل إلي الحمام الموجود با الغرفه وألقاها في الحمام قائلا بغضب: ألبسي الهدوم دي في خمس دقايق وتخرجي أكتر من خمس دقايق هدخلك .
وأغلق الباب بقوه تاركآ نور جالسه علي الأرض تبكي علي حياتها التي لم ترا فيها يومآ من الراحه بعد رحيل والدها .
أنتهت نور من أرتداء ملابسها وخرجت وجدته جالسآ يقوم بتدخين سجاره وعندما رأها أطفأ السيجاره وأتجه نحوها وقام بإمساك يدها بعنف خارجآ من الغرفه وفي أثناء خروجها قابلو الدكتور حامد قال حامد بستغراب: في إي أنتي راحه فين يا أنسه نور لازم تقعدي في المستشفى أنتي لسه متعفتيش
نظر له سيف نظره كانت الشرار يتطاير من عينيه جاعلا الدكتور حامد يصمت وأكمل سيف طريقه مسطحبآ نور خلفه .
خرجو من المشفى وإذا ترا مجموعه كبيره من السيارات السوداء وإذا بشخص ذو بذله سوداء وجسم مفتول العضلات قادم اليهم ويقول: كل حاجه جاهز و زاي محضرتك طلبت
أوماء له سيف وتركه متجهين الي سيارته فاتح الباب الامامي للسياره وقام بإدخال نور بعنف وبعدها استدار وركب هو الاخر وبداء في قياده السياره.
مرت نصف ساعه ونور تفكر وتقول في نفسها : يعني هو خلاص مات يعني مكنش حلم .
شعرت نور با بعض من الراحه ولكن ماذال في داخلها شئ يقطع راحتها التامه شئ هي خائفه منه وتجهله قاطع تفكيرها وقوف السياره امام  فيلا ضخمه بيضاء ذو تصميم كلاسيكي من الخارج ويدل عليها العظمه والوقار نظرت نور الي سيف قائله: هو احنا فين
لم يجيبها سيف وخرج من السياره وأتجه الي باب السياره الاخر مخرجا نور منه بعنف وظل يسحبها الي الداخل تحت أنينها من الألم .
عند دخولهم البوابه سمعت صوت من صراخ النساء وقرأن ورأت أشخاص يجلسون في حديقه الفيلا يرتدون الأسود ويبكون وأستنتجت أنه بيت العائله أجل فهي لم ترا بيت عائله سامح من قبل هو من الأساس لم يخرجها من السجن المجود في هذه الصحراء .
ظل سيف يشدها حتى دخلو الي الفيلا ورأت نور الكثير من النساء يجلسن في صاله الأستقبال ورجال جالسين معهم أيضآ توقف   الصراخ عند دخول نور وظلو يحدقون بها بصدمه حتى أتت أمرأه من الجالسين إليها ساحبه إياها من شعرها بشده وظلت تصرخ بها بقوه قائله: انتي ..أنتي اللي قتلتي أبني يا فاجره مش هسيبك لازم أقتلك بإيدي زاي مقتلتي أبني ....مش هسيبك
أبعد سيف المرأه عن نور قائلا: خلاص يا مرت عمي سبيها أنا اللي هتعامل معاها ...دي هتشوف من ايام تتمنا الموت فيها ألف مره
نظرت له المرأه ببكاء مقتربه منه بترجي قائله : هتلي حق أبن عمك يا سيف وحق أبنو اللي كان في بطن الفاجره دي متسبش حق اخوك يضيع يا والدي
سيف ينظر الي نور الواقفه ترتعش بسخط: متقلقيش يا مرات عمي حق سامح وابنو هيجي وعلي طرقتي انا .
وكل هذا الحوار تحت أنظار نور الصامده والتي لم تجد حروف لكي تنطق بها فهي تعلم أن سامح كان يستغلها وكان يظهر دائمآ لعائلته أنها شخص سئ وانها كانت تستغله وليس هو ولكن الذي كانت تعرفه جيدآ أن والدته كانت مشتركه معه أيضآ في تعزيبيها
اقترب منهم رجل في السيتينات قائلا بغضب: أبعدو المضروبه دي من وشي مش عايز اشوفها هنا
نظر سيف الي جده قائلا: متخفش يا جدي انا رتبت كل حاجه
أمر سيف الحراس ان يأخذو نور من هنا وأخيرا نطقت في هذه اللحظه قائله بصراخ وبكاء: لأ استنو انا معملتش حاجه أستنو علشان خطري انا معملتش حاجه هو اللي عمل فيا كل ده هو اللي عزبني هو...
قاطعتها أم سامح بصراخ: أخرسي يا فاجره خدوها يلا من هنا مستنين اي
نظر سيف الي الحراس بأمر وأخذ الحراس نور يجروها من يديها الي الخارج تحت أنظار العيون الحاقد والشامته .
قام الحراس بإخراج نور وهي مازالت تبكي وتائن من الألم التي تشعر به قام الحراس بسحبها والسير بها حتى واصلو الي مخزن معتم قريب من الفيلا وقامو بإلقائها فيه وشرعو با الذهاب ولكن أستوقفتهم نور بترجي : أستنو لا متسبونيش في العتبه انا بخاف علشان خطري لا متسبونيش هنا.
أبعدها الحارس عنه بعنف وتركها وأغلق الباب بإحكام تاركآ نور في الظلام تبكي وتائن من الألم ولم يكن ألم جسدي فقط بل ألم نفسي وحزنها علي نفسها .
ومرت ساعات ونور جالسه مستنده علي الحائط تاعبه من البكاء ضحكت في سرها بخيبه وألم قائلا: هه حتى وانت ميت مش مريحني ....يارب أنا مليش غيرك وأنت اللي عالم با اللي هما ميعرفهوش فرحمني يارب .
غفت نور من شده تعبها علي الأرض ترجو في نفسها أن يكون هذا كابوسآ لا أكثر

ظلت نور يومان لم ترا الضوء ولم ترا أحدآ أبدآ وظلت جالسه أرضآ كجثه هامده لا تتحرك من تعبها وقله قوتها ولكنها مازالت تحاول ان تفتح عينها  وفجأه دخل شخص وخلفه عده رجال لم تستطع نور رؤيته بوضوح لأن الضوء قد ألم عينيها ولكن عندما أقترب منها بمده رأته جيدآ أجل أنه سيف ومعه حراسه وكان أحد حراسه يحمل صوتآ للتعزيب وما أن رأته نور حتى تذكرت سامح وهو يقوم بتعزيبها به وضربها حتى قامت نور با الصراخ فجأه وقالت: لاا لاا أبعد عني معتش هعمل كده تاني ابعد عني لا لا لاااا
حتى فقدت وعيها وكل هذا تحت أنظار سيف المصدومه التي ما أن فقدت وعيها حتى جرا إليها يحملها أمرآ حراسه با الأبتعاد والذهاب الي المستشفى بسرعه.
____________________________________

إي رأيكو يا شبااب❤

العشق المـ💔ـؤلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن