الفصل الرابع عشر..

1.3K 52 12
                                    

نكمل روايتنا(حملة برعاية الحب)بقلم سلسبيل كوبك..
الفصل ال14..
أخر ما توقفنا له في الفصل ال13..
___________________________
أجاب صلاح على هاتفه أتى له صوت أنفاس حارة فاستغرب و كاد أن يغلق.
بيان(ببكاء):بابا.
صلاح(بقلق):بيان مالك، أنتِ كويسة؟
بيان(ببكاء):أه كويسة.
صلاح(بقلق):اومال مالك بتعيطي ليه؟
بيان:مش بعيط.
أزاحت بيان دموعها و نظرت أمامها و أكملت حديثها.
بيان:كنت عايزة أقولك أنك أحلى أب في الدنيا و إني بحبك، و لو شوفت رحيم قوله إني حبيته و حبيت ولاده لأنهم منه و مني أنا مش أنانية بس اللي فقدتهم دول كانوا هما الحاجة الوحيدة اللي مصبراني على طباعك.
بيان(بدموع):قوله يا بابا أنه كان كلامي صح، قوله إني هستناك ترجعهم.
أُغلق الهاتف، بينما كان رحيم يستمع لصوتها فجذب الهاتف من صلاح و استمع لكل حديثها علم بأن هناك أمرا ما.
رحيم:بيان فين؟
صلاح:مش عارف صحيت من النوم ملقتهاش.
غادر رحيم سريعا المول و خلفه صلاح الذي قلق على ابنته الوحيدة.
_على الجهة الأخرى،
كانت تجلس أرضا تبكي و هي تنظر حولها بخوف حتى جذب الكرسي الخاص به و وضعه أمامها و جلس عليه.
أيهم:مالك؟
بيان:ملكش دعوة اخلص نفذ اللي كنت هتعمله.
أيهم:مش قولتي أقولك على المعلومة و ساعتها أتصرف معاكِ براحتي، ليه حكمتي إني هقتلك الصراحة خسارة فيكِ شوية.
بيان(بحذر):قصدك إيه؟
أيهم:اللي فهمتيه ما هو أنا لوحدي و عازب.
بيان(بانفعال):قسما بربي لو قربت مني لأقتلك.
أيهم:و أنتِ متكتفة!!! أشك.
بيان(بانفعال):أنت إنسان قذر و اللي مشغلينك برضو زيك.
أيهم:ده مش مهم.
أيهم:مش كلمتِ والدك و خلصتي وصلة الحب و المناحة.
أيهم:يلا قومي.
جذبها أيهم من ذراعها و صعد للأعلى بينما هي كانت تصرخ و تبكي بقوة و هي تنادي باسم رحيم.
بيان:أرجوك سيبني أنا معملتش ليك حاجة.
أيهم(بانفعال):بطلي شوية.
بيان:أرجوك سيبني متعملش كدة أرجوك.
ضربته بيان بقوة في صدره و أخذت تضربه عدة مرات بينما هو جذبها من شعرها و صفعها بقوة على وجنتها.
أيهم:قلة أدب مش عايز، و كمان أنتِ اللي جيتي لحد عندي مجبرتكيش على حاجة.
أيهم:يبقى تسمعي الكلام بهدوء.
بيان:وسع كدة وسع.
ألقت به بعيد و جرت سريعا نحو باب الفيلا و لكنه كان الأذكى فالباب مغلق فأخذت تضرب عليه بقوة و تصرخ مطالبةً للنجدة.
أيهم:صوتك.
وضع يده على فمها يمنعها من الصريخ و حاول جذبها بشتى الطرق للأعلى و لكنه كانت تقاومه بشدة حتى سقطت أرضا معه و قد أصابتها النوبة فأشارت سريعا لحقيبتها الملقاة أرضا.
حاولت أن تجذبها و لكنه كان الأسرع فجذبها و نظر بداخلها و علم بما تمر به عندما وجد تلك البخاخة.
أيهم:عايزاها؟
أيهم:تعالي خديها.
نظرت له بيان بضعف و أخذت ترتعش بقوة و هي تبكي، فسقطت أرضا و هي تشعر بأنها على حافة الاستسلام.
فزع أيهم عندما وجد عناصر شرطة تقتحم منزله و دلف مهند سريعا و رأى بيان ملقاة أرضا فذهب لها.
مهند:بيان أنتِ بخير؟
أيهم:أنا معملتش حاجة.
أيهم:أنتوا ازاي تدخلوا هنا؟
أيهم:ردوا عليا معاكم أذن.
ضابط:حاولت الاعتداء على مدام بيان زوجة رحيم زيدان الرفاعي.
ضابط:مطلوب القبض عليك.
جذب مهند سريعا تلك البخاخة و ذهب لبيان التي كادت أن تفقد وعيها و ربما كانت تدخل في غيبوبة.
مهند:أحسن؟
هزت رأسها ببطء فساعدها مهند على النهوض و خرجوا من ذلك المكان و استقلوا سيارة مهند.
_على الجهة الأخرى،،
كان يبحث عنها في كل مكان سأل عنها في جميع الأماكن التي قد تذهب لها.
شعر كلا من رحيم و صلاح بالقلق حيال بيان حتى تعالى رنين هاتف رحيم فأجاب سريعا.
رحيم:ها وصلتوا لحاجة؟
-أيوه يا فندم لقينا محضر متقدم من ساعة  باسم بيان صلاح الجمّال.
رحيم:فين؟
-هبعتلك المكان يا فندم.
رحيم:بسرعة.
ذهب رحيم نحو ذلك القسم الذي قُدِم فيه المحضر من قِبل بيان.
صلاح:لو سمحت في محضر متقدم باسم بيان صلاح هي فين؟
-أسف مش هينفع اطلع محضر ليكم.
صلاح:احنا بنسأل على البنت.
-و لو.
رحيم:رحيم زيدان الرفاعي أعتقد عارف اسم زيدان الرفاعي ده كويس.
نظر له الضابط و ما لبث حتى ارتبك سريعا و أخرج صورة من المحضر فقرأه رحيم سريعا.
رحيم(بغضب):يعني إيه حاول يعتدي عليها؟
ضابط:يا فندم.
رحيم(بغضب):هو فين؟
رحيم(بانفعال):و الأهم من ده هي فين؟
ضابط:هي جت مع واحد اسمه مهند، اما المدعو أيهم في الحبس.
رحيم:لو رجعت لقيته هرب أو خرج انسى مكانك ده.
غادر رحيم سريعا و هو يحاول مهاتفة بيان و لكنه مغلق و لكنه لمحها من على بُعد تجلس في إحدى المنشآت العامة و بجانبها ذلك المدعو مهند.
جرى رحيم سريعا بينما صلاح كان يشعر بالضياع و ذهب خلفه.
رحيم(بحدة):بيان.
التفتت له ببطء فوجد على ملامحها الشحوب و لكنها نهضت عندما رأت أبيها و احتضنته بقوة و بكت داخل أحضانه، بينما رحيم شعر بالضيق فهي كانت دوما تأتي له أولا.
بيان:ولادي يا بابا طلعوا عايشين.
مهند:يا بيان قولنا نبطل عياط عشان متتعبيش أكتر و تقاومي عشان ولادك.
رحيم:لا راجل أوي.
مهند:أفندم!
رحيم:و أنت ازاي كنت معاها!
مهند لا رد.
رحيم(بحدة):انطق.
بيان:رحيم أنا تعبانة و عايزة امشي.
رحيم(بانفعال):مش مقدرة تعبي أنا و أبوكِ!!!! مفكرتيش من لحظة ما كلمتينا لحد ما شوفناكِ اهو قلقانين عليكِ ليكون عملك حاجة أو أذاكِ و أنتِ.
قاطعه صلاح سريعا و أمسك يده.
صلاح:خلاص يا ابني هي كويسة و في حضننا اهو.
رحيم:في حضنك أنت يا صلاح بيه عن أذنكم.
كاد أن يغادر و لكنها أمسكت يده و نظرت أرضا و هي تبكي.
بيان:أنت اللي وصلتنا للنقطة دِ يا رحيم.
نظرت بيان لمهند بامتنان و غادرت مع كلا من رحيم و صلاح في سيارة رحيم..
_
مهند:بيان.
بيان:مستر مهند! نعم.
مهند:أنا عرفت اللي حصل من كارمن و منال مكنتش أعرف عرفت بالصدفة أسف.
مهند:البقاء لله.
بيان:شكرا.
مهند:استمتعي بحياتك مع رحيم و إن شاء الله ربنا يرزقكم بذرية صالحة تاني.
بيان:شكرا.
كادت أن تغادر و لكنه استوقفها مرةً أخرى.
مهند:عرفت كمان أنك بقيتِ تيجي النادي كتير مشترك فيه أنا كمان.
بيان:تمام.
مهند:لو محتاجة أي حاجة أنا موجود احنا اتفقنا نبقى صحاب و لا ايه؟
بيان:إن شاء الله.
مهند:صحيح هو رحيم ليه مش بيجي معاكِ؟
بيان:أنا و رحيم انفصلنا عن أذنك.
غادرت بيان سريعا و ذهبت حيثما كانت تجلب الأولاد من ذلك النادي و نظرت لأرجاء المكان و تذكرت جميع حديثها معهم فأدمعت عيناها.
سيطر عليها ذلك الإحساس مرةً أخرى أبناءها بخير و ما زالوا أحياء، رحيم لا يصدقها حسنا لتفعل هي ذلك الأمر بنفسها و تذهب لذلك المدعو أيهم.
تسلل بداخلها الخوف من المدعو أيهم لا يبدو بأنه سيتساهل معها.
تقدمت بيان و حاولت اللحاق بمهند و لكنه قد ذهب فاتصلت به حتى أتاها رده.
مهند:خير يا بيان أنتِ كويسة؟
بيان:أه أنا كويسة، كنت عايزة اتكلم معاك شوية.
مهند:حاضر أنا جاي مكنتش لحقت ابعد مسافة كبيرة.
عاد مهند تحت استغرابه و قابل بيان و جلسوا سويا.
بيان:أنا بكرة هروح لشخص .
مهند:شخص مين؟
بيان:لو حكيت مش هتصدق .
مهند:احكي.
بيان:أنا حاسة بولادي حاسة أنهم عايشين و في شخص عارف الحقيقة اسمه أيهم هروح ليه بكرة أنا مش عارفاه فمضمنش تصرفاته فممكن تساعدني بحيث أنه لو حصل أي حاجة تطلب البوليس، ممكن تساعدني؟
مهند:أكيد هساعدك.
_
توقف رحيم بسيارته أمام منزل صلاح، هبط صلاح و نظر له رحيم و أغلق الأبواب و غادر سريعا و شهقت بيان.
بيان:هنروح فين؟
رحيم:في داهية.
بيان:وه! هنروح فين يا رحيم؟
رحيم:هيفرق معاكِ المكان!
بيان:اه.
أوقف رحيم السيارة و كادت أن تصطدم بيان بالسيارة أمسكها رحيم.
بيان:أفندم بقى!
رحيم:هنتكلم.
بيان:اتفضل سمعاك.
نظر كلاهما للأمام و التزموا الصمت.
بيان:خير مش هتتكلم؟
رحيم:هتكلم ب.
بيان:لا مش هتتكلم يا رحيم أنا عارفاك، بس الأحسن أنا هتكلم.
بيان:طبعا جايبنا هنا عشان تقولي ارجعي البيت بس مش عارف تقولها ازاي تحس أن القطة بتأكل لسانك و أنت معايا بس.
رحيم:علفكرة أنا بعرف أتكلم كويس و القطة مش بتأكل لساني و لكني مليش في الكلام ده.
بيان:يا حرام ها و إيه كمان!؟
رحيم:سخرية مش هتكلم.
بيان:خلاص قول أنت عايزني ليه و لو قدرت تقولها ممكن أفكر ارجع معاك.
اقترب منها رحيم(ولخيالكم).
رحيم(بهمس):هنرجع البيت.
قاد رحيم سريعا نحو منزلهم و لكنها اعترضت.
بيان:رحيم.
رحيم:نعم.
بيان:مش هقدر صدقني.
رحيم:و وجودك في بيت صلاح بيه مش بيفكرك بيهم برضو.!
اغرورقت عيناها بالدموع و نظرت أرضا فجذبها لأحضانه حتى تهدأ.
بيان:ولادي عايشين.
رحيم:برضو ليه مُصرة!
بيان:اللي اسمه أيهم ده قالي.
نظر رحيم لبيان فهو لا يستوعب تلك الفكرة كيف و هو قد دفنهم بنفسه ثم تذكر مخاطرتها بنفسها ذلك اليوم.
رحيم:و جنابك روحتِ عنده من غيري ليه بقى!
رحيم:افترضي كان حصلك حاجة.
رحيم:بلاش دِ تروحي ليه اساسا مش أنتِ حكيتِ ليا تروحي ليه بقى!؟
رحيم(بحدة):ردي.
بيان:عشان ولادي يا رحيم.
رحيم:و لو ده احتمال بنسبة 1% أنهم يبقوا عايشين مفيش دليل مادي قدام عيني و بين ايدي عشان أكد على كلامك.
بيان:كفاية احساسي و كلام مدام نعمة و اللي اسمه أيهم.
رحيم:طب ممكن تسيبك من الموضوع ده و أنا هتأكد بنفسي.
رحيم:ها ممكن؟
بيان: حاضر.
رحيم:و من بكرة تنزلي شغلك مش عايز دلع.
توقف رحيم أمام المنزل و ترجل كلاهما و صعدوا للأعلى و أخبر رحيم صلاح بأن بيان قد عادت معه.
استقرت الحياة عدة أيام حتى أتى رحيم يوما في منتصف الليل على غير عادته.
بيان:مساء الخير.
رحيم:مساء النور.
جلس رحيم بجانبها على تلك الأريكة و وضع رأسه على رجليها و أغمض عيناه.
بيان:أجبلك تأكل؟
رحيم:لا بس جهزي ليا شنطة السفر.
بيان:ليه؟
رحيم:هطلع مهمة.
بيان:طب و ولادي؟
رحيم:لما أرجع.
بيان:أنت وعدتني يا رحيم.
رحيم:يووووه يا بيان زهقت من الموضوع زهقت منه مش عارفين نرجع لحياتنا بشكل طبيعي.
بيان(بدموع):و هما مش كلب مات هزعل عليه شوية و ممكن أجيب غيره دول ولادي اللي مهما يجي بعدهم مش هيكفوني.
نهضت بيان و ذهبت لغرفتهم حضرت شنطة السفر لـ رحيم حتى دلف و أبدل ثيابه بعد ان استحم و خرج لينام.
_في الصباح الباكر،،
استيقظت بيان بفزع على طرق عنيف على الباب، وجدت رحيم يغادر الغرفة بقميص ذو أزرار مفتوحة.
نهضت بيان و قد أدركت بأن الساعة لم تتعد السادسة صباحا فاستغربت.
فتح رحيم الباب وجد أمامه نجدت التي تشتعل غضبا.
رحيم:مش هتمنعيني.
نجدت:لا همنعك لما أكون عارفة ان ابني رايح يرمي نفسه في النار همنعه.
رحيم:اعتبريني مش ابنك.
نجدت:تعالى هنا.
جذبته نجدت من ثيابه سريعا.
نجدت:على جثتي يا رحيم أسييك تخرج بره البيت ده و أنا عارفة أنك رايح للموت برجليك.
بيان(بقلق):هو في إيه يا طنط؟ ماله رحيم؟
نجدت:بتسألي بكل براءة يعني.
رحيم:الموضوع خاص مفيش داعِ هي تعرف.
نجدت:يعني مش هي اللي حرضتك ورا الموضوع مش هي اللي عرفت و هي اللي رفعت قضية!!!
بيان:في إيه يا رحيم؟
نجدت:الباشا رايح يرجعلك ولادك اللي الله و أعلم عايشين و لا ميتين و لا حصل فيهم ايه رايح يرمي نفسه في جهنم على احتمال لا يتعدى ال5%.
تقدمت بيان سريعا من رحيم و وضعت يدها على ذراعه و عيناها تشع أمل.
بيان:ولادي عايشين يا رحيم!
رحيم:احتمال كبير اه يا بيان.
بيان:طب يلا مستني ايه يلا نروح نجيبهم.
نجدت:أنتِ بتقولي ايه!!! عايزاه يرمي نفسه في النار.
نجدت:أنتِ عايزاه يحاوب دولة كاملة.
بيان(بعدم فهم):هما فين يا رحيم؟
بيان(بعدم فهم):متقلقنيش عليهم.
رحيم:في روسيا.
بيان(بخفوت):بيعملوا إيه في روسيا!
رحيم:مش موضوعنا دلوقتي يا بيان.
نجدت:أنت موقوف عن العمل يا حضرة الظابط مش هسمحلك بالجنون ده.
رحيم:و لكن.
نجدت:الأمر هيتمضي النهاردة من وزير الداخلية زيدان الرفاعي.
رحيم:سيادة اللواء ا.
نجدت:مش هخاطر بيك و بفريقك مش هسيبك تحارب دولة كاملة.
رحيم:مالك و ملاك!
نجدت:في داهية الله أعلم ميتين و لا عايشين، لسة بيتنفسوا و لا لا.
نجدت:هتروح تحارب و ممكن ترجعلي جسم بلا روح مش هسمحلك.
بيان(بخوف):رحيم أنا عايزة ولادي.
بيان:أنت أنت وعدتني وعدتني فاكر يا رحيم قولتلي هترجع ولادي ليا لحضني.
نظر لها رحيم ثم عاد بنظره لنجدت التي تنظر له بتحدي و تقدمت من بيان التي جذبتها لها بعنف.
نجدت:عايزة تنقذيهم روحي لوحدك اتصرفي لوحدك لكن ابني لا ابني مش هسمحلك تخليني أخسره كفاية بنتي.
بيان:و هما مش ولادي لوحدي دول ولاده و أحفادك للدرجة دِ بتكرهيني!!!
بيان:أرجوكِ عايزة ولادي زي ما أنتِ خايفة عليه أنا خايفة عليهم أنتِ أم هتتفهمي موقفي.
نجدت:لا، مش هخاطر بحياتهم عشان احتمال مش صحيح و لا مؤكد.
نجدت:زي ما قولت أنت موقوف عن العمل و انسى فريقك محدش هيجي معاك.
غادرت نجدت المكان و أغلقت الباب خلفها بقوة، جلست بيان بضعف و هي تتخيل ماذا يحدث مع أبنائها فهي قلقة كثيرا عليهم.
بيان:رحيم قولي بس هما فين و أنا هروح مش لازم تيجي معايا..
تقدم رحيم منها و جلسها أمامها و حرك سبابته على كف يدها.
رحيم:للدرجة دِ!!
رحيم:و حياتنا؟ و حبك ليا؟ و وعدك؟
بيان:صدقني السبب في ده كله مالك و ملاك، دول ولادنا يا رحيم قطعة من روحي من قلبي.
بيان:هما سبب وجودنا مع بعض للآن.
بيان:أرجوك ساعدني يا رحيم أرجوك.
جذبها رحيم برفق لأحضانه فانفجرت في البكاء.
رحيم:عمري وعدتك بحاجة و خلفت؟
نفت برأسها ببطء، فقبّلها على جبينها.
رحيم:و زي ما وعدتك هرجع ولادك لحضنك هرجعهم ليكِ يا بيان هرجعهم أوعدك هرجهم و لو أخر نفس فيا.
_في المساء،،
ذهب رحيم لعمله وجد الجميع ينظر له فقد فضحه أدم بين الجميع و أنه كان يكذب على فرقته بقوله"أحنا هننقذ ناس محتاجة مساعدتنا بجد أحنا لازم نتحرك" و أنكر وجود أبناءه من بين هؤلاء الناس المحتاجين لمساعدتهم.
أدم:أهلا أزيك يا رحيم.
رحيم:رحيم باشا.
أدم:هو لسة موصلكش قرار وقوفك عن العمل، هو بابا حضرة الوزير مقالكش!
رحيم:أدم أبعد من وشي.
حبيب:رحيم بيه.
رحيم:عايز إيه يا حبيب؟
حبيبي:بطمن على حضرتك يا فندم.
رحيم:تشكر.
تقدم رحيم من مكتبه فوجد العناصر التي كانت ستتوجه معه في تلك المهمة و لكن وصلت لهم الأوامر بالرفض.
رحيم:جاهزين؟
تميم:جاهزين لإيه يا فندم؟
رحيم:للعملية.
عمر:و لكن ا.
رحيم:مجرد كلام على ورق مفيش غير موتي هو اللي يمنعني من المهمة دِ.
سلمى:رحيم أنت واخد الموضوع بحساسية.
رحيم:شكرا يا سلمى و لكني من امتى بأخد الأمر بحساسية!
سلمى:يا فندم.
رحيم:طب بصوا أنا هطلع المهمة دِ بيكم أو من غيرك.
رحيم:أتمنى يكون الكلام واضح.
رحيم:اللي موافق يخاطر بحياته عشان ينقذ ناس ملهاش ذنب و الله أعلم اتعرضوا لإيه خلال فترة بقائهم هناك، هنتظره في -------- الساعة تسعة.
رحيم:و لو رفضتوا في غيركم هيوافق.
غادر رحيم المبنى بأكمله و عاد لشقته و لكنه لم يجد بيان فتعجب و حاول مهاتفتها و لكن هاتفها مغلق.
تعالى رنين هاتف رحيم بعد فترة أجاب.
-رحيم زيدان الرفاعي معايا؟
رحيم:أيوه مين؟
-أنا رشاد بكلمك بخصوص المتهم المدعو أيهم للأسف هرب أثناء عرضه للنيابه.
رحيم:مسكتوه؟
-لا للأسف قدر يهرب بالفعل فأنا بتصل بطمن على مدام سيادتك عشان ممكن يحاول يعترض طريقها لغاية ما نلاقيه.
رحيم(بخفوت):بيان!!!
.
.
.
_يتبع::::::::::::::::::::
_______________________

حملة برعاية الحب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن