الفصل السابع..

1.4K 60 12
                                    

نكمل روايتنا(حملة برعاية الحب)بقلم سلسبيل كوبك..
الفصل ال7..
أخر حاجة ما توقفنا عنده في الفصل ال6.
______________________
رحيم(بانفعال):طبعا ما أنتِ بتحبي الرجالة اللي معاها فلوس و واسطة..
تلقى رحيم صفعة قوية من بيان، فيكفى إلى هذا الحد أنه يشكك بأخلاقها و احترامها له.
خلعت بيان خاتم زواجها برحيم و وضعته بيده.
بيان(بعنف):أنت متستحقش احترامي ليك وسط الناس.
غادرت بيان الغرفة و جلست بجانب أبنائها، بينما رحيم قد غضب و لكنه لم يستطع أن يسيطر عليه فارتدى ملابسه حتى لا يفعل بها شيء يندم عليه فيما بعد.
كاد رحيم أن يغادر المنزل و بمجرد أن فتح الباب حتى وجد أمامه ممدوح بوالديه..
رحيم(بغضب):أنت إيه اللي جايبك هنا؟!
عواطف:جايين نجيب حق ابننا.
-اخرسي يا ولية.
-رحيم ممكن ندخل..
نهضت بيان مسرعة وقفت خلف رحيم و هي تنظر لـ ممدوح صُدمت عندما وجدت الجروح تغطي على ملامح وجهه..
بيان:خالتو اتفضلِ.
-يكرم أصلك يا بنتي بس لما جوزك يقول الأول.
بيان:رحيم أكيد مش عنده رأي تاني.
رحيم(بهدوء):اتفضلوا.
دلفوا إلى الصالون، أمرت بيان أبنائها أن يدلفوا لغرفتهم..
-أسف جايين في وقت بدري بس مقدرتش أنام إلا لما أعرف عملت كدة في ولدي ليه رحيم بيه؟
رحيم:و هو البيه مقالكش!
عواطف:و أنا ابني غلط في إيه؟!
رحيم:البيه جاي البيت و أنا مش موجود و كان سكران و كلم مراتي بطريقة وحشة.
بيان:أنا أسفة يا خالتو على اللي حصل لممدوح بس للأسف هو فعلا جه و قال كلام وحش.
رحيم:رأيك إيه يا حاج شعبان؟
شعبان:عداك العيب يا ولدي و إن كنت معملتش فيه كدة كنت أجيبهولك على نقالة..
شعبان:قوم قصرت رقبتنا قدام الخلق.
بيان:لازم تفطروا معانا.
عواطف:ملوش داعي..
غادرت عواطف مع ممدوح بينما شعبان اعتذر لرحيم و بيان و غادر معهم و هو غاضب من ابنه.
بيان:يلا يا مالك يلا يا ملاك.
مالك:مأكلتش يا ماما.
بيان:سمر هتأكلك في بيت جدو.
ملاك:طب يلا يا ماما عشان نروح نلعب مع جدو صلاح.
بيان:يلا يا حبايبي.
غادروا الشقة و خلفهم رحيم الذي استقل سيارته و غادر قبلهم.
مالك:اتخانقتوا يا ماما؟
بيان:ليه بتقول كدة يا حبيبي؟
مالك:فين خاتمك؟
نظرت بيان إلى يدها الفارغة ثم عادت النظر لـ مالك و تنهدت.
بيان:لا يا حبيبي مش متخانقين و لا حاجة و بابا خد الخاتم عشان يظبطه لأنه واسع أوي على إيدي.
مالك:حلو.
توقفت بيان أمام منزل والدها و ترجلت من السيارة و دلفت للداخل.
بيان:بابا.
صلاح:حبيبة بابا.
احتضنت بيان صلاح بفرحة و جلست بجانبه و كذلك مالك و ملاك الذين قبّلوا يد جدهم..
صلاح:مش هتروحي الشغل؟
بيان:لا النهاردة هأخد أجازة تعبت من الشغل.
صلاح:ها يا ولاد كلتوا؟
ملاك:لا.
صلاح:سمر يا سمر.
سمر:نعم يا بيه.
صلاح:حضري فطار عشان مالك و ملاك.
بيان:و أنا يا سمر.
صلاح:يبقى نفطر كلنا.
لاحظ صلاح عدم ارتداء بيان لخاتمها يعلم كيف هذا الخاتم غالى على قلبها لا تستطع التخلي عنه.
صلاح:يلا يا حبيبتي ندخل نفطر.
بيان:يلا.
قضت بيان اليوم بأكمله مع صلاح، بينما رحيم عاد إلى المنزل و لم يجدها فهاتف صلاح.
صلاح:ألو.
رحيم:ازيك يا صلاح بيه.
صلاح:أهلا يا رحيم، في حاجة؟
رحيم:بيان خدت الأولاد؟
صلاح:لا اهي قاعدة قدامي.
رحيم:احم اه هي ناوية تبات؟
صلاح:لا هترجع البيت.
رحيم:في الوقت المتأخر ده لوحدها!
صلاح:لا مهند قال هيوصلها.
رحيم:مهند مين؟
صلاح:زميلها.
أغلق رحيم الهاتف بوجه صلاح.
صلاح:جوزك ده قليل الذوق بشكل.
بيان:عمل إيه؟
صلاح:قفل في وشي.
بيان(بتنهيدة):معلش يا بابا.
مهند:سعيدة معاه؟
بيان:أه كفاية أن أبو ولادي.
مهند:بس شايف الحزن في عيونك.
بيان:يبقى مش بتفهم لغة العيون.
مهند:لا أنا بفهم كويس جدا.
بيان:طيب يا سيدي، عموما بشكرك على اليوم اللطيف ده.
مهند:أول ما بلغوني أنك مش جاية كنت هتتجنن اللي هو طب هتكلم مع مين دلوقتي.
بيان(بضحك):للدرجة دِ أنا مهمة.
مهند:طبعا.
مهند:مقولتيش يعني رأيك في الهدية.
بيان(بتذكر):اه ثانية..
جذبت بيان حقيبتها و أخرجت علبة الهدايا.
بيان:بعتذر مستر مهند مش هقدر أقبلها..
مهند:ليه يا بيان؟
بيان:بعتذر رحيم مش بيحب كدة و كمان أنا اللي بيني و بينك مش لدرجة أنك تجيب ليا هدية.
مهند:أنا لو أطول أجيبلك الدنيا كلها مش هتردد لحظة بيان.
مهند:أنتِ الإنسانة الوحيدة اللي حسستني بالأمان و أن الدنيا لسة فيها خير و أن مش كل الناس مصالح.
بيان:مقدرة ده و شكرا جدا بس أسفة مش هقدر أقبله.
مهند:رحيم جوزك رخم كدة ليه!
بيان(بضيق):لو سمحت احترمه.
مهند:خلاص نغير الموضوع.
بيان:تمام.
صلاح(بتعب):بتخليهم يذاكروا ازاي دول!
بيان(بشهقة):هما لسة معملوش الواجب بتاع المدرسة يا بابا!
صلاح:ملاك مغلباني.
بيان:ملاك عايزة الميس تزعقلك قدام البنات معاكِ في الفصل.
ملاك:لا.
بيان:يبقى حبيبة ماما يلا ذاكري و حلي الواجب عشان الميس تصقفلك و أنا أجيب ليكِ شيكولاتة كتير.
ملاك:حاضر يا ماما.
مهند:تربيتك لأولادك حلوة.
بيان(بابتسامه):شكرا.
مهند:إنسانة طموحة أوي أنتِ بتشتغلي وبتراعي باباكِ و بيتك و جوزك و ولادك و دراستهم.
بيان:مش أوي كدة علفكرة في بنات غيري بتقدر تعمل كدة و أكتر كمان.
مهند:انبسطت بوجودي جمبك بيان.
استمعوا لصوت عربية قادمة لهم و ما كانت سوى سيارة رحيم الغاضب أثر مكالمته مع صلاح، تقدم رحيم من بيان التي نظرت لمهند بتوتر.
صلاح:مفيش السلام عليكم يا بجح.
ملاك:يعني إيه بجح يا مالك!
مالك:بجح يعني.
بيان:ولد عيب، اطلعوا اجهزوا يلا عشان نروح.
رحيم:أهلا مش تقولوا عندكم ضيوف.
صلاح:فين الضيوف دِ يا رحيم!
رحيم(بغيظ):خير هو أستاذ مهند واحد من العائلة.
صلاح:شكله كدة.
رحيم:أهلا و سهلا.
صافح رحيم مهند و ضغط على يده بقوة بينما مهند لم يشعر بشيء و نظر له ببرود.
بيان:إيه اللي جابك يا رحيم؟
رحيم:إيه مكنتيش ناوية تيجي؟
بيان(بتنهيدة):كنت شوية و هأجي.
رحيم:طيب و أنا جيت عشان أخدك معايا و كمان نسيتي الأولاد عندهم مدرسة الصبح.
بيان:لا منستش.
مهند:استأذن أنا.
صلاح:منور يا ابني.
مهند:شكرا يا عمي.
غادر مهند بينما رحيم جذب بيان له..
صلاح:خير يا رحيم هتزعق ليها و أنا موجود!
رحيم(بغيظ):ازاي تخليها تقعد مع راجل غريب يا صلاح بيه؟
صلاح:أولا ده بيتي ثانيا زميلها عادي.
رحيم(بعصبية):و أنا قايل للهانم متتكلميش معاه تقوم تجيبه لغاية البيت..
بيان:هو اللي جه و أكيد مش هطرده.
رحيم(بعصبية):بيان متعصبنيش.
نفخت بيان بغضب في وجه رحيم و تركته و ذهبت من أمامه دلفت للداخل.
رحيم:عاجبك اللي بنتك فيه؟
صلاح:و الله يا ابني أنا قولتلها من الأول متوافقش عليك مسمعتش كلامي.
ترك رحيم صلاح و صعد لغرفة بيان..
بيان:نعم يا رحيم عايز إيه؟
رحيم:اجهزي عشان نرجع بيتنا.
بيان:تمام حاجة تاني!
تقدم رحيم منها عدة خطوات و أمسك يدها و وضع داخل إصبعها خاتم زواجهم و قبّل أعلى جبينها، تجمعت الدموع بأعين بيان و نظرت أرضًا، بينما رحيم جذبها له لتتوسط أحضانه..
بيان(بدموع):أنا زهقت زهقت يا رحيم، زهقت أن كل مرة نتخانق فيها تعمل كدة حقيقي بقيت أستقل بيا قدام نفسي بقيت أحس إني بلا كرامة.
رحيم:كرامتك من كرامتي يا بيان و أنا عمري ما هقلل من كرامتي.
بيان:ما دِ المشكلة دِ المشكلة أنك عمرك ما بتضحي، شايف أنك لو جيت على نفسك حبتين و حبتني يبقى بتيجي على كرامتك.
ابتعدت بيان عن رحيم و جذبت حقيبتها و غادرت بينما رحيم لحق بها إلى الأسفل.
بيان:خلي بالك من نفسك يا بابا.
صلاح:و أنتِ كمان يا حبيبتي.
بيان:حاضر..
صلاح:فين حضن جدو؟
ملاك و مالك احتضنوا صلاح بحب، بيان استقلت سيارة رحيم مع أبنائها.
كاد رحيم أن يغادر و لكنه استمع لنداء صلاح.
صلاح:أقعد.
رحيم:الولاد عندهم مدرسة الصبح في حاجة مهمة.
صلاح:اه في.
رحيم:أتفضل.
صلاح:هتفضل بجح كدة لحد امتى! طب بذمتك لو واقف قدام اللواء بتاعك و لا سيادة الوزير هتعمل كدة!
رحيم:قول حضرتك عايز إيه؟
صلاح:بنتي يا رحيم..
صلاح:لما جيت اتقدمت ليا قولتلك حاجة واحدة بس.
صلاح:قولتلك بيان أغلى ما عندي بعد وفاة والدتها و أكتر حاجة بخاف عليها لو حسيت للحظة أنك خطر عليها مش هتردد لحظة إني أمحيك من على وش الدنيا.
رحيم:إيه لازمة الكلام ده!
صلاح:اسمعني للأخر.
صلاح:بالرغم من سوء التفاهم اللي بينا، بس اللي اسمه مهند ده مش مرتاح ليه.
صلاح:لما بص ليها حسيت بلمعة عينه الشخص ده بيحبها يا رحيم.
رحيم:و حضرتك موافق!
صلاح:لو موافق مكنتش قولتلك، خلي بالك من بيان كويس يا رحيم.
رحيم(بضيق):تمام يا صلاح بيه عن أذنك.
نهض رحيم و غادر المكان بأكمله و صعد لـ سيارته، فتحت بيان عيناها و نظرت لرحيم.
بيان(بنوم):اتأخرت عند بابا ليه؟
رحيم:مفيش حاجة، بس لازم نتكلم.
بيان(بنوم):مش قادرة أتكلم يا رحيم.
رحيم(بحدة):لا يا بيان فوقي أنتِ بتأجلي الكلام بالأيام.
تنهدت بيان و أسندت رأسها على زجاج السيارة، نظر رحيم لها ثم لأبناءه الذين ناموا.
رحيم:ممكن أعرف إيه مدى علاقتك باللي اسمه مهند ده؟
بيان(بنفاذ صبر):تاني يا رحيم تاني! مالك بـ مهند ؟
رحيم:أنتِ مش ملاحظة حاجة خالص؟
بيان:لا مش ملاحظة غير شكك فيا.
رحيم:أنتِ شايفاه شك!
بيان:بالظبط.
قاد رحيم بصمت إلى المنزل و ترجل منها و كذلك بيان التي حملت ملاك و صعدت للشقة، بينما رحيم حمل مالك و حمل الحقائب و صعد هو الآخر.
دلف رحيم إلى غرفته بعد أن وضع مالك بسريره وجد بيان قد أبدلت ثيابها و تستعد للنوم.
رحيم:متناميش دلوقتي.
بيان:ليه هنتكلم في إيه تاني!
رحيم:في موضوعنا.
بيان(بضيق):الحل في إيدك مش أنا.
بيان:تصبح على خير.
رحيم:مش عايزك تتعاملي مع مهند ده تاني.
بيان:حاضر، حاجة تاني؟
رحيم:بتأخديني على قد عقلي.
بيان:رحيم أرجوك عايزة أنام و لازم اصحي بدري عشان الأولاد فـ سيبني.
رحيم(بعنف):بيان قومي و دلوقتي.
نهضت بيان بعنف و نظرت لـ رحيم.
بيان:خير أتفضل سمعاك.
رحيم:من امتى و أنتِ بتعاندي معايا كدة!
بيان:عشان زهقت منك يا رحيم أنا مش آلة بتشغلها زي ما أنت عايز.
بيان:زهقت يا رحيم من معاملتك ليا اللي كلها جفاء دِ، قلبي مش مستحمل يا رحيم أفهم بقى.
اقترب رحيم من بيان ببطء و احتضنها برفق، بينما هي ابتعدت عنه سريعًا.
بيان:مش هستسلم زي كل مرة يا رحيم.
تركته بيان و أغمضت عينيها مستعدة للنوم، ألقى رحيم بجسده على السرير بإهمال بجانب بيان..
_في الصباح الباكر..
استيقظت بيان بسبب ضجة تعم المكان نظرت إلى المنبه بجانبها نهضت بفزع سريعًا.
وقفت بيان باندهاش شديد و هي تجد رحيم يودع أبناءها..
بيان:مالك ملاك.
مالك:صباح الخير ماما.
ملاك:بابا قال أنك تعبانه ألف سلامة عليكِ ماما.
بيان:الله يسلمك يا حبيبتي.
بيان:الباص جه؟
رحيم:تحت.
بيان:احم تمام.
عادت بيان لغرفتها و أبدلت ثيابها، ودع رحيم أبناءه و عاد للغرفة ليبدل ثيابه هو الآخر.
بيان:ليه عملت كدة؟
رحيم:لأنك تعبانه.
بيان:و إيه اللي عرفك!
رحيم:لأول مرة المنبه يرن و متقوميش.
نظرت له بيان و تقابلت أعينهم خلال تلك المرآة، استعدت بيان لتغادر الغرفة و لكنه كان الأسرع فجذبها له.
بيان:لو سمحت يا رحيم خليني أمشي.
رحيم:بس أنا عايز.
بيان:عايز إيه؟
رحيم:تعالي هوصلك.
بيان:عشان تشوفه صح!
رحيم:هو مين؟
بيان:متعملش نفسك غبي.
رحيم:هو طالما عايز أوصلك يبقى.
بيان:رد على تليفونك أنا هأخد تاكسي يا رحيم و أنا راجعة هأخد عربيتي من بيت بابا.
كادت أن تغادر و لكنها توقفت عندما استمعت له يتحدث لـ سلمى..
رحيم:شوفي تميم أو حبيب يا سلمى مش لازم أنا.
سلمى:كلهم راحوا للمبنى و أنا واقفة مش لاقية أي عربية توصلني يا رحيم.
رحيم(بضيق):خلاص جاي.
بيان:هتوصلني.
رحيم:ا.
بيان:إيه رجعت في كلامك!
رحيم:لا قدامي يا بيان..
جذبها رحيم من ذراعها و غادر الشقة و في طريقه قابله يحيي جارهم..
يحيي:مبقناش نشوفك زي الأول يا مهندسة بيان.
بيان:أشغال بقى عن أذنك.
يحيي:ما تيجوا تشربوا فنجان قهوة.
رحيم:لا شكرا يلا يا بيان متأخرين.
بيان:تمام.
استقلوا سيارة رحيم الذي قادها لشركة بيان.
بيان:سلمى كانت عايزة منك إيه؟
رحيم:عربيتها عطلت في نص الطريق و مفيش عربيات حواليها تطلب منها المساعدة.
بيان:يا حرام فملقتش غيرك.
رحيم:هو غيرتك اللي خلتك تكلميني!
بيان:قولتلك مية مرة مش بغير.
رحيم:واضح أوي.
بيان:هغير عليك ليه أصلا يعني ده أنت حتى مش حلو.
نظر رحيم باتجاه زجاج عربيته و ابتسم بخفة.
رحيم:طيب هنشوف الموضوع ده بعدين.
رحيم:حاليا هتنزلي عشان شغلك يا بيان و عايز شغل و بس.
بيان:متخافش بعرف أحافظ على صورتك كويس.
رحيم:أنا عارفك كويس يا بيان لكن مش عارف كل الناس اللي حواليكِ.
بيان:أشك أنك تعرفني يا رحيم.
ترجلت من سيارته و دلفت إلى مقر عملها، بينما رحيم ذهب لاصطحاب سلمى.
سلمى:شكرا.
رحيم:تمام.
رحيم:في جديد في القضية؟
سلمى:لا.
سلمى:أنا دايمًا بشوف السلسلة دِ متعلقة هي بتاعت مين.
رحيم:سيبيها متلمسهاش.
سلمى(بخضة):في إيه يا رحيم كنت هشوفها!
رحيم:ملكيش دعوة دِ حاجة تخصني أنا.
سلمى:تمام براحتك.
سلمى(بضيق):بتتعامل برضو كدة مع بيان؟
توقف رحيم فجأة مما جعل العربية تصدر صوت احتكاك قوي..
رحيم(بحدة):اسمعي يا سلمى بيان و أولادي خط أحمر و اتكلمنا في موضوعنا مية مرة أنتِ زميلة ليا فقط لا غير و صدقيني هسمع كلمة تاني منك في الموضوع ده أو حتى تلميح هنقلك من مكانك.
قاد رحيم سيارته إلى مقر عمله بصمت.
رحيم:أنزلي.
ترجلت سلمى من السيارة و كذلك رحيم و دلفوا سويا إلى عملهم..
_بعد فترة،،
كانت بيان تجلس في مكتبها تعمل بتركيز حتى سمعت طرقًا على الباب و سمحت للطارق بالدلوف.
بيان:في إيه يا مدام انتصار؟
انتصار:الطرد ده وصل لحضرتك يا هانم.
بيان:مين؟
انتصار:الله و أعلم.
بيان:تمام سيبيه يا انتصار شكرا..
انتصار:حاضر.
مسكت بيان تلك العلبة و كادت أن تفتحها و لكنها وجدت عاطف يدلف لمكتبها..
بيان:في حاجة مستر عاطف؟
عاطف:في اجتماع يلا.
بيان:إيه اللغبطة دِ يا عم!
عاطف:يلا بسرعة.
بيان:تمام.
نهضت بيان و ذهبت لتحضر الاجتماع و وجدت بداخله مهند و فاروق فقط لا غير.
بيان:السلام عليكم..
رد الجميع التحية و جلست بيان أمام كلا من فاروق و مهند و ارتبكت من نظرات مهند لها.
بيان:في حاجة؟
فاروق:مستر مهند أصبح شريك لينا.
بيان:اه ألف مبروك، أنا وجودي هنا ليه؟
مهند:قررت قرار بخصوصك يا بيان.
بيان:خير؟
مهند:هتبقي المديرة التنفيذية للشركة.
بيان:و حضرتك خدت القرار ده ليه؟
مهند:لأنك تستحقي.
بيان:تمام يا فندم و لكني بعتذر مش هقبل المنصب.
فاروق:ليه يا بيان؟
بيان:أنا أكيد أتمنى اترقى و لكن مش بالطريقة دِ يا مهند بيه..
عاطف:اهدئي يا بيان.
بيان:أسمع يا مستر مهند مش هقبل أنك تشتريني بفلوسك..
غادرت بيان غرفة الاجتماعات و دلفت لغرفتها و لملمت أشيائها لتستعد للرحيل و ربما لكتابة استقالتها..
مهند:مدام بيان.
بيان:عن أذنك لازم أمشي.
مهند:خلاص يا بيان متخليش الموضوع حساس أوي كدة، خليكِ براحتك.
بيان:تمام ممكن امشي بقى؟
مهند:بيان أنا.
بيان:أسفة لازم أجيب أولادي من المدرسة عن أذنك..
غادرت بيان الشركة و بدأت تتمشى بمفردها على ذلك الرصيف الممتد.
نظرت بيان لتلك العلبة بيدها و فتحتها وجدت بداخلها رسالة أمسكتها بيدها و بدأت تقرأ محتواها..
-"زوجك حاليا في مهمة و أنتِ وحيدة مش هتقدري تنقذي سيادة الوزير، ابقي بلغي زوجك الرسالة دِ اللي بيلعب معانا بيموت و الدور جاي عليه قريب بعد كل حبايبه
استعدوا للعد التنازلي للقنبلة".
هاتفت بيان رحيم عدة مرات و لكنها وجدت هاتفه مغلق، بحثت عن سيارة أجرة و لكنها لم تجد فبدأت بالجري نحو منزل سيادة الوزير حتى وجدت سيارة أجرة.
بيان(بتعب):لو سمحت عايزة أروح**** بسرعة أرجوك متأخرة.
حاولت مهاتفة سيادة الوزير و أيضا حرمه نجدت هانم سيادة اللواء و لكنه بلا فائدة، هاتفت أبيها.
بيان:بابا لو سمحت روح جيب الأولاد من المدرسة.
صلاح:في إيه يا بيان؟
بيان:خلي بس بالك منهم، كلمة السر 45300.
أغلفت الهاتف مع صلاح بينما السائق توقف أثر زحمة مرور قريبة من منزل سيادة الوزير.
بيان:خلاص خلاص.
حاسبته بيان و أخذت تجري إلى منزل سيادة الوزير و هي تشعر بالوجع الشديد في قلبها.
كان الشارع الذي به منزل سيادة الوزير مليء بالحراس، وجدت بيان كلا من نجدت و زيدان يستعدون لركوب السيارة.
بيان(بصوت مرتفع):لا.
التفت الجميع أثر صوتها و استمرت بيان في جريها نحوهم و ما إن اقتربت منهم حتى انفجرت تلك السيارة و أبعدت الجميع عنها، فسقطت بيان أرضا بعد أن اصطدمت رأسها بـ رصيف الشارع فأغمى عليها..
بعد فترة،،،
امتلىء المكان بصحافة و إسعاف و ضباط و من ضمنهم رحيم بعد أن أتى له الخبر..
تقدم رحيم من أبيه الملقى على نقالة الإسعاف.
زيدان(بخفوت):رحيم.
رحيم:سيادة الوزير حضرتك كويس؟
ممرض:عن أذنك لازم ننقل المصابون.
تقدم رحيم من نجدت الجالسة في إحدى سيارات الإسعاف.
رحيم:أنتِ بخير؟
نجدت(بخفوت):الحمدلله.
ظابط:رحيم بيه.
رحيم:إيه؟
ظابط:زوجة حضرتك مصابة هنا.
نظر له رحيم بصدمة و خوف احتلاه..
.
.
.
_يتبع::::::::::::
___________________________

حملة برعاية الحب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن