كـُّونِي لـِي

PART ONE

     تَوقف امام ذلك المبني الذي امامه.
لـيرفع الورقه التي بيداه ويرى انه نفسه العنوان
الذي يبحث عنه.
هو قرر انه سَيعيش بِفرده مُنذ ان فارقه والده.
كان متعلق كثيراً بوالده رغم انه قضى
نصف حياته خارج البلاد.
لكن عِندما عِلمَ بمرضه قرر
ان يعود إلى موطنه مع عائلته واصدقائه.
كان ذلك مُنذ سنتان لكن تَغيرت الاوضاع الأن.
والده الذي عاد لأجله لَم يعد موجوداً .
تَركه وحيداً كـ طفل رغم عُمره الذي يَزداد كُل يَوم.

"عُذرا من انتَ"

احدهم قاطع شروده وهو يتأمل ذلك الباب
الذي لم يراه مُنذ اكثر مِن عشرون عاَماً.
كَان اول بَيت يَعيش بَه عِندما كان صغيراً .

"انا كيم تايهيونغ الساكن الجديد هُنا ،
لقد حادثت مالك المبني ثم قلت له بأني سأقيم "

قال يُحادث ذلك الرجل الغريب الذي كان يسأله.

"نعم ولكن لا تُوجد هُنا اي شقه فارغه "

"اعلم ذلك بالاصل لَدي شقه في الطابق السادس
ولكنني لَم امكث بها مُنذ اعوام لِذلك جئتُ الآن "

همهمه بسيطه كانت ردة فعل الرجل
واشار له حيث المصعد .

كان يبحث عن المُفتاح حتى وجده
ثم دلف إلى المنزل .
لأول وهله كان يُريد ان يبكي ويبتسم لِتلك الذكريات
التي واردت ذهنه في تِلك اللحظه .
هو لم يأتي إلا هُنا مُنذ طفولته عِندما قرر
والديه مُغادرة المنزل.

"حَسناً يَبدو اني سأرتاح هُنا "
قال يُحادث نفسه.
هو حقاً كان يحب هذا المنزل كثيراً
وحزن عِندما تركوه.

__________________ 

"هل يُمكنكِ ان تهدأي قَليلاً؟
لِم انتِ ثرثاره هكذا اشعر اني اود صفعك "