00

2.1K 112 126
                                    


_

رغبت بالعمل .

العيش كبقية الصِبيّة .

و تآسيس حياتي .

الزواج بمن أحب .

لكني حرمت من أبسط حقوقي
كتنفس الهواء بِحُرية .

_

إنه اليوم الثاني لي داخل غرفتي .

إحتجزني أبي و قام بقطع التيار الكهربائي عني لأبقى
حبيس الظلمة الظلمة تبتلعني شيئا فلم يستمع إلي أحد .

حتى أمي حين أمسكت بيدها و توسلتها بمنع أبي
قامت بإزاحة يدي . ضربي كانت تنظر إلي كما لو أني قد ألحقت العار بها .

بالرغم من أني لم أقترف أي ذنب سوى أن أخي الأكبر قد وشا بي زورا أنه شاهدني أتبادل القبل مع أحد الفتية .

كانت تلك إدعاءاته الواهية فلست مثلا البتة لكنهم لم
صدقوني .

بكيت و صرخت كثيرا حين ضربني أبي و لم يرأف بي
بالرغم من أنني توسلته الإستماع إلي .

إحتفظت بأحرفي داخلي و إكتفيت بالتكور فوق نفسي محاربا ألم معدتي الخاوية و الجوع بات رفيقي .

إختلاف معاملة والداي لي يجعلني أبكي حتى تتمزق
حبالي الصوتية .

فقدت صوتي بسبب بكائي الكثير في هاذين اليومين ،
و صراخي لم يختفي حين يأتي أبي لإفراغ غضبه
بضربي .

لقد تم ظلمي و الجميع يرفض الإستماع إلي .

بينما أنا أتألم و أبكي هنا ، شقيقي يلهو و يمرح
هناك .

لا يمكنني الكتابة بشكل جيد، أعصاب يداي متضررة
بشدة أنا أكتب بدمائي على الحائط ، ليس لدي ورق أو أقلام .

كل ما لدي هو دمائي و دموعي التي تغطي خداي .
الظلمة تحيط بي و لست متأكدا من أن ما أكتبه صحيح أو واضح .

ها أنا أسمع صوت أبي و أمي يتناقشان ، هل يتناقشان
حولي ؟ ألا زالا يتذكر انني ؟

دخل والداي الغرفة لكني لم ألتفت إليهما بل إستمريت
بالكتابة و هذا ما أفعله الآن .

أعاد والدي التيار الكهربائي و بدا مصدوما هو و والدتي مما إفتعلته بالحائط .

كنت أستمد تلك الدماء من الجروح الدامية التي تركها
أبي فوقي .

كل ما كتبته كان في نفس المكان ، ظننت أنني قد كونت أسطرا من النواح لكني في نفس المكان أكتب كلماتي فوق بعضها البعض بسبب الظلمة.

" تريد الخروج ؟ "

" أ- أجل "

تأتأت و بصعوبة أخرجت صوتي ، إبتسامة أبي أعلمتني أن لا خير في خروجي لذا غيرت رأيي من فوري لكن الأوان قد فات .

" فالتستعد لتذهب إلى منزل زوجك ، أنت محظوظ
لديك من سيحفظ هذا العار الذي ألحقته بنا"

جفت دمائي لِما أُلقي على مسمعي و دموعي قد إنسكبت بعدما جفت و توقفت من تلقاء نفسها.

خارت قواي بأكملها بعد ذلك و لم أسمع سوى هتاف أمي بي.

كل ما رأيتة كان حُلماً جميلاً ، والدي و أخي يلعبان
كُرة القدم بين تذمرات أبي من تقدمة في السن.

راقبتُهما براحة فلا مكان لواقعي المرير هنا ، دفنت وجهي في حضن أمي التي بعثرت شعري و إستمرت
بالهمس عن كوني طفلها الصغير و آخر عنقودها.

كان حُلمي رائعًا عكس واقعي.

ذرفت الكثير من دمعي المالح حين أستيقظت
و تذكرته.

أمي قربي تمسح فوق رأسي بين غمغمتها بأنه أفضل
لي و خلاصي من بطش أبي الذي فقد صوابه بعدما ألحقت بي تلك التهمة الزائفة.

لن أسامحك يا أخي لِما أعيشه .

___________

نمنم رواية جديده ما تتعدى الثامنة بارتات

كامل الحقوق ترجع لحلوي deepmercy_

راح أنشر اذا شفت دعم

كيف كان؟

𝐛𝐚𝐲💜
𝐥𝐨𝐯𝐞 𝐲𝐨𝐮💛

مُضطهد || 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤 ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن