03

1.4K 105 11
                                    


_

جي سيل لطيفة بِحق ، لقد لعبت معها كثيراً و أكلنا الحَلوى التي أحضرها جيمين ، كان يُراقِبُنا طيلة الوقت بِإبتسامةٍ دافئة جعلتني أشعر باِالإرتياح في هذا المنزل .

سمح لي جيمين بإرتياد المدرسة و إكمال تعليمي الذي
حرمتي والداي منه ، كُنت متأخراً ثلاثة أسابيع فحسب
عن بقية زملائي.

بعدما عُدت بدأ الجميع بإلاشفاق علي و البعض تقزز
مني و قام بنعتي بالشاذ المُنحَرِف ، تغيرت معاملة الجميع لي و ذلك لا يُطاق.

نهاية يومي الأول عُدت و إحتجزت نفسي في غرفتي
أذرف دمعي وحدي لكن جيمين قاطعني ، تململت في
وقوفي و فتحت الباب له بينما أمحو دموعي .

لم يتلفط جيمين بشيء و عوضاً عن الحديث قد حصلت على عناق حار سمح لي بإلاجهاش في البُكاء حتى هدأت و أجبت سؤاله القلق أن سبب بكائي معاملتهم لي .

" تُريد أن أقوم بنقلك ؟"

رمشت أحدق به و قد بدا جاداً في حديثه ، لم أتردد في الموافقة و عدت أعانقه متخذاً كتفه سنداً لي و لم يمانع ذلك بل قربني منه أكثر.

" هل سمعت بمقولة ، فاقد الشيء لا يُعطية ؟"

أومأت متعجباً من سؤاله المفاجئ لكن أطراف أصابعه
الخشنة الباردة لمست عنقي فإقشعر جسدي للمسته و
رعشتي وصلت ساقاي.

"نشأت في عائلةٍ لا مُبالية ، أنا فاقد للكثير و كل هذا بنيته بيداي ، لم يساعدني أحد و لم أتلقى الدعم سواء كان مادياََ أو معنوياً ، لكني أقد ما فقدته لك أنت و جي سيل بسخاء ، هل ترى هذه العِبارة منطقية ؟ "

هززت رأسي بالنفي فحصلت على قبلة فوق رأسي
أرسلت الدفئ و الراحة لأطرافي المرتجفة .

فتى جيد ، خذ قسطاً من الراحة ، سأطلب الغداء من
المطعم فلا ترهق نفسك "

أبعدني عن كتفه برفق لكني لم أترك طرف قميصه مُنذ
بدأت ساقاي بالإرتجاف في حضنه.

" جيمين"

أدار رأسه لي حين تلفظت بإسمه لكن
شيئاً ما دفعنب لألصق شفتاي في خده .

شعرت بالحرارة تنشأ بين شفتاي و خده فتراجعت
بإرادتي و تركت طرف قميصه .

ما الذي فعلته؟ كيف سأنظر إلى وجهه؟

لم ألبث أن فكرت فيها حتى إمتدت أصابعه الباردة
إلى خداي كي يرفع وجهي إليه.

أنا محرج و يبدو أنه لن يمرر هذه القبلة أو يدعني
أنساها.

أغلقت عيناي بقوة حين مرر إبهامه فوق شفتي السُفلي لتباغت الحُمرة خداي ، الجفاف إزداد في حلقي فما كان بيدي سوى أن أبتلع لعابي المتحجر.

"هل هذه ما قبلتني بها؟ إنها ناعمة جداً "

لم يَكُف عن تحسس شفتاي و دون شعور مني
عضضت سفليتي ، أنا مُحرج و حرارة وجهي بدأت
تتضاعف.

رغبت بالبُكاء لفرط حرجي لكني أصبت بالدوار
حين شعرت به يقترب مني و يرفع رأسي ليرى
وجهي أوضح.

تكون دمعي بين جفناي حين فتحتهما لتلتقي بعينيه
المظلمتين ، أنا محرج بشدة.

" هل يُمكنني تقبيلك؟"

لم أتمكن من الوقوف أكثر فتشبثت بقميصه
كالسابق ، تننعت عن منحه رداََ و بقيت أنظر
في عينيه ببصري المشوش بفعل دموعي.

أغلقت جفناي و سمحت لدمعي بإيجاد طريقة خارج
جفناي حين حط نسيج سميك بارد فوق شفتاي و لم
تتحرك شفاه جيمين.

كل ما أشعر به هو تقلب معدتي و تقلصها لكل حركه يفتعلها جيمين بشفتاي النحيلتين.

إزداد إرتعاشي حين إحتوى خاصرتي بذراعه و يده
الأخرى تلمس خدي بينما يلعق دواخل فمي .

كان لسانه رطباً و حلواً و لم يكف عن تحريكه بخفه و سلاسة داخل ثغري و ذلك سر ضعف ساقاي و تهالكهما.

ترك شفتاي و لم نكف عن اللهاث لكنه أغرق وجهي
بالكثير من القُبل ، هل جيمين يتقبلني للحد الذي
يجعله ينحرف بميوله لأجلي.

" إن رغبت بجعل علاقتنا حقيقية ، هل ستسمح لي حينها؟"

أطلت النظر في عيناه و إتخذت الصمت ذريعة لي فبدا
محبطاً بعض الشيء ثم أبتسم لي بمرارة و حرر خصري قبل مغادرته .

وخزني قلبي بعض الشيء لكنني إلتزمت الصمت
و تبعته حين سمعت نداء جي سيل لي .

" بابا جونغكوك أنظر ماذا رسمت "

أخذت اللوحة منها و بدأت بمدحها قبل أن أفهم ما هي.

" هذا بابا جونغكوك ، و هذا الكبير بابا جيميني ، و هنا الأميرة جي سيل"

رفرف قلبي بينما أستمع لكني إبتلعت ماء فمي حين إلتقت عيناي بخاصة جيمين الذي أشاح وجهه بصمت.

رغبت بالبكاء بشدة لكني لن أبكي أمام جي سيل.

أخذتها في عناق قوي و من خلفها محوت دموعي
قبل أن تنساب .

" إنها جميلة جداً جي سيل ، الأميرة الصغيرة مُبدعة جداً"

ضحكت حين بدأت توجع شعرها كما يفعل والدها دوماً.

أمل أن يمضي هذا اليوم على خير .

__________

كيف كان؟

تفاعلكم زفت الصراحة سو لو سحبت
لا تلوموني

𝐛𝐚𝐲💜
𝐥𝐨𝐯𝐞 𝐲𝐨𝐮💛

مُضطهد || 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤 ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن