توقففف صرخت بكل ما أوتيت من القوة لكن يبدو أن الاون قد فات فلقد رأيت الدماء تجري في كل ركن في الغرفة , لم أستطع ان أستوعب مالذي يجري هنا ؟ من انا ؟ من هو؟ ودماء من هذه؟
بدأت اجمع فتات ذكرياتي لقد مر شريط حياتي أمامي كأنني انا التي مت , مهلا لحظه هذي ليست دمائي انا , إذا دماء من حاولت أن ألقي نظرة على جسد الذي تتدفق منه الدماء لكن عيناي أبتاى أن يلقو النظر قدماي تترجفان , أشعر بالبرد الشديد لكن لماذا أتعرق ؟ يبدو أن عقلي توقف , أشعر بدقات قلبي , أشعر بجيش من حشرات تجري في جسدي (مشاعر) , أحاول التفكير لكن بيدوا أن هذا مستحيل , بدأت لا أرى جيدا انا أفقد رؤية وها انا أسقط لأصتدم بالأرض وآخر ما شعرت به هو الدماء تمر بجانبي ....كنت أركض وأصرخ في نفس وقت : لا لا لا لا تقرب مني , إبتعد عني , أرجوك إبتعد
كنت أرد تلك الكلمات وأنا لا أعرف اين أركض ولماذ واين انا ومن يلاحقني قفط شعرت أن علي أنجو بحياتي , سمعت من بعيدد أحدهم يهمس او بدى كهمس : ليز ليز إستيقظي
فتحت عيناي ببطئ , نظرت حولي لأستنتج اين انا؟ كل شيء كان بلون الابيض لذالك أدركت أنني بالمستشفى وتأكدت عندما وقعت عيني على ممرضة قلت بهدوء : من أنا؟
يبدو من نظرتها أنها تفاجأت لم تنطق بحرف لفترة ثم قالت : انتِ ليز , ألا تتذكريين اي شيء ؟ أغمضت عيناي لأتذكر من انا ؟لكن بدأ رأسي يؤلمني بشدة كأنه لا يريد التذكر كأنني أجبرت نفسي على ألا أتذكر , قلت للممرضة أن رأسي يؤلمني عندما أحاول التذكر , من ملامحها يبدو أنها فهمت الموضوع قائلة؛ هذا طبيعي بعد كل ما مررت به
وختمت كلامها سأندي الطيب ليفحصك ورحلت , نظرت أكثر للغرفة كانت بيضاء مملة حتى رأيت زهور حمراء جدا بيساري , لم أعرف لماذا لم أحب الزهور مع انها كانت جميلة جدا لقد كانت الشيء الوحيد الذي يضيف معنى لحياتي الان اقصد حياتي في هذة غرفة أشعر أنني طفل ولد لتوي لا يعرف اي شيء عن العالم أشعر أنني تائه في البحر واسع جداا أشعر أنني يتم ضربي من قبل موجات البحر , البحر!! لماذا أتذكر بحرا لماذا أرى بعض صور للبحر ؟ كنت أغوص في ذاك البحر الذي في ذاكرتي حتى سمعت أحدهم يدخل الغرفة , حاولت الجلوس لكن لم أستطع ظهري يؤلمني جدا كأن رصاصة أخترعته , عندها سعمت رجلا يبدو بثلاثينات من عمرة يرتدي ماأظنه ملابس طبيب : لاتحاولي التحرك الان تحتاجين للكثير من الراحة , حاولت أن أستوعب لماذا أحتاج الكثير من الراحة طبعا هذا واضح مع ان كل عظمة في جسدي تؤلمني لكن ما أريد أن اعرف مالذي حدث لجسدي ؟!
مالذي حدث لي يادكتور؟! سألت أرجو أن يعرف الجواب , سمعته يقول ببتسامة : حدث لكي الكثير ليزا لكن الان ليس الوقت لتعرفي مالذي حدث , عائلتك تنتظرك بالخارج وتريد حقا رؤيتك لكن مع انك المصابه الان بفقدان الذاكرة مؤقت لا أعتقد أن عليهم رؤيتك
ماذا ؟!قلت بنزعاج , كماسمعتي قلت انهم ليس عليكي رؤيتهم أعاد الجملة مجددا لكن هذه المرة بسخرية ليس كما قالها أول مرة بحنان أو مهما كان , من يظن نفسة اعرف طيب , لكن أليس علي رؤية عائلتي ربما أستعيد بعض ذكرياتي .. قلت تلك كلمات بهدوء أحاول أن أفهم مالذي يعني ان لا أرى عائلتي , لكنه تجاهل السؤال بقولة : ستفهميين لاحقا , مضيفا : الان عليكي الراحة وعندما تستعيدين الذاكرتك ستنكلم , وخرج من الغرفة بدون أن اقول شيئا تركا ورائه الممرضة أعدت سؤال : لماذا لا أستطيع رؤية عائلتي ربما هذا يفيدني حقا ؟!! لم تقل أي شيء فقط كانت تتفحص الانابيب التي على يميني كررت السؤال مجداد لكن بصوت شبه صراخ , لكن قالت بكل سهولة بكلمات خالية من المعنى : أوامر الطبيب
بدأت أردد أوامر الطيب , هل هو حقا طيب ؟ مع أنني فقدت ذاكرة ولا أظن أنني إنهيت الثانوية أعرف جيدا ان مريض فقدان الذكراة افضل علاج لهم هو أن يرو الاناس الذين يعرفوهم , مالذي يجري هنا كلما أعرفه هو أسمي فقط حتى الطيب لم يخبرني بإسمه ولاهذة الممرضة , بدأت أشعر بنعاس ربما لأنني كرت كثير أو حاولت التذكر من أنا لكن هذا لا يهم بعد الان على الاقل لدي عائلة بالخارج تريد رؤيتي وانا متاكدة انهم لن يقبلوا عدم رؤيتي ,, أغمضت عيناي بهدوء ورحت في نوم عميق .........ومررت الأيام وأنا أنتظر أن تأتي العائلة التي تحدث عنها الطبيب لكن لم يأتي أحد لا أحد بدأت أفقد الأمل على أن أستعيد ذاكرتي وفقدت الأمل أن هناك عائلة قادمة لي , ربما أنا وحيدة في العالم , ربما لا أحد لدي , ربما حصل لي ولعائلتي حادث مأساوي ومات الجميع وبقيت أنا , ربما قال طبيب أن لدي عائلة فقد ليجعلني أتذكر , ربما أنا لا أحد ., كنت أنتظر وأنتظر وأنتظر لكن لم يظهر أي شخص او حتى حيوانا أو حتى شيئا فقد الممرضة والطبيب الذي كان يأتي أحيانا ليتأكد من صحتي , لا شيء آخر مللت من السؤال مرار وتكرار عن عائلتي لكن لم يظهرو أبدا كنت أعيش في مأساة او كابوسا ربما هذا مجرد كابوس كالذي يراودني عندما أنام ربما أنا ميته أصلا وهؤلاء يحاسبونني لكن عندما عرفوا أنني لا أتذكر لم يعرفوا ماذا عليهم فعلهم بي , كنت أفكر وأفكر لاشيء سوى صداع شديد في رأسي وأعتقد الان لقد مر شهر , شهرٌ كامل ولم يتغير أي شيء سو ى أن كل جروحي تعافت لكن ذاكرتي هذة حكاية أخرى ,,, كالعادة وأنا أغوص في بحر أفكاري دخل طبيب قائلا : ليز اليوم يوم جيد جدا لكي , اليوم ستخرجين من الستشفى وستذهبين مع عائلتك .,.
ماذا؟!!! صرخت حقا أضفت !, لم أصدق أخير سأخرج سأرى بعض الناس الذين أعرفهم أخير لقد أتى الفرج ,, أخيرا