كل شخص في هذا العالم ينتمي الى مكان ينتمي الى أناس , يهتم لأشخاص معينين في حياته وهناك أشخاص يهتمون له أيضا لكن أنا !!
ظننت أنني ليس لدي أي شخص يهتم بي ويحبني لكن تغيرت الاحوال ... سأرحل من هذا مكان من هذا السجن الأبيض ومن حراسه وسجنائه ,متى ستأتي عائلتي لكي تأخذني بعيدا هنا ؟!
طرحت سؤال سعيدة جدا
لم يقل اي شيء غير الإبتسامة , أعددت السؤال مجداد لكنه أكتفى ببتسامة ورحل ,, ماهذا ؟!! الكلمة الوحيدة التي خطرت على بالي , مالذي يجري بدأت أغرم بذالك الطبيب عندما أخبرني أنني سأخرج غدا لكن الان لم يقل أي شيء غير أنه رحل ببتسامة تغطي وجهه لأكون صريحة هذة أول مرة أراه يبتسم بهذة الطريقة دائما ماتكون إبتسامته مزيفة او سخرية , مالمهم في الموضوع المهم إنني سأخرج من هذا الجحيم , ياترى كيف هي عائلتي ؟ هل هي غنية او فقيرة او متوسطة الطبقة الإجتاعية ؟ او ربما أنها عائلة ملكيه ؟!علي حقا التوقف عن الخيال وتجهز لرحيل ....
كنت أنتظر غد بفارغ الصبر لدرجة إنني لم إستطع النوم كل ماكنت أفكر فيه هو كيف ستكون حياتي الجديدة خارج المشفى خارج هذة الغرفة الكئيبة خارج دوامة الأفكار التي أفكر فيها كل يوم , وأكثر شيء يعجبني في الموضوع هو أنني سأعرف من أنا ومن أين
أتيت ..........وفي الصباح احضرت لي الممرضة بعض ملابس عندها تذكرت أنني كنت البس ملابس مشفى طوال هذا الشهر يا للقرف لو كان عندهم ملابس اخرى لي لم يعطوني لكني لم اكلف تفسي بالسؤال فهذا مشفى غريبة جدا وكلما اريدة حاليا الخروج وان ارمي نفسي بحضن شخص اعرفة او ربما امي ، امي رددت الكلمه في مؤخرة رأسي ياترى كيف هي؟! هل هي ام الحنونة ؟ ام ليست كذالك ؟ اخرجتني الممرضة من تفكيري كالعادة قائلة : لقد وصل السيد جاكسون ..
قلت بعدم الفهم : من هو السيد جاكسون ، هل هو ابي ، انتظري لحظة هل من الممكن انه زوجي ، لكن اظن انني صغيرة ع زواج
كانت نتظر الي بنظرة انها لا تعرف عماذا اتكلم ولم تكلف نفسها بأن تتفهم تخيلاتي حيث انها قالت بكل غباء: السيد جاكسون هو السائق ، وقد اتى ليأخذك لمنزلك والعائلة التي تتوقيين لمعرفتها
ااها هذا كل ماخرج مني مهلا لحظة سائق هل يعني هذا أنني ثرية يا لحظي الجيد لقد ظننت انني فقيرة او ماشابة ، بعد الإبتسامة التي إرتسمت على شفتاي بسبب تفاجأي باني غنية اخذت أنظر الى الملابس التي القتها الممرضة على السرير كانت فستان يصل الى الركبه عاري الصدر لقد أعجبني لكن ما لم يعجبني هو لونه لقد كان بلون الاخضر الفاتح وتذكرت حينها أنني اكرة لون الاخضر هل قلت تذكرت لا لم اتذكر بل كان لدي شعور ان أنني اكره هذا لون ، لم اهتم بالموضوع كثيرا لبست الفستان وصندل الابيض الذي احضرته لي ، ، تقريبا كنت مستعدة لرحيل لكن شعرت ان هناك شيء ناقص كأني نسيت شيئا ما لذالك سألت تلك الممرضة التي لم اعرفه اسمها إلا الان هل هناك شيء انساه ؟ لم تنطق بحرف لثواني ثم قالت : نعم هناك لكن كيف عرفتي ؟
قلت ماذا تقصدين ؟؟ هل هناك شيء نسيته حقا ؟!! ام انكي تلعبين معي
قالت بهدوء لماذا العب معكي ، لقد نسيتي شيئا وانا فقط مستغربة كيف تذكرتيه
حقاا؟!!! هل تمزح معي ام ماذا ليس لدي وقت لدي وقت لتفاهتك اخبريني ماهو مالذي نسيته ؟!حسنا اجابتتي بنبرة حادة وتوجهت الى خارج الغرفة , بعض دقائق رجعت وهي تحمل صندوقا صغيرا جدا كان بلون احمر الغامق لقد تذكرت الزهور الاحمراء ، ربما هناك علاقة بين الزهور وهذا الصندوق , هممت بفتحة لكنها أوقفتني قائلة: من أفضل أن تفتحيه بالمنزلك ... حسنا قلت متاجهله كلامها سأفتحه بالسيارة .. لايهمني اين تفتحيه فقط أبعديه عن المشفى
بدأت أحب هذا الصندوق ماذا فيه لكي تخاف بهذه الطريقة كنت أتأمل الصندوق حتى دخل الطبيب ورجل آخر يبدو بنتصف الثلاثينات ويرتدي بذلة سوداء وقبعة دائريه لم أرى وجهه جيدا فكان يقف خلف الطبيب , عرفت انه السيد جاكسون السائق أذا كان السائق بهذا الأناقة كيف سيكون باقيين كنت متحمسة جداا اعني أخيرا سأعرف اين انتمي ومن انا , توجهت مباشرة لسيد جاكسون متاجهلة الطبيب الذي لم اعرف اسمه الا الان لكن لا اهتم , اهلا خرجت مني تلك الكلمة ببتسامة عريضة جدا كاني اعرف اعرف هذا الرجل وربما اعرفة لكني لا اتذكر , لم يقل اي شيء فقط خلع قبعته وأرسل لي إبتسامة صغيرة , هل يمكننا الرحيل الان , لقد سئمت من هذة المشفى عندما أستوعبت مالذي قلته والذي كان عديم الاحترام لطبيب قليلا أضفت لا أقصد الإهانه , أعطاني نظرة لم تؤخذ امسكت الصندوق وتوجهت الى خارج المشفى مع السائق وجدت نفسي أمام السيارة السوداء رئعة من مظهرها يبدو انها غاليه جدا بينما كنت أ تأمل السيارة فتح لي السيد جاكسون باب السيارة مشيرا الي بدخول بطبع دخلت السيارة وكنت ارجوا بأن يقود بأسرع مايمكن انا حقا اريد رؤيه منزلي والاشخاص الذي احبهم كنت أراقب كيف تنفتح البوابه التي أمامي رأيت رجلا يرسل تحيات لا اعلم ربما هو الحراس المهم بعد دقائق وقفت السيارة أمام القصر كبير جدا كنت منصدمة اعني لم أعتقد أنني أعيش في هذا القصر لا أعلم لماذا مازلت أشعر أن هذا مكان لا ينتمي الي, اشعر إنني ارتكب خطأ كبيرا بدخولي هذا القصر لكن الأوان قدا فات فأنا حقا في داخل كنت أتامل النطر في داخل لقد كان القصر أجمل بكثير من الداخل حاولت التذكر أي شيء يربطني بهذا القصر لكن لم أستطع التذكر اي حتى ان رأسي لم يؤلمني كما يفعل دائما عندما أحاول التذكر لذالك أفترضت انني قضيت وقتا ممتعا في هذا القصر كما سأفعل الان كالعادة أخرجني احدهم من تفكيري قائلا : هيا بنا
لنظرت له ببتسامة وتبعته كنا نمشي في ممر طويل وبعد لخظات دخلنا الى قاعة كبيرة مليئة بأناس كثر يبدون متألقين وكنت أسمع بعض موسيقى الكلاسية الهادئة عندها أدركت ان هذة حفلة لكن انا لا ألبس ملابسة لائقة للحفل وماهذة العائلة التي تقيم لي حفلا قبل أن تسألني او حتى قبل أن اتعرف حاولت أن أسال السائق الذي كنت أتبعة والذي أحضرني لهذي الحفلة السخيفة التي لا داعي لها لكني لم أجده كنت لوحدي في قاعة مليئه بأناس لاأعرفهم او ربما أعرفهم لكني لا أتذكرهم كنت أبحث عنه بعياني انه الشخص الوحيد الذي أعرف لكن لا جدوى لم اره ابدا لذالك بدأت الرجوع الى وراء ربما أذا عدت لذالك الممر سأجدة وفعلا مشيت حتى وصلت لنهاية الممر ولم يكن هناك ما كنت أتوقعة باب القصر بل كان هناك شيئا آخر كان هناك باب زجاجي لا يتناسب مع ديكور القصر أبدا مع أنني لم أرى بقية القصر عرفت ذالك ,فتحت الباب لأجد حديقة جميلة جدا كثيرة الورد الحمراء انها نفس الورود التي كانت بالمشفى , عندها تأكدت ان الشخص الذي أحضر لي الورود يسكن هنا , ربما هو ابي او اخي او قريب لي , بدأت اتجول في حديقة حتى تعبت ورميت نفسي في كرسي جميل في حديقة ,تأملت الزهوز وتسألت كيف تصبح هذة الحديقة في الليل انني أشعر حقا أنني في منزلي ,لكن هناك شيء غريب جدا لماذا لم يستقبلني احد وفي الحفلة أعتقد لم يكن هناك شخص يعرفني، بحق السماء اين انا ؟!