•وعــــــــد•
~قراءة ممتعة~
______♢______اخر شئ رأيته هو قرص الساعة يكتمل ليعلن عن ليل جديد، شعرت بأناملها الباردة تتلمس جسدي صعودا لصدري ثم عنقي لترسم مسارات من الدم باضافرها المتعفنة
لكنني فتحت عيني لا اسمع ضربات قلبي وقد كنت اتوقع بل تأكدت ان الخوف سيأكل عضامي قد كان حلما هذا ما اعتقدته لكن تلك الاظافر ظهرت من وراء الباب تدفعه رويدا جاعلة من صريره لحنا يرقص عليه نبضي
أغمضت عيني بشدة أدعو بكل اللغات والحروف التي أحفظها أُعدد كم الديانات في هذه الارض لعل شيئا ينجيني
رفعت ستار مقلتيْ اتفقد العتمة إذ بها تنقلب نورا أعمى بصيرتي كدت اجزم انني متت وبعثت لحظتها للنعيم لكنني كنت اعلم انني آثم لن تطأ قدمه ارضا طاهرة
تحركت وسط الحقول ذات الزعفران الازرق على طول المشهد وما ظهر منه ضحكات تبادرت إلى ذهني صور ظننت أن عقلي أحرقها ومشاعر لم استطع إبتلاعها ظهر ذلك دفعة واحدة يجعلني ارغب في الصراخ لكن صوتي ليس واضحا فقط الذكريات
الالم والبرد والرطوبة كثير من الاوراق تتصادم داخل ذاكرتي الضعيفة تدفعني للهلع راغبا في شنق نفسي في احد اروقة المكان الذي انتقلت له
جو مألوف عرفته وقشعريرة سرت على كامل ظهري وانا صامت كل ما شعرت به هو مشاعري تتحدث تقدمت للامام اكاد اتهوى على الخشب المتعفن الذي اكله الزمن متجاهلا صوت خطواتي التي طغت على المشهد امامي ثم ركعت على ركبتي اتلمس وجه الصبي الصغير امامي شاحب وبارد تماما كعينيه امسكت كتفيه احركه فقد ظننت انه جثة واقفة لكنه تمتم كلمات بالكاد سمعتها
"انها غلطتك" ذلك جعل الانفاس تغادر رئتي اشعر بغليان رأسي من الصداع الذي انتقل ليأكل كامل جسدي
~• • • • •~
فتح يوجين عينيه يستنجد الهواء ليعبر من خلال شفتيه وعلت صوت شهقاته لتغطي على سمعه اخذ يلمس وجهه المتعرق محاولا ابعاد خصلاته الملتصقة به
رفع رأسه متجاهلا ان الظلام دامس لا يدرك إن كان فاتحا عينيه ام لا رمى نفسه على الفراش مجددا وغرس اصابعه يشد شعره للخلف، لكن صرير الباب انهى فترة استيعابه اذ اصبحت الخادمة التي دخلت في قبضته وقد وجه فوهة مسدسه في جبينها
سقطت تطلب الرحمة واصفر وجهها خوفا لكنها لم تكن كارتعاب من امامها وهو يحاول ان يرغم قدميه على حمله
"لا تدخلوا مجددا دون طرق الباب او ستكون هذه الطلقات داخل امعاءك"
تمتم محاولا ابقاء اتزان صوته ثم ابعد السلاح سامحا لها بالوقوف مرتكزة على الطاولة
أنت تقرأ
آضطِرآبْ||disturbance
Mystery / Thrillerإضطراب:الضحية الأخيرة هناك أحداث مقتبسة من الواقع من تجارب الحرب العالمية الأولى وتجارب هارلي هارلو عن السلوك البشري الرواية الأولى من سلسلة: "كل حيْ يُقتل" لم تكن إمرأة عادية ولم يكن القانون وحده من يرسم طريقها المظلمة المحفورة بين الدماء ...فقط م...