•زِنبق أصفر•
~قراءة ممتعة~
•
•
•
_________"هل انتِ بخير!؟"
سألت يورين وهي تدخل وجهها في خاصة سكارليت وتحاول معرفة سر الجمود الذي هي به فمنذ ان اخذتها للمنزل وهي جالسة على الارض بنفس الوضعية والملامح"لقد بحث عنك ليو كل هذه المدة حتى انه لم يكن يعود للمنزل او يأكل شيئا لدرجة انه سقط عدة مرات بسبب الارهاق الذي عانى منه، لا اعلم اين كنت ولما هربتِ من الاساس فقد تم انقاذ اماندا وهي في غيبوبة الان"
تحدثت يورين بغير اكتراث جاعلة سكارليت تعود للواقع وتبدأ ملامح الهلع تظهر عليها، ركضت ناحية الباب لتفتحه محاولة الخروج لكن يورين سبقتها لتغلقه بالمفتاح ثم امسكت بكلتا يديها
"اعتذر على هذا اتمنى ان تعرفي قيمة ما نفعله من اجلك لاحقا" تحدثت ثم اخذت نظرة كاملة لسكارليت وهي تلتف حولها كانت ترتدي ثيابا بالية متسخة حتى وان جسدها مزال ملوثا ببعض الدماء العالقة وشعرها الطويل يغطي وجهها كاملا
"انظري لنفسك تبدين متسولة او اسوء من ذلك تحركي"
اكملت كلامها بعد ما لاحظته ثم اخذت تدفعها للطابق العلوي، ادخلتها الحمام واعدت مياه ساخنة في الحوض ثم قامت بخلع ملابس الاخرى التي لم تهتم، ابتعدت قليلا عنها لِما رأته فالكدمات تغطي كامل جسدها، خصرها... واقدامها وعنقها تنهدت بعمق ثم اجبرتها على الدخول في المياه بعد ان ازالت من عليها الضمادات
كانت تحاول التعامل بلطف معها بسبب الجروح القاسية التي تمتلكها لكن الاخرى لم تهتم للالم الذي تحصلت عليه جراء لمس الماء لجلدها المتضرر، قضت يورين مدة طويلة في مساعدتها على الاستحمام وكل ما اضافت الماء تحول لونه للاحمر الداكن ذلك بسبب نزيف بعض الجروح او الدماء العالقة بها مسبقا
"ها انت ذا جميلة ومرتبة" قالت يورين وعي تعدل كم التنورة ذات اللون الازرق الفاتح المائل للابيض كان قماشها رطبا وفضفاضا ليساعدها على الراحة وذلك بعد ان اعادت تطهير وتضميد الاصابات ثم البستها جوارب من نفس لون الرداء عليها
جففت شعرها واخذت تسرحه
"انظري له لقد اصبح بطولك تقريبا" اردفت وهي تكمل اخر جزء من الظفيرة التي جدلتها ثم ساعدتها في الوقوف وارتداء خفها واضافت وشاحا صوفيا ثقيلا لتجنب البرداخذت بيدها ثم نزلت لطابق السفلي لم تكن سكارليت تتحرك او تعطي اي ردة فعل دون ان تقوم بها يورين التي فتحت الباب الزجاجي للحديقة واستغلت كونه الصباح اي ان الجو مزال لطيفا
أنت تقرأ
آضطِرآبْ||disturbance
Mystery / Thrillerإضطراب:الضحية الأخيرة هناك أحداث مقتبسة من الواقع من تجارب الحرب العالمية الأولى وتجارب هارلي هارلو عن السلوك البشري الرواية الأولى من سلسلة: "كل حيْ يُقتل" لم تكن إمرأة عادية ولم يكن القانون وحده من يرسم طريقها المظلمة المحفورة بين الدماء ...فقط م...