حياه جديده الي الجحيم(ابن الكيربودارج) "قيد التعديل".

الفصـل الأول

حدثني ماذا يقول جدّك عن الأرواح؟

_ يقول: أنّ كل الأرواح جميلة وكلها طيبة، وهل قال لك ما الذي يُنقذ هذه الأرواح؟ نعم، قال الحب
_________________________

رفعت كف يدها الي الاعلي لتُعدل من مظهر شعرها الطويل ويديها الاخري كانت مشغوله بالعبث بهاتفها النقال، القته علي المنتضده حينما انتهت من إرسال رساله ما الي صديقه لها.

التفتت إلي "ميرا" صديقتها لتقول بملل:

"ميرال! حدثيني عن مُخططاك للأجازه الصيفيه  لهذا العام".

تطلعت بها" ميرا"للحظه لتتحدث بشفاه ملويه:

"لا يوجد شئ جديد عزيزتي" إيلين"سأعود الي أهلي ببلدي "مصر".

وضعت كف يدها تحت ذقنها لتقول بشغف:

" أهل! حدثيني عنهم وعن والديكِ وعن التجمعات العائليه والطعام التي تعده والدتك لكِ عندما تزوريهم ورده فعل اشقائك وعائلتك عندما يروكِ أمامهم بعد فتره الدراسه وماشبه".

قالت"ميرا"بحماس لها وعينيها تتحدث قبل شفتيها:

"يستقبلوني بداخل احضانهم، وتبكي مامي علي الفور عندما تراني وبابي يقبل رأسي ويأخذني بين احضانه ويربت علي ظهري ويقول لي" الأن عاد لجسدي روحه "واشقائي الحبيبين" هشام وإيهاب"يستقبلونني بحفاوه كبيره ويحملني "هشام" الي الاعلي من السعاده، وطوال فتره أجازتي، كل ليله يحضروا شوكلاه واشياء كثيره أحبها لأجلي.

حاولت "إيلين" رسم إبتسامه اعلي شفتيها مُجامله إلي حديث صديقتها لتقول وهي تبعتلع غصتها التي شكلت حاجزاً بين حلقها والبلعوم:

"لديكِ عائله جميله وحنونه يحبونكِ كثيراً، ليست لدي"

أوؤمئت لها بخفه علي حديثها، رافعه فنجان قهوتها لترتشف منه القليل.

حولت إيلين نظرها الي صديقتهم الثالثه "سيلينا" الغارقه بعالمها الخاص المُعتاد تواجدها به، نقرت بأظافرها علي المنتضده لتجذب أنتباهها، ولكنها لم تنتبه لها، تطلعوا ببعضهم بأستغراب من حالتها المُرعبه تلك، عينيها الدمويه ووجهه المُتفجر به الدماء، اسنانها التي تطقتق بطريقه مخيفه كـ شخص ينوي تخويف طفل منه لكي ينام، كل هذا يقول أنهاا ليست علي مايرام بتاتاً وهناك شئ ما جعلها تصل الي حالتها تلك.

إلتفتوا حولهم علي الفور عندما استمعوا الي صوت شاب أتي من المنتضده خلفهم، كان طالب مُغترب بالجامعه معهم آتي إلي "لندن" للدراسه يُهاتف عائلته المُغترب عنهم ليُطمن قلوبهم عليه.

"أبي لا داعي لهذا القلق، أنا بخير ثق بي، انهي جامعتي واعود لأذاكر دروسي في سكن الطلاب، واتجنب أصدقاء السوء هنا، والطلاب التي يحتسون الشراب، أحبكم كثيراً وقبلي أمي واشقائي، واخبر أمي اني سأعود إليها بأقرب وقت لكي تعد لي الشيش برك التي اعشقه، في أمان الله أبي، سأحدثكم عندما اعود للسكن".