~Alpha~

[1]

انيووووو💗💗💞

يقف الصغير كيم تايهيونغ على حافة جسر كبير وشاهق يطل على منظر مخيف وفاتن بنفس الوقت ،مخيف لمن يقف وقفته آخذا قراراً ليس به رجعة ،وفاتن لباقي الناس الذين ينظرون له كمكان يحمل لهم ذكريات وقبل واحبة

اغمض عينيه وهو يفرك كوع يده بكفه من البرد ،يراجع ما حدث معه من نصف ساعة ،وما حدث منذ وقت طويل

Flash Back

يتكور بجسده الصغير على سريره وهو يمسك ينظر للاشيء كما العادة يحاول اشغال نفسه بأشياء يستحيل حدوثها ليخرج نفسه من ظلمات حياته

قاطع شروده اتصال من مجهول ليرفع هاتفه ويجيب بلا مبالاة "يوبوسيو" بقي يستمع حتى انهى الآخر كلامه ،قلبه يعتصره بسبب ما يسمعه هذه الشيء الوحيد الذي كان يمتلكه ،كان هذا الاتصال يحمل خبر مشؤوم

"حقاً انا اعتذر تايهيونغ لكن لا استطيع ابقائك في هذا المنزل اكثر اريد كسب رزقي ايضاً اتمنى منك ان تفرغ المنزل خلال يومان " انتهت المكالمة حتى يغلق تايهيونغ الهاتف دون قول اي كلمة

تمدد ليرمي برأسه على وسادته ،لم يأخذ الأمر إلا بضع دقائق حتى يكون قد انتقل بالفعل لعالم احلامه المثالي

يستيقظ حين اتاه شعور بأنه يشعر بالملل من النوم وهذا شيء ليس بغريب عليه فهو اعتاد على هذا الوضع ،وقف ولم يبدل ملاسه حتى خرج ولأول مرة منذ سنوات من منزله ليبدأ بالمشي في الطرقات المظلمة الهادئة لم يبالي بمجموعات الالفا التي تنظر له بشهوة

قادته قدماه حتى وصل لجسر نهر الهان الذي يشع بألوانه الجميلة والزاهية مخفياً سوداوية هذا المكان بحيث عن نصف الاموات كانوا قد انتقلوا للحياة الأخرى بواستطه

ضحك بسخرية على حياته التعيسة التي لم تحمل اي حدث مفرح حتى هذه اللحظة ،تقدم وبدأ يمشي حتى صعد لحافته ينوي انهاء هذه الحياة المثيرة للسخرية

اغمض عينيه بألم ومن دون شعور بدأت عيونه بإخراج ما بداخلها من ماء مكبوت ،رفع قبضته بقهر وضرب بها صدره صارخاً "اللعنةة" ما أن انهاها حتى بدأت شهقاته تعلو وتعلو حتى انتهى من بكائه وجهز نفسه يريد القفز

End Flash Back

"ما هذا" اردف بقلق عندما لاحظ ان جسده بدأ يرجف وحرارته بدأت بالارتفاع وتفكيره بدأ يتشوش ،حرك قدمه بغير قصد ليقع على الارض

رفع انظاره وهو ينظر لمن يقف امامه ،ساقاه الطويلتان ،فخذاه الكبيران مع عضلاته وذلك البنطال الاسود الضيق وخصره المشدود حتى كتفاه العريضان ،يضع يده بجيبه والاخرى يعدل بها شعره ، فكه الحاد وعيونه السوداء التي لا تختلف عن فكه بحدتها ،حتى شعره الأسود الناعم