3

553 27 0
                                    

#البندر (3) ♥️

_ بسسسسست

رفعت عيناها نحوه بلا اهتمام

_ هتفضلي تقري ؟
_ وأنت مالك ؟

جلس جوارها واضعاً الحقيبة الي جواره

_ بتقري ايه ؟
_ انت عبيط يا ابني ! مش أنت الي شاريلي الرواية
_ اه بس انا مهتمتش اقرا العنوان

تمركزت عيناها للحظات داخل عينه، رفعت حاجبها بلا استيعاب

_ عايز تقولي انك اشتريتها كدا ؟
_ فضلتي تعيطي زي العيال الصغيرة وقولت اجبهالك و خلاص .. بس شكلها حلوة مدام مسبتيهاش من امبارح كدا
_ لا وانت الصادق مش عايزة اقعد معاك

ابتسم ببرائة

_ مش عايزة تكلي ؟
_ انت الي مغطيك دا جلد زينها و لا كوتش عربيات ؟
_ اسمعي يا نهلة انا وانتي اتفرض علينا وضع .. خلينا نستحمله لحد ما نخلص و أوعدك مش هتشوفي وشي

ووضع الطعام أمامها ووقف مبتعداً عنها، وقف في الشرفة بينما هي اغلقت الرواية في يدها و قربت الطعام باتجاهها
كانت على وشك ان تضع الطعام في فمها .. وجدت عيناها تتعلقان بطيفه البعيد
نظرت نحوه للحظة و اللحظة باتت دقيقة و أخرى .. ابتلعت ريقها ووقفت بدورها و اقتربت من الشرفة
كان مغلقاً عيناه .. تفوح حوله دخان تبغه .. خصلاته الناعمة المقاربة لخصلات قاسم كانت تتهادى في حركتها مع النسيم الذي كان يلفحهما .. تقدمت ببطئ ووقفت على الاعتاب تنظر اليه بتردد

_ مش هتاكل ؟

والتفت

_ هموت من الجوع

اقتربت خطوة في تردد فنظر نحوها بحزن مخفي

_ متخافيش انا مش بعض !
_ انا مش خايفة منك .. انا بخاف من ...

وتوترت .. الخطوة الثانية نحوه اهتزت قدمها وكادت ان تسقط فأسندها

_ بتخافي من المرتفعات ؟
_ فوبيا

نظر نحو الشرفة .. سور الشرفة كله من الزجاج يكشف بوضوح الصورة كاملة وكأنهما بالفعل معلقان في الهواء .. حملها للمرة الثانية و ابتسم بمكر

_ انا شكلي مكتوب عليا أشيلك في الرايحة والجاية

ابتسمت رغماً عنها وهي تشيح ببصرها بعيداً عنه
وضعها على الأريكة امام الطعام

_ اقعد كُل
_ اما تخلصي
_ ليه ؟ اداب الاختطاف ؟
_ لا آداب قسم إعلام
_ دا مين ؟
_ أنا

ابتسمت مرة أخرى

_ أنا هندسة كهربا
_ غريبة
_ ايه الغريب ؟
_ هندسة مبتحبش بنات حلوة كدا
_ هندسة أصل البنات الحلوة

و ابتسمت بمكر

_ وبعدين سبنالكوا الحلاوة بتوع آداب بيبقوا حلوين برضو
_ دا غزل دا ؟

البندر (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن