الخاتمة

4.5K 353 45
                                    

                  «الخاتمة»..
#الجوكر_والاسطورة5...
#واهتدى_الوصال!..
           #المشهد_الختامي...
الأيام تمر والعمر لا يوقف محله،  بل يتبعها كالظل،  خمسة عشر عاماً مرت عليهم بطوفان من العشق، كلما مرت الايام بينهما كبر وتعمق حتى أصبح متين للغاية،  فالعلاقات تتمثل باكثر من نوع والعلاقة التي جمعت الجوكر بزوجته والاسطورة بزوجته عشقٍ خالد،  يبقى حتى الرمق الاخير، الاحترام والمحبة لا تكفي لعيش حياة نبيلة بين أي زوجين،  بل الحب... العشق النابع من الوجدان،  فحينما ستواجه تلك العلاقة اختباراً عصيب لن تكفي المحبة للخروج منه سالماً،  بل ان كان ولد بين الطرفين حباً صادقاً ستتبخر العواقب وستزول للأبد خشية من رابط متين مثل ذلك،  خمسة عشر عاماً كانت بمثابة عقد من العهود التي تحقق بعضها والاخرى في طريقها...
عودة لذلك اليوم الذي قرر فيه الصديق الوفي دعوة الجوكر والاسطورة لقضاء يوم مميز بعيداً عن ضجة المدينة، لذا استعدت العائلة لقضاء يوم العطلة بمدينة الاسكندرية، استقل كلاً من "مراد" و"رحيم" السيارات ليتوجه سوياً بصحبة زوجاتهم وابنائهم للمكان المنشود،  وبعد ساعات مطولة وصلوا أخيراً للموقع المنشود،  هبط "رحيم" من سيارته ليفتح بابها لتلحقه "شجن" بابتسامتها الرقيقة،  تمسكت بيديه وهي تتجه للجهة المقبلة..
فُتح باب السيارة المجاور لمقعد "رحيم" ليهبط هذا الولد البالغ من العمر الخامسة عشر من عمره،  عينيه الزيتونية تنقل صورة مطابقة لابيه،  ثباته الغريب وهدوئه رغم صغر سنه كان مستريب للبعض، انضم لابيه وهو يبادله تلك النظرات المتعصبة،  الجسد ساكن ولكن نظرات أعيناهما كانت تنص على حرباً متبادلة بين كلاً منهما،  ابتسمت "شجن" وراحت تلطف الاجواء قائلة بمرحٍ:
_خلاص يا "زين"  بالنهاية جينا والموضوع خلص،  أنا مش عارفة أنت ليه مش مبسوط بالسفر والخروج عايز تقعد بالقصر ليل نهار!..
أجابها ذاك الطفل ونظرات تحديه تخترق ابيه:
_أنا مش بحب أن بابا يفرض عليا حاجة أنا مش عايزها،  أنا مكنتش حابب أخرج في ال week end كنت عايز أتدرب علشان البطولة!..
حدجه "رحيم" بنظرةٍ مغتاظة،  فاشاح بنظراته عنه ليتطلع لشجن بنظرة ذات مغزى انهاها بكلماتٍ مختصرة:
_أنا متمالك اعصابي لاخر لحظة..
وضعت يدها بمنتصف خصرها وهي تجيبه باستنكارٍ:
_زعلان ليه مهو طالعلك!..
أفرغ الهواء الثقيل القابع داخل رئتيه وهو يردد بصوتٍ خافت:
_مهو المصيبة انه شبهي..
انقطعت الهمسات بينهما حينما اوقف "مراد" سيارته بمحاذاة سيارة "رحيم"،  فهبط ليفتح الباب الخلفي لبناته وزوجته،  هبطت" حنين" لتنضم سريعاً لرفيقتها فقالت بابتسامة مشاكسة:
_وحشتيني الشوية دول..
تعالت ضحكاتها وهي تجيبها بمكر:
_أمال مين اللي كانت صدعاني على الواتساب من ساعتها امي!..
اجابتها ساخرةٍ:
_الله يرحمها هتقلقيها من مكانها لسه سبيها في حالها..
اشارت لها "شجن" لتتنحى جانباً حتى تمر "مرين"،  فوقفت جوارها،  لفت"أشجان" يدها حول كتفيها وهي تخبرها بابتسامة صافية:
_مالك يا حبيبتي زعلانه ليه كده..
أجابتها "مرين" بملل:
_أكيد حضرتك عارفة ان انا وزين عندنا بطولة والمفروض نستغل الوقت ده بالتدريب..
زفرت "حنين" بتعصب:
_يادي ام التدريب يا بنتي ارحميني وعيشي سنك بقا،  انتي بنت يا ماما مش شاب،  الله يسامح اللي كانوا السبب في فساد عقولكم ده انا بقيت اخاف أكلم حد فيكم لاخد روسية ولا لكمية حايرة طايرة..
قالت شجن بضجر من الاسطوانة المتكررة شبه يومية:
_ما خلاص يا حنين مش حوار هو..
ردت عليها باستياءٍ:
_بحاول افهمها انها بنت مش قادرة تفهمني، على طول بلاقيها مع زين بتدرب على ايه معرفش ما أختها أهي ملهاش بكل القرف ده ومركزة بمذكرتها أكتر..
أجابتها "مرين" بهدوءٍ:
_"مارال" عايزة تبقى دكتورة فليها الحرية تختار وانا كمان ليا الحرية في الاختيار ومش قادرة اشوف نفسي غير ظابط شرطة ثم أن بنتك اللي فرحانة بيها دي لولا تعليمي الملاكمة وفنون القتال مكنتش قدرت ادافع عنها بالمدرسة ومتقوليش لاني الكبيرة لا ده بفضل تدريب أنكل "رحيم" اللي مش عجباكي..
ابتسم "مراد" وهو يستمع للحوار المتبادل بين زوجته وابنته العنيدة الشبيهة له،  فقال بحزمٍ:
_احنا مش جاين نحل مشاكلنا هنا،  جاين ننبسط ونغير جو...
وأشار لهما بهبوط ذاك الدرج فهبطوا جميعاً،  وظلت تلك الفتاة تترقبهم باهتمامٍ حتى ابتعدوا عن مرمى بصرها،  فأسرعت بخطواتها المتعثرة حتى وصلت لمن يتعمد التباطؤ بخطاه حتى تتمكن من الوصول اليه،  نادته "مارال" بانفاسٍ لاهثة:
_"زين"..
تصنع انشغاله بارتداء حقيبة الكتف السوداء،  فخطت لجواره وهي تخبره بصوتها المتقطع:
_انت مش بترد عليا ليه من امبارح، ودلوقتي مش بترد عليا برضه..
قال وعينيه الثاقبة مسلطة على الطريق من امامه وكأنه لا يرأها:
_ومش هرد..
قالت بحيرةٍ:
_طيب ليه!..
وقف محله ليستدير بجسده تجاهها،  قائلاً بغضبٍ:
_ابقي اسألي نفسك أو أقولك لما تفضي بعد ما تخلصي الHome work  بتاع الاستاذ "خالد" تبقي تفكري..
لمعت الدموع بعينيها فقالت بحزنٍ:
_انت زعلان مني علشان بكتبله وجباته..
حدجها بنظرةٍ قاتمة وهو يستكمل طريقه قائلاً بغضبٍ مكبوت:
_هزعل ليه انتي خايفة عليه علشان كده بتساعديه..
قالت ببكاءٍ حارق:
_لا مش خايفة عليه انا خايفة منه..
عند تلك الكلمة الاخيرة توقف عن المضي قدماً،  ووقف في قبالتها،  فاستطردت بدموعٍ غزيرة:
_لو مكتبتلوش الواجب قالي انه هيضربني..
غلت الدماء بعروقه فاندفع قائلاً بشراسةٍ:
_هو قالك كده،  بس اما نرجع وربنا لشقه نصين...
ثم تطلع لها ليخبرها بغضبٍ:
_وانتي مقولتليش كده ليه،  وتخافي منه بتاع أيه ده،  بيستغلك وأنتي قابله بده..
فركت أصابعها بخوفٍ وهي تردد بيأسٍ:
_هعمل ايه بس!..
أجابها بصرامةٍ:
_متعمليش أنا اللي هعمل،  مش فايدة فيكي هتفضلي طيبة وهبلة والكل بيستغلك..
انسدلت دمعاتها لوصفه السييء لها،  تعلم بأنه يحبها ولكنه حينما يغضب يصبح مندفعاً للغاية،  تركته "مارال" ولحقت بالجميع،  فجز على اسنانه بغضبٍ مما تفوه به،  اتابعها على امل أن يلحق بها ولكنها كانت قد تخطو لجوار ابيها..
اعتدل ذاك الغربب بوقفته حينما اقتربوا منه،  فرفع يديه بيصافح "رحيم"  ليحيه بابتسامة ساحرة:
_الاسطورة،  وحشنا يا عمهم..
صافحه رحيم وهو يجيبه ببسمة زادت من رجولته:
_وأنت كمان ليك وحشة يا وحش..
ابتسم "عدي" على أثر كلماته الاخيرة،  فبادل السلام الحار مع الجوكر قائلاً بمزح:
_رجعت لهيبتك برضه بعد الهيروين..
تعالت ضحكاته حينما تذكر ذاك الحادث الاليم الذي كان عدي احد أسباب نجاته من قبل،  فقال بغموضٍ:
_طول عمرنا هيبتنا سابقنا..
ابتسم وهو يشير اليهم بالولوج للداخل،  فوجدوا طاولة ضخمة اعدها الخدم خصيصاً لاستقبالهم،  ولجوارهم شواية ضخمة توضع فوقها اللحوم،  جلسوا جميعاً على الطاولة، فعلى صوت "عدي" منادياً:
_"رحمـة"..
خرجت على صوته المنادي،  فأشار لها باهتمامٍ:
_دول يا ستي "رحيم" و"مراد" اللي كنت بكلمك عليهم..
ابتسمت وهي تحيهم وعينيها موضوعة أرضاً باحترامٍ،  فبادلوها تلك الابتسامة العملية،  أشار "عدي" للخلف قائلاً:
_ودول مرتاتهم "شجن" و"حنين"..
اتسعت بسمتها وهي تتعرف عليهم،  وان كان طباع شجن قريب منها الا انها احبت كلياهما للغاية،  فجلسنا بعيداً عن طاولة الرجال ليتبادلن الحديث المرح فيما بينهما،  فتعرفنا ببعضهن البعض حتى الارقام تبادلوها...
بعيداً عنهما..
خطت بملل بتلك البقعة التي تحدها الحشائش الخضراء،  عينيها تغلق باسترخاء وكأنها تود التمدد على بساط الرياح المرئي،  انتبهت "مرين" لصوت ضربات حادة تأتي من الجهة المعاكسة اليها،  فاتبعت الصوت،  لتجد من أمامها لوحة حديدية عملاقة ومن مقابلها يقف ذاك الفتى ذو البنية القوية،  يصوب سهامه فتخترق قلب اللوح باجتيازٍ،  راقبته لدقائقٍ متتالية باهتمامٍ،  فكادت بالعودة لابيها الا انها توقفت محلها حينما سمعته يردد دون التطلع لها:
_غريب انك سايبة العاب البنات وواقفة تراقبيني..
استدارت "مرين" لتقف مقابله بنظراتٍ قاتمة اتبعها قولها الساخر:
_هو كل العاب الاولاد متنفعش البنات ولا أيه؟!..
ابتسم "ياسين" ساخراً من ذاك التحد الجريء،  فناولها القوس والسهام بنظراتٍ مرحبة،  التقطته منه "مرين" بقوةٍ فغرست بيدها سهامين حدا بعضهما البعض،  ثم ركزت عينيها الزرقاء تجاه هدفها،  وبسرعة واضحة اطلقتهما لتخترقان قلب اللوح،  ابتسم "ياسين" باعجابٍ،  فقال بثباتٍ ونظرات اعجاب واضحة:
_ابهرتيني،  رغم ان شكلك ميبنش انك عندك خبرة ابداً..
وضعت السهام بين يديه وهي تجيبه ببسمة سمجة:
_ولا شكلك يبين ده..
وتركته ورحلت من أمام عينيه والاخر يتابعها بشبح ابتسامة ماكرة تظهر على محياه،  فابنة رفيق ابيه التي يراها كل عام تقريباً تجعله بحيرةٍ من امرها،  فتلك المرة الاولى التي يصطحب بها "مراد" ورحيم زوجاتهم ولكن الابناء اتوا لذاك المكان أكثر من مرة،  غادرت من أمام عينيه والاخر يلهو بسهامه وعينيه البنية تراقب خطاها التي تبتعد عنه رويداً رويداً..
***********
وجدها تجلس على الارجيحة والحزن ينطبق على قسمات وجهها،  مستندة برأسها على طرفها،  خلع "زين" حقيبته ثم وضعها على قدميه بعدما جلس لجوارها،  فأخرج من حقيبته غزل البنات الذي يحتفظ به بحقيبته على الدوام لاجلها،  رغم ما تلاقاه من سخرية صريحة من ابيه وعمه كونه شبيه أبيه بجلب هذا النوع من الرشوة لمصالحتها كما كان يفعل ابيه الا انه تحداهم وظل يجلبه اليها في سبيل رؤية بسمتها،  وضعه "زين" على قدميها،  ثم استقام بجلسته،  وزعت نظراتها بينه وبين ما تحمله قدميها،  ففتحت الكيس لتتناوله بصمتٍ رغم عينيها التي تلمع بالدموع،  مزق صفحة الصمت أخيراً وهو يخبرها بنبرتة المتعصبة:
_متقلقيش أنا هربيه لما نرجع هخليه يقول المرادي حقي برقبتي..
قالت بطفولية اتبعها خوفاً طفيف:
_بس أنكل رحيم هيرجع يعاقبك تاني..
أتاها رده حاضراً:
_وفيها ايه هتعاقب بس بعد ما اكون سويته على الجانبين علشان يحرم يستغلك تاني..
ثم قال بعدما التقط انفاسه المنفعلة:
_متزعليش مني انا كنت مندفع وانا بتكلم معاكي،  أنا بس مش بحب حد يستغلك ويستغل طيبتك..
ردت عليه بحزنٍ:
_مش زعلانه انا عارفة اني فعلاً هبلة..
وضع يديه لجوارها كأنه يلامس يدها  ،  فرغم كونه فتى لا يتعدى السادسة عشر عاماً الا ان شجن قد زرعت به العديد من الخصال الطيبة وأهمهم الحفاظ على مسافة امنة بينه وبين اي فتاة،  فقال ببسمة قليلاً ما تزور وجهه الصارم:
_في فرق بين الهبل والطيبة،  وبعدين الطيبة دي هي اللي مخلياني أحبك..
ابتسمت بخجل واخذت تتناول الحلوى بصمت والابتسامة لا تفارق محياها..
*************
تعالت ضحكاتهم الرجولية فقال "مراد":
_المهمات عمرها ما هتخلص ولا الشر والجريمة هتنتهي..
" عدي" ببسمة واسعة:
_عندك حق،  بس طول ما في ظباط كفء زيكم طول ما المجرم هيعمل الف حساب وحساب لابعاد الجريمة اللي بيحضرلها..
وضع رحيم الكأس عن يديه وهو يشير له باعجابٍ:
_انا معاك يا عدي،  فعلا الظابط المخلص لبلده مش المجرم بس اللي بيعمله حساب الكل...
شتت انتبه "عدي" ما يراه،  فصفن بعيداً،  انتبهوا لما يتطلع اليه،  ليجدوا ابن "عدي" يقف مقابل ابنة مراد...
***********
كادت بالرحيل فلحق بها،  ليقف قبالتها قائلاً بثبات:
_لسه كلامنا مخلصش..
وقفت قبالته وهي تجيبه بنفس الثبات والنظرات القاتمة:
_بس بالنسبالي انتهى!..
اخرج "ياسين" من جيب بنطاله الاسود،  مسدس أسود اللون يبدو انه باهظ الشكل،  ولكن نظراته المتعلقة به ابدت لمرين مدى تعلقه به،  فقال وعينيه مثبتة عليه:
_ده اول هدية أخدها من جدي "ياسين الجارحي"  ،  ومن يومها وانا محتفظ بيها لحد ما ادخل كلية الشرطة واحقق حلمه وحلمي..
ثم تطلع لها قائلاً بابتسامة صافية:
_يعني تقدري تقولي هدية غالية عليا..
ضيقت عينيها بعدم فهم،  وخاصة حينما ناولها اياه قائلاً بغموضٍ:
_خديه هدية مني ليكي..
ثم استطرد بكلماتٍ بطيئة:
_اعتبريه هدية انتصارك بالتحدي اللي كان بينا من شوية..
التقطته منه مرين بارتباك غريب يهاجمها،  فمنحته نظرة مطولة قبل ان تبتعد عن مرمي بصره..
كل ذلك وعدي يراقبه بفم يكاد يصل للارض،  فهزه رحيم بعنف وهو يتساءل باستغراب:
_أيه يا ابني روحت فين؟..
أشار عدي بيديه على ابنه وهو يردد بصدمة وعدم تصديق:
_الحيوان ده عمره ما ادى لحد حاجة تخصه!..
نقلت النظرات لمراد الذي التهبت عينيه وهو يوزع نظراته المحتقنة بين ابن "عدي"  الذي يراقب ابنته،  وبين ابن "رحيم" الجالس لجوار ابنته الاخرى!...

........... يتبع................
سلسلة الجوكر والاسطورة خلصت بشكل نهائي،  ده مشهد غامض لرواية منفردة هتكون خاصة باربعة ابطال (ياسين، زين، مرين، مارال)  ، وان يكن هيكون في ظهور خاص لشخصيات رحيم زيدان،  مراد زيدان،  عدي الجارحي،  بقول تاني الرواية مش هتكون جزء سادس لسلسلة السلسلة انتهت بشكل كلي دي رواية منفصلة هتنزل بعد سنة او أكتر بعد ان اوفي بكل التزماتي (الدهاشنة٢،الحارحي٥، بشرية٢، الرجل المقنع،  وفي روايات جديدة برضه)...
كده نكون ختمنا السلسلة بفضل الله،  استودعكم الله ونلتقي بعمل جديد ان شاء الله الدهاشنة ٢(صراع السلطة والكبرياء) وده طبعا بعد الاجازة المعتادة بين كل رواية والتانية فان شاء الله نرجع قريب نستكمل النشر على البيدج مع العمل الصعيدي القادم ولقائنا بكره في اللايف اللي هيكون على البيدج الساعة ٤عصراً جهزوا كل الاسئلة اللي انتوا حابين تسئلوها،  دمتم بمحبة من الرحمن.
#Aya.... 💙
*****____*******

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الجوكر والاسطورة 5 (متى يهتدي الوصال؟...) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن