كم أتمنى أن أنثر بعضاً من قُبلاتي على تفاصيلك الفنية، لكنني أخشى أن ألوث طهارة جسدك و أجعلُ منه بديلاً للوحاتي..
••••••••••••
الأحد - السابع مِن أكتوبر
"مُذهل.. كَالعاده لوي!"
قال ألبين بِهدوء لِصديقه المقرب بعد أن تفحص جمال لوحتهِ! ، لطالما أُعجب ألبين بجمال لوحات لوي و عُمق ما تحمِلهُ من معاني، هو يُقدسُها بالفعل..، بعد وفاةِ والدة لوي و أُخته أتخذ الرسم طريقهُ لِتفريغ حُزنه، غضبه و وحدتهِ بعد أن قرر ترك إدمانهِ على التدخين و الكُحول، لطالما كان لوي الشخص المرح بينهم و المُفضل لدى الجميع، أصدقائِه و عائِلته و حتى في مكان عمله الذي أستقال مِنه
شعره مُبعثر بعشوائية و لكن لم تزدهُ إلا جمالاً!، عيناهُ الزرقاء الباهِته، يرتدي سُتره باللون الأبيض، شاحب البشرة لقلةِ نومه، إحمرار أنفهِ حيثُ أنهم في نهاية فصل الخريف، لطالما كان الخريف هو المُحبب لقلبه، فصل سقوط الأوراق و إكتساح المدينة باللونين البُني و البرتقالي، و رائِحة المخبوزات الشهية و القهوة الساخِنة، و حماس الأطفال لِعيد الهالوين و تخطيطهم لأزيائِهم التنُكرية و الحفلات التي تتضمن الكثير من الحلوى!
نظرَ لوي لِصديقهِ الذي أتى الى أوكسفورد من أجلهِ
"يُسعدُني سماعَ ذلك. هل سَتعود لِسيبيو غداً؟"
"لِسوء الحظ.. لقد تلقيت ثلاثةَ تحذيرات لِغيابي عن عَملي لِذلك يجب عليّ العوده بِحلول نهاية هذا الأسبوع"
ألبين صديق لوي من الطُفولة، ذهب لِروما و أستقر في مدينة سيبيو حيثُ يعمل هُناك في نحت التماثيل الإغريقية، لطالما كان مُهتماً بها من صِغره، صاحب ملامح حاده تميل بشرته للإسمرار قليلاً، شعرٌ بُني مع خصلٍ ذهبية، طويل نسبةً لِطولِ لوي، شخصيتهُ الهادئة التي كانت مُناقضةً لشخصية لوي المرحه التي أثارت إستغراب جميع من حولهم بأنه كيف لهم بأن يُصبحو أصدقاءً حتى بوجود تناقضِ شخصياتِهم
تحدث لوي بإبتسامه صغيره و هو يرتشف من قهوتهِ المُره
"سأفتقدُك" أبتسم ألبين مُتحدثاً
"و انا ايضاً"
ودع ألبين لوي ليذهب لِعائلته ليقضي بعضاً من الوقت معهم قبل أن يعود لِسيبيو تاركاً لوي وحيد أفكاره، ألقى لوي نظرهُ إلى خارج المقهى المُجاور لِجامعته سابقاً، يتفحص الماره، ملامِحهم التي تكشف ما مرو بهِ حتى هذهِ اللحظة، هُناك السُعداء، التائهين، المُحبين، الغاضبين و الحُزناء، أخذ يُفكر كيف لِشارع أن يحمِل كُل هذه المشاعر في آنٍ واحد؟
وضع كوب قهوته على الطاولة تاركاً ثمنهُ و لوحتهِ معها، يُحب أن يزور أماكنه المُفضله تاركاً لوحاتهِ بها، جمع فُرشه و ألوانه واضعها داخل حقيبتهِ، خرج مُرتدياً مِعطفهُ الأسود يمشي بهدوء و هو يتأمل من حولِه مُفكراً ما هي وجهته القادمة؟، يجب عليهِ البدء بالبحث عن عمل فَلم يتبقى من أموالهِ شيئاً
عزفٌ سرق إنتباهِه بالكامل، إلتفت لِيبحث عن مصدرِ العزف، كان عزفاً نقياً يَشدُ الماره حوله، لم يستطع أنه يلمح العازف لِكثرة من شدهُم عزفِه، لم يرى سِوا بيانو كبيرٌ جداً في أحدِ أركان مِقهى صغير في نهاية الشارع، المُستمعين لهُ يقفون في أرصفةِ الشارع لِشدة الإزدحام، لذلك لم يستطع أن يلمح من يعزف على ذلك البيانو
———-—————
have a great time 🤍
أنت تقرأ
05:55 a.m | Larry Stylinson
Fanficلقد طردني الظلامُ من مُقاطعاتِه ، لأنني أشعُّ عندما أفكرُ بك..
