البارت الاول

551 65 109
                                    

....على طاولة الافطار الساعه8:30 صباحا بتوقيت الرياض......
جالسين على الطاوله بكل هدوء كان الجد جالس على صدر الطاوله بكل شموخ اعتراه لم يضع على الرغم من التجاعيد التي رماها الزمن على جبروته توضح عمره الذي تجاوز 70سنه يشرب فنجان القهوه وعلى يمينه الجده نوره (ام سلطان)تشرب الشاي قليل السكر فهي على الرغم من عمرها إلا إنها تحب المحافظة على جسمها وصحتها جالسه بكل شموخ
تحت صمت مرير لا يعكر هذا الصمت سوى حركت الستائر المحيطه بكل نوافذ الفله التي تدل على الفخامه في التطريز ودرجات ألوانها بين الزيتي والاورنج تطل على صاله واسع ذات مراكي باللون ابيض ساطع مختلط مع الاورنج الهادئ مع بعض الطاولات المصطفه بشكل متناسق باللون الخشبي المحروق
يتوسطها الدرج ذو الشعبتين باللون الخشبي المحروق أيضاَ مع ثريا نازلة بشكل جذاب تتدلى معلنه عن نفسها
مع كرستالات براقه لامعه
...... وضع الجد كوب القهوه عندما أعلن فهد عن قدومه
فهد وهو يرفع يده: هاااااااي على الحلوين.
رفعت الجده عينها عن الكوب لتنضر له بحده:. كم مره قلت لك قول السلام ؟ وش هاااي هذي!!
فهد وهو وقف عند راس امه وباسه وبعدها تقدم من ابوه وهو يقول. :اووه خلاص ولا يهمك .السلام عليكم
الجد والجده :. وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الجده : تعال إفطار ياوليدي
فهد:لا مالي نفس
الجده :تعال خذ لك شئ وش فيك قايم إذا مالك نفس على بالي تقوم بعد الظهر وش مقومك؟
فهد بغيض:. هذا ولدك الزفت رعدوووه مقومني من 6 الصبح يسأل عنكم.
الجده نوره:مايدري ان الوقت يختلف..
فهد بقهر :إلا يدري يقول نحاسه فيك يبي يصحيني يدري قد إيش احب النوم ومن بعدها ماعاد جاني نوم .
الجد أبو سلطان:ماقال لك متى بيرجع ؟
فهد :إلا يقول سلم عليهم وقول لهم قريب بيكون هنا .
الجده نوره :والله إني مشتاقه له...مدري وش إلي حاده كان درس حتى هنا .
الجد أبو سلطان: الله يرجعه بالسلامه
الجد:ه يارب اكحل عيني بشوفته وشوفت الشهاده بين يدينه ويصير اكبر دكتور بالعالم .
فهد : آميييييين يالله استئذن.
.......صعد الدرج وكان ناوي يدخل لغرفته بس لمح باب الغرفه الي في نهاية السيب خطرت له فكره وهو اصلا مافيه نوم توجه له فتح الباب ببطئ عشان ماتحس فيه و كانت ....
كانت نايمه وماهي حاسه بشئ والغرفه مظلمه إلا من الضوء يلي دخل من الباب ليسققط على الارض بشكل مستطيل مائل ليضيئ الغرفه بشكل بسيط وصوت المكيف يشتغل والغرفه هادئه لتغري على النوم ....
تأملها كانت متلحفه ومو باين منها غير ذراعينها وراسها يلي كان غاطس في المخده وشعرها المتناثر حولها بشكل ساحر مع لونه الاسود القاني وعيونه الناعسه كثيفة الرموش مع القليل من السواد تحت العين. دليل على إنها نامت في ساعه متأخره من الليل ضل واقف شوي بعدها سكر الباب تنحنح شوي وفتح الباب بقوه حتى صقع بالجدار دخل
يركض وهو يصرخ
فهد بصراخ :أبوووووي مات ااااه.
وينقز ويفتح النوافذ ويرجع يقفز فوق السرير ......

صحت مفجوعه وهي تشوفه يصرخ وينقز مثل المهبول
عقلها يستوعب يلي يصير قدامها وكلماته(ابوي مات)ترن في عقلها تحطم وجدانها تفتت كل ذرة تفكير فيها وهذه الكلمات ترجعها 12سنه ورى نفس الكلمات ....
من وصل عقلها لهذه النقطه قامت مثل المقروص نقزت من السرير ..ليبدأ عقلها في الاستيعاب ...
هو يقول ابوي لحضه ابووه يعني جدي ....
....لاااااا
صرخات بداخلها ..لالالا ..
جريت في السيب الطويل لتتعثر وتقع لتقوم مجددا
وهي لا ترى طريقها من الدموع التي شوشت الرؤيا امامها لا تعلم متى نزلت هذه الدموع فهي تعتقد انها جفت اصبحت صحراء قاحله من الاحاسيس منذ 12عاما لم تنزل لها دمعه منذ ذلك الوقت إلى الآن
وقعت مرة أخرى لتصدم قدمها حافت الطاوله لتسقط التحفه وتنكسر إلى اشلاء تناثرت عليها كما تحطم قلبها البريئه في يوم من الايام ....
ولكنها لم تيأس ووقفت من جديد و هي تركض لتصل إلى الدرج وتتوقف لم تستطع النزول لتجلس في أول الدرج معلنة الاستسلام لم يكن لها القوة للمواصله ....
جلست لتنهار الحصون لتدرف الدموع لتبكي شوقا لتبكي ألماً لتبكي دما....
هل هذا هو مصيرها ؟ماذا تخبئ لها الحياه ؟ماذا هناك في المصير المجهول من غير احد وحيده .....
هذا ماهيئه لها عقلها في هذه اللحظات...لتصرخ بكل قوه لها(جديييييي لاااااا)

بعيدا عن عالم الخيال (سعوديه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن