19_

7.7K 331 87
                                    

فصل بتاريخ : 16/11/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل التاسع عشر
_________________

كانت الأجواء في توتر شديد لاحظت سلمى نظرات نوح لها بحزن وخذلان, لكنها لم تستطع أن تقول حرفا.. فى ذالك الأثناء تضايق حاتم عندما رأي نظرات سلمى الى طليقها نوح وأما بالنسبة للبقية ساد الصمت والهدوء من الصدمه فلا أحد كان يتوقع أن يصل نوح في نفس اليوم الذي جاء حاتم لـ يطلب يدها للزواج، إخفض نوح رأسه بشده وعجز، حين رأى ذلك المشهد أمامه وأنه سلمى سوف تصبح إلي غيره، تجاهل نوح فرحه أولاده به ونظر داخل عين سلمى الواهنه، يبدوا أنها لم تكن تنتظر مجيئهُ ,نظرت له كأنها لاتصدق أنه أمامها لكنه لم يفهم نظراتها فرح أم حزن أم عتاب؟؟. ... ثم ألتفت ورحل دون حديث.

نزل بخطوات سريعة وغاضبه علي سلالم العمارة.. قبض نوح علي كفة بغضب وعصبية مفرطين, كم كان يريد أن يقتل ذلك اللعين حاتم أو يضربه في أنحاء جسده فـ كيف يريد يتزوج حبيبته, كم من الصعب عليه أن يري حبيبته و زوجته السابقه يطلبها غيره! لكن حدث نفسه بأنه طالما جاء حاتم إلي هنا بنفسه لابد أنها موافقه لذلك انسحب بصعوبه شديدة ورحل ..!

كاد أن يصعد السياره لولا أوقفه صوتها العازف بألم: انت ايه اللي جابك دلوقت يا نوح مش سافرت وبعدت و نسيتني راجع دلوقتي عاوز ايه لا وكمان متوقع هترجع و هتلاقيني مستنياك صعبان عليك عشان عاوزه اشوف حياتي زي ما انت رحت وشفت نفسك ونسيتني انت اللي جبان

التفت لها و أستمع الي حديثها بتأثر ولم يجيب.. ضغطت سلمى شفتيها في ضعف: ايوه جبان عشان على طول بتخسر فرصتك وتجي تلومني انا ..انت فاكرني فرحانه باللي انا وصلت له بسببك لا يا نوح انا ولا جواز ولا طلاق كان مفرحني, انا زعلانه على نفسي وعلى اولادي وعلى اللي وصلت لي معاك انا لسه زي ما انا ضعيفه ومكسور وممكن كمان اكون لسه بحبك! بس الحياه مش هتمشي كده مش هتمشي بـ اهانه وعدم احترام وتقدير ولا ثقه

ابعد عيناه عن رؤياها, وقال بصوت منكسر: مالوش لازمه الكلام ده دلوقت .. انا كل اللي كنت محتاجه منك صبر! انا ما كنتش شايف حياتي بره زي ما انتي فاكره .. ربنا وحده اللي عالم الفتره دي عدت عليا ازاي؟. وكنت بعمل ايه هناك ؟. وانا لوحدي وعمال اخسر كل حاجه حلوه حواليا !.

هزت راسها سلمى ساخره تردد بألم: مش لايق عليك الدور ده يا نوح... بس العيب كان فيا فعلًا من البدايه... كان لازم طالما شايفه الحكاية وأن الشخص اللي في حياتي و اللي ضحيت واتنازلت عشانه مش مقدر.. يبقى أكسب نفسي وأكسب وصحيه النفسية واسيبه ..

ابتلع الغصه داخله قائلاً: ليه القسوه اللي في كلامك دى يا سلمى .. انا عارف ان انا غلطان ومعترف بي ده, لو قصدك عشان بعدت والله انا عملت كده عشانك أنتي والاولاد .. وانا اسف سامحيني ! بس لو تفتكري انتي اللي طلبتي ابعد رغم ان طلبت منك السماح واعترفت بغلطتي.

الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن