الفصل التاسع والعشرون

3.9K 255 22
                                    

جنة أميري
البارت 29

يَنْفُرُ الإِنسانُ من الكَلِمَة التي تحْكُمُهُ، ولكِنَّهُ في الحبِّ لا يَبْحَثُ إلا عن الكَلِمَةِ التي تَحْكُمُهُ.

#الرافعى⁦

★★★★

في المساء ذهبت كارمن لتنادي الجميع ليتناولون وجبة العشاء، فورد ذهبت ولم تأت حتى الآن

وصلت كارمن أمام غرفة أمير ودقت عليها

أمير: أيوة مين..؟

كارمن: أنا كارمن يلا عشان العشا جاهز

أمير: حاضر جايين أهو...يلا يا كريم

ذهبت كارمن إلى غرفة ورد ودقت عليها هي الأخرى، ولكن لم يأتها رد

كارمن: ورد...يا واااااارد

ورد بصوت مخنوق من كثرة البكاء: مين

كارمن: يلا عشان تاكلي

ورد وهي تحاول أن يخرج صوتها طبيعي: لأ مش عايزة...أنا هنام

كارمن: كلي الأول وبعدين نامي ...الكل مستنيكي

ورد: معلش يا كارمن عايزة أنام مش هقدر أنزل

نزلت كارمن واجتمع الجميع على المائدة

صباح: اومال فين ورد منزلتش ليه..؟

كارمن: مش رضيت تنزل بتقول تعبانة وعايزة تنام

أمير بلهفة: تعبانة مالها

كارمن: معرفش ماما بعتتها تناديلك ومنزلتش..ولما خبطت عليها قالتلي هتنام

أمير باستغراب: بس هي مجتليش

صباح: خلاص سيبوها براحتها يولاد...كلو وابقو اطلعو اطمنو عليها

أكل أمير بصمت وظل يفكر هل بخير أم أصابها شيء، ظل في حيرة من أمره ولكن الذي يعلمه أن قلبه يؤلمه قليلا، فيبدو أنها غير سعيدة لذلك لا يشعر هو الآخر بالسعادة، قلبان متصلان بالحب ولكن يفصلهما الجسد، وقرر في قرارة نفسه عندما ينهي طعامه سيذهب للإطمئنان عليها، فهو لا يستطيع النوم دون رؤية وجهها، فهو يحب أن يحتفظ بصورتها في عقله كآخر شيء ينام وهو يفكر به.

في غرفة ورد حيث تبكي فيها دائما، فقد شهدت هذه الغرفة على أشد أوجاعها، الجدران تتألم لبكاءها، والفراش يتشرب دموعها، وملابسها تبكي وتحتضنها

دق الباب وعلمت أن الطارق لم يكن سوى أمير فتصنعت النوم خاصة أن الإضاءة مغلقة

أمير من خلف الباب: ورد.. يا ورد..انتي نمتي طيب ولا صاحية...

بينما هي في الداخل تدفس وجهها في السرير وتحاول أن تكتم شهقاتها بصعوبة بالغة

بينما ذهب أمير إلى غرفته وهو يشعر بالخزي وأن القادم غير سار بالنسبة له، هو لا يعلم ولكن هذا ما شعر به.

رواية: جنة أميريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن