وَ الرُوح لَا ترُوحُ إلَّا لِمن كان فِي حُبِّها غارِقًا
و القَلبُ لَا يَنبضُ إلَّا لِمن كان لهُ سارِقًا ..
____________
كنت أتحدث مع صديقتي (خلود) وخطيبة أخي (عيسي) أيضاً، وإتفقنا سوياً للذهاب إلى المقهي المحبب لدينا، إنتهيت من إعداد نفسي ، وترجلت للأسفل ثم وصلت إلى بوابة المنزل و هممتُ بفتحها وأنا أدندن بملل (ساكن في حي السيدة، وحبيبي ساكن في الحسين) وجدت أمامي شاب بذقن خفيفه وعيناه عسليتان، نظر لي مُبتسِمًا، ثم قال :_طب والحسين لي والبهدله دي لي، ما أنا واقف قدامك أهو .
قلت بتعجب :
_أفندم، مين حضرتك؟
_للدرجادي شكلي إتغير؟
_حضرتك عاوز مين؟
_عاوز أقابل والدك .
_طيب هو مش موجود دلوقت، ممكن تيجي باليل هيكون موجود بإذن الله ..
_لا أنا قاعد على ما يجي .
_ما ينفعش كدا يا أستاذ ، تقدر تجي بالليل هيكون موجود .
_وأنا قُلت لك قاعد مش ماشي.
نظرت لساعه معصمي بضيق لا يتبقى من الوقت سوى القليل، نظر لي متحدياً، لا أعتقد أنه ينوي الرحيل، أتي إلى مسامعي صوته قائلاً :
_عندِك معاد ولا إي؟ ما تتأخريش ...
نظرت له بذهول ثم قُلت :
_حضرتك بتكلمني أنا ....
_هو في حد غيرك واقف ؟
لم أعقب علي سخافته، بل وجهت بصري للدرج، وهتفت بنفاذ صبر :
_(عيسي).
مرت ثوانٍ معدودة ثم قال :
_نعم يا (فرحه) في حاجه؟
_ إنزل إنت و (أنس) بسرعه.
أعدت بصرى إليه مجدداً وقلت :
_إخواتي نازلين دلوقت، تقدر تتكلم معاهم .
أنهيت جملتي وأنا أترقب خطوات أقدامهم الي أن صارا أمامي، ثم قالا في نبره واحدة :
_في إي يا (فرحه) ؟
_شوفوا الأستاذ عاوز إي؟
وجدت الشاب يبتسم لهم، والتؤام مذهولان، ثم قالا بصياحٍ مرح :
أنت تقرأ
اسكريبتات بقلمي (حبيبه حجازي)
Short Storyجميع حقوق الملكيه والفكريه محفوظه لي 💜. قصص رومانسيه اجتماعيه هادفه 💜.