Step Two

138 17 4
                                    

...
هل سوف أقع مجددًا؟
...

أستيقظت من النوم لتوي، و لازلت أشعر بالخمول حتى أني نمتُ على الأريكة، و لا يزال التلفاز مفتوح على قناة الرسوم المتحركة

لم أحمل أي هم و جلست على الأريكة ملتف بهذا الغطاء الذي كنت متلحفًا به منذ أمس، و تابعت مشاهدة التلفاز

جلست قليلًا حوالي ساعة و نصف في هذا الهدوء أتابع ما يعرض من الرسوم المتحركة حتى شعرت بالجوع فنهضت من مكاني أرتدي سُترة فوق ملابسي فالجو هنا بارد بعض الشيء

توجهت نحو المطبخ أنظر لما أحضرته معي من طعام حتى قررت ماذا سأصنع

وضعت الماء على النار لصنع الشاي، و من ثم أحضرت كوبي المفضل لأشرب فيه الشاي. بالماضي كنت أحب شرب القهوة بالصباح، و كنت مدمن على شربها طوال الوقت؛ لكن بالنهاية توقف تعطشي للقهوة، و أصبحت أفضل الشاي بكل أنواعه

حضرت بعض الشطائر المكونة من المُربى، و زبدة الفول السوداني، و أنتهيت من صنع الشاي؛ لأخذهم، و أعود للجلوس على الأريكة بهدوء أتابع مشاهدة التلفاز

الهدوء هو كل ما أشعر به الأن. هدوء لا أعلم ماذا سوف يتبعه!
لقد أتيت إلى هنا لأخذ فرصة جديدة؛ لذا ليس من المنطقي أن أتي لأحبس نفسي بمنزل جدتي!

أنهيت فطوري من ثم توجهت أستحم، و أرتدي ثياب أُخرى حتى أتخذ الخُطوة الثانية

أخذت بعض النقود و الكاميرا من ثم خرجت من المنزل نحو الحديقة القريبة له

لطالما أحببت الجلوس في الحدائق، و الإستمتاع بالرياح هي شيء جيد و أنا أحبه حينما يكون لطيفًا

أشتريت بعض العصائر و المقرمشات أتناولها و أراقب تلك الحديقة الجميلة بهدوء حتى لمحت مجموعة من الأشخاص يمرون من أمامي يبدو أنهم مراهقين، و يبدو أيضًا أنهم أصدقاء

"لو سمحتم هل يمكن أن يلتقط أحدكم لي بعض الصور في الحديقة؟" إستأذنت منهم بأدب بينما أُشير نحو الكاميرا

"حسنًا لا بأس" تحدث أحدهم بهدوء لأُناوله الكاميرا، و علمته كيف يستعملها، و بدأَ في تصويري بوضعيات مختلفة

"تبدو لطيفًا" تحدث أحدهم حينما أنتهوا من تصويري، و ذهبنا نرى الصور

"شكرًا لكم يا رفاق أنتم حقًا لُطفاء" حدثتهم مبتسمًا لإطرائهم

"تعالوا ألتقط لكم بعض الصور" أقترحت عليهم بحماس، و هم كانوا سعداء بإقتراحي فبدأت في تصويرهم مع بعضهم، و كل واحدٍ منفرد

تَصالُح |جيون جونغكوك|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن