تَصالُح |جيون جونغكوك|.

Step Four

...
أحببت التجربة.
...

الأمطار هي شيء مخيف بالنسبة لي، ربما احب ان الامطار تأتي بالخير؛ لكن تبدل أحوالها مخيف تماما مثل تبدل أحوالي!

لقد تعبت من تلك التبدلات التي تحدث لي، فلما لا أجرب الصمود على حالٍ واحد؟
ما أريده مستحيل لأي شيء أن يتبدل حاله منذ بداية تكوين الأرض؛ لكن بيدي أن اقلب حالي للأفضل بدلا من تلك التقلبات التي كانت تلازمني كلما تغيرت، لقد كنت أتغير للأسوأ طول الوقت، و كنت كالأعمى لا أدرك هذا الأمر.

"لكنك أدركت هذا الأن" حدثتُ نفسي بينما أبتسم، و أنظر بعيني اللامعة نحو كوب الشيكولاتة الدافئة من ثم أنصرف نظري عنها لأتابع هطول الأمطار من زجاج شُرفتي

تذكرت أمر إمتحان جيمين لابد أنه عاد لمنزله في تلك الاجواء الأن. كنت أود الإطمئنان عليه؛ لكن ليس معي هاتف، و لن أجازف بالخروج في تلك الأجواء و انا أمتلك حساسية، و أيضًا مناعتي ضعيفة قد أمرض بسرعة

تنهدت تنهيدة طويلة بينما أنهض من مكاني أشغل التلفاز لمتابعة الرسوم المتحركة المفضلة لي، ربما يظن الكبار اننا لسنا ناضجين كوننا نتابع الرسوم المتحركة؛ لكن تلك البرامج بها الكثير من الأشياء المريحة، و التي تجعلك تكتسب الأمل في أنك تستطيع جعل الأمور على ما يرام، و على الأقل بها علاقات صادقة من الصعب وجودها في الواقع، و رؤيتي لتلك العلاقات تجعلني اشعر بشعور لطيف و من لطافته أصبح لا أستطيع وصفه؛ لكنه جميل جدًا.

لقد بدأت أقتنع أن كل شيء بيدينا، و نحن الوحيدون القادرون على العبور من أي شيء بأنفسنا فحسب دون الإعتماد على أي شيءٍ أخر. تمامًا مثلما حدث معي لقد ساعدت نفسي بنفسي.
حاولت من قبل الإعتماد على الأشخاص، و الأغاني حتى الكتب؛ لكن لم يساعدني أحد سوى نفسي حينما أستجمعت إرادتي لإنقاذها و التصالح معها.

.
.
.

قررت الخروج في الصباح الباكر، و إستغلال اليوم جيدًا منذ بدايته، فهو أخر يوم لي هنا، و بعدها سأعود
ربما سأعود لحياتي المعتادة؛ لكن لن أعود هذا الشخص الذي كُنت عليه منذ أربعة أيام، فمع إنقضاء اليوم الخامس سأكون مختلف.

"مرحبًا جيمين! هل أنت ذاهب إلى الجامعة؟" سألته حينما ألتقيت به في الشارع

"مرحبًا بك. نعم أنا ذاهب اليوم لدي إختبار" تحدث هو بينما نسير سويًا

"ماذا فعلت بالأمس؟" سألته

"كيونغسو أوصلني بسيارته، و أنتظرني بالسيارة حتى أنتهيت من ثم عدنا للمنزل، و كان الإختبار جيدًا ربما سؤال واحد فقط كان صعب" تحدث هو يحكي لي