قلبت صفحات الكتاب بحذر، وكأنها تخف أن تتناثر الاحرف من فوق السطور. تحرك زرقتيها بتركيز، مثل عالم يبحث عن الخلية المعالجة بين ملايين الخلاية المميتة. رفعت رأسها فسقطت خصلة شقراء علي وجهها؛ فدارت قليلاً من نظرة القلق الواضحة في عينيها. قالت بتفكير، "ا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أظلمت السماء، وبرز القمر. جلست جوار الشرفة اشاهد السماء. النجوم بارزة وكأنها ثقوب في السماء يتسرب منها بعض الضوء من النعيم. عانقت ركبتي أكثر، بعد أن شعرت بنسمة الهواء الباردة التي اخترقت جسدي. بدأت استرجع ما قيل لليوم بطوله. "دافي؟ لما انتِ مستيقظة؟" قالت هرميوني. جفتت دموعي سريعاً، وخبأت وجهي وقلت، "لا شىء! انا فقط..اعاني من بعض المشاكل في النوم..هذه مشكلة قديمة." تركت سريرها، ووقفت امامي. ظلت تحدق بي حتي قلت، "ماذا؟" "ماذا حدث بعد ان أخذك ذلك الفتيان؟" "لا شىء، فقط، حديث غبي." ظلت تحدق بي دون توقف. رفعت عيني ونظرت لها، ثم استسلمت قائلة، "حسناً، فقط توقفي عن التحديق بي! هذا يسبب لي القلق!"
جلبت هرميوني كرسي، ووضعته بالقرب مني، ثم وضعت يديها أسفل ذقنها بإنتباه. تنهدت وقلت، "كان اهلهم اصدقاء لأمي، وتخلوا عنها في وقت صعب، والان يحاولوا إقناعي بأن اكثر شخص جيد أعرفه، هو شخص سئ ويقودني للمشاكل." "وهل هذا صحيح؟" "لا! بالطبع لا!" "لو الأمر كذلك؛ فإنسي امرهم." "انا فقط أكره حين يدعي أحد، الاهتمام، والقلق علي! أكره المشاعر الزائفة." تركت المقعد، ثم وضعت يدها علي كتفي وقالت، "تجاهليهم، فقط كما اتجاهل الحمقي الذين يدعونني بذات الدم الموحل." نظرت لها؛ فبتسمت وقالت، "دعينا نخلد للنوم."
توجهت للسرير، لكن قبل أن أستلقي، نظرت علي الأسرة. من المفترض أنني اتشارك الغرفة مع أربعة فتيات، لم اتحدث مع أحدهن سوا هرميوني. لاحظت أن هناك فراش فارغ. حاولت تجاهل الأمر والاستلقاء، ومحاولة النوم، لكن لم ادرك ما يحدث في الساحة الواسعة لهوجورتس...
وصل أوسكار حيث تجلس مولي ولوكاس، وقال، "الآن! انا مستعد لسماع كل شىء." "لا انت لا ترغب في سماع هذا،" علق لوكاس. نظر أوسكار الي مولي بقلق؛ فتنهدت وقالت، "إن الاشاعات حقيقية...ولدت دافينا بسحرها الخاص." توسعت عيون أوسكار وقال بحيرة، "هذا يعني أن ما أُشيع عن هروبها مع كاي لسترينج حقيقي؟" "نعم، لقد رأيتها اليوم في فصل الأستاذ سناب. استعلت سحرها لتساعد هاري، وكانت تتحدث عن كاي." "هاري بوتر؟!" سأل أوسكار بدهشة. "نعم، وقد تسلسلت أيضاً خلفه، بعد أن أخذته الأستاذة ماجوناجال، بعد حادثة نيفيل." أطلقت زفرة وقالت، "اعتقد انها تحاول مساعدته بشكل ما." "بوتر! تحاول مساعدة بوتر! لقد قتل والدها والديه! كيف لا تخجل من نفسها؟" "هدئ من روعك يا أوسكار! ربما الفتاة تحاول إصلاح الأمر." "بربك لوكاس! إن دافينا ابنة 'انت تعرف من.' اي مساعدة نبيلة ستقدم؟ إنها مشكلة، وعليا توليها." "ارسلت خطاباً الي والدي أخبره في عما حدث، علينا انتظار الرد،" قال لوكاس. "ماذا عن كاي؟" سأل أوسكار، ولم يتخلي عن نبرة القلق والتحقيق في صوته. "لا ادري، لكن كيف حصلت علي الخطاب؟ ألم تقول الأستاذة هوتش أنهم لا يعرفون اين ذهبت دافينا بعد الحادثة؟" قال أوسكار مشبكاً زراعيه أمام صدره، "هل حقاً تصدقين هوتش، مولي؟"
