(( احمد ))
في المساء كنت في المتجر اعمل كالعادة .. كنت اعبث في هاتفي سمعت صوت دعاء !!..
رفعت رأسي ورأيتها تبتسم لي .. قلت : هلا دعاء اهلا وسهلا .
- شلونك ؟.
- الحمد الله انتي شلونج ؟.
- بخير .
قلت : تفضلي؟.
- شاحنتي خربت اريد شاحنة جديدة .
- اي تدللين .
رن هاتفي كانت المتصلة امي .. اجبتها ردت اختي الصغيرة : حمودي .
- ها رشا ؟.
- تعال مااما .
قلت بقلق : شبيها ؟.
- سكرها ارتفع كلش .
- اطيتوها انسولين ؟.
- اي جيرانة اطتها بس بعده.. تعال نوديها للمستشفى .
- يلا جاي بسرعة .
بسرعة قلت للعامل الذي معي : اني حطلع امي مريضة .
دعاء : سلامات شبيها ؟.
- سكرها مرتفع كلش .
- تعال نروح سوية السايق مالتي برة .
- تسلمين هسة اخذ تكسي .
- ليش مو اني موجود .
- شكرا .
تركتها وخرجت من المتجر ولكنها تبعتني ... ركبت في المصعد وهي معي قالت وهي تحاول اقناعي : دتعال وياي .
- ماريد شكرا .
- اهووو هسة مو وقت عناد .
- اعتذر مستعجل .
خرجت من المركز التجاري وحاولت ايقاف سيارة اجرة ... توقفت سيارة اجرة امامي وركبت ولكنني صدمت بدعاء وهي تركب في الخلف .. التفت اليها وانا مصدوم .. قالت : اجي وياك .
انطلقنا الى منزلنا .. توقفت سيارة الاجرة امام المنزل قلت لدعاء : دقيقة بس اجيب امي واجي .
دعاء : اوكي .
دخلت للداخل كانت امي ترتدي عباءة الرأس واختي بجانبها وجارتنا .. اسندتها علي وخرجت برفقتها .. طلبت من اختي ان تبقى لدى الجيران ..
ركبت امي بجانب دعاء وانا بجانب السائق ... وصلنا للمشفى كانت مزدحمة وعلينا ان ننتظر طويلا قبل ان ندخل للطبيب .. قالت دعاء : دقيقة حطب اني احجي وياه .
- شتحجين وياه مو جربت ومدري شبيه شايل خشمه .
- هسة دخلي اجرب .
وفعلا دخلت لتتحدث معه بعدها فتحت باب الغرفة واشارت لي كي اتي قائلة : يلا تعالوا .
دخلنا وبدأ الطبيب يفحصها .. طلب منها الراحة والابتعاد عن الانفعال والالتزام بأنواع طعام معينة .. اوصلت امي للمنزل وقبل ان تترجل من السيارة قالت : تسلمين بنتي تعبناج .
دعاء : لا شدعوة خالة مسويت شي وعدج العافية .
امي : الله يعافيج تعالي زورينا مرة ثانية .
دعاء : ان شاء الله .
عدنا للمركز التجاري ترجلت من سيارة الاجرة وهي ايضا قلت لها : تعبتج كلش مجان لازم تجين .
- لتقول هيج شي وفرصة حلوة تعرفت بيها ع امك .
- اني اكثر .. تريدين تاخذين الشاحنة ؟.
- لا تسلم مرة ثانية .
- تسلمين .
- يلا مع السلامة .
- الله وياج .
(( رسل ))
ارتديت ثيابي ونظرت لنفسي برضا وانا متأنقة .. قلت لمحمد : شنو رأيك ؟.
- تخبلين .
- عيونك التخبل .. بس مقلت وين حنطلع ؟.
- مطعم اني وياج موقلتي من زمان ماكلنا بحدنا ؟.
- اي فديتك واريد موطة هم .
- ههههه تدللين .
خرجت انا وهو من الغرفة نزلنا للطابق السفلي دخلنا غرفة المعيشة كان جميع افراد عائلته مجتمعين ..
دخلنا وقلنا : سلام عليكم .
الجميع : عليكم السلام .
نظرت والدته لنا وقالت : هاي شنو حتطلعون ؟.
( خرب ترا سؤال سخيف ؟.. مبدلين ومتأنقين شحنسوي قابل ؟.. ويقولون ليش تحجي ) .. اجاب محمد : اي ماما .
والده : اي طلعها شوفها بغداد .
والدته : لا عيني وين حوراء راحت ببيت اهلها تزورهم شنو تعوفين البيت هيجي ؟.
محمد : منتأخر .
قالت سمر لزوجها : شوف شون اخوك يطلع مرته .
فراس اخ محمد : هذولة جيف بعدهم عرسان .
والدته : رسل روحي بدلي وسمر تعاي همين نروح للمطبخ باجر عدنا عزيمة مو وكت طلعات وونسة .
نظرت لمحمد بقهر .. قال محمد : بس ...
والدته : ابني هاي شبيك ؟.. مو ع اساس كل واحد بيكم يزوج ويريحني من الشغل .
محمد : اي .
تركتها واتجهت للطابق العلوي دخلت غرفتي وبدأت ابكي .. دخل محمد خلفي ليراضيني .. مسح على ظهري وقال : حبيبتي رسولة .
دفعته : وخر عني .
نضهت وامسكت ببجامتي والروب الذي ارتديه فوقها ودخلت للحمام لأغير ثيابي .. غسلت وجهي وخرجت لم اجده في الغرفة .. نزلت للطابق السفلي دخلت للمطبخ كانت والدته تعد المكونات للطهو بدأت اساعدها بقهر .. وكأنهم احضروا خادمة لا زوجة ... ببساطة تعبت ..
