(( رسل ))
استيقظت صباحا ونهضت من على السرير لم اجد محمد بجانبي .. وقفت امام المراة وتحسست بطني .. يوجد بين احشائي طفل من محمد ومني !!..
ارتديت ( الروب ) فوق بيجامتي وفتحت الباب كي اهم بالخروج من الغرفة ولكنني دهشت عندما رأيت محمد يحمل صينية ويهم بالدخول .. قلت بدهشة : مارحت للشغل ؟.
- لا .. سويتلج ريوق .
جلست على السرير وقلت : حبيبي فديت قلبك .
بدا يطعمني .. قلت : هاي شنو امك شافتك .
- هههههههههههه لاترا امي قالتلي اقولج لتتحركين من الجرباية .
- متأكد هاي امك .
- هههههههههههههههههههههه اي .
- الله يهديها يارب .
- داريد اقولج موضوع .
- شنو ؟.
- اني تطوعت .
قلت وانا أأكل : وين ؟.
- بالجيش .
فتحت عيني وانا مصدومة : شنووووووووووو ؟.
- رسل اهدي .
نهضت من مكاني : شنو تسوي هيج بدون متاخذ رأيي .
- لأن ادري بيج اذا تناقشت وياج رح تعارضين .
- لعد شكو تتطوع اذا تعرف هالشي ميرضيني .
- لأن هالشي يرضي ضميري تجاه بلد .
- هههه وضميرك ميأنبك تجاه مرتك ؟!.
بقي صامتا .. قلت : هييي ترا اني حامل .
نهض وقال لي : علمودج وعلمود مستقبل ابنا حسوي هيج .
- تريد ابنك يتيتم ؟.
- هسة انتي شبيج كله تحجين بالموت ؟!.. هياتهم كومة شباب نعرفهم راحوا ورجعوا وعادي .
- حظهم صادف هيج اني شدراني حيكون حظي ؟.
- ساعتها اذا استشهدت حعوف ابني فخور بية .
قلت بتهديد : محمد مستحيل اوافق واعوفلك البيت اذا رحت .
نظر لي بغضب وخرج من الغرفة ...
(( ديانا ))
كنت اجلس كعادتي عندما اتوتر او احزن على السلم .. انتظر ان تنتهي امي من هذه المكالمة .. ( خرب هذا طلع صدق مخبل وامه اتصلت !! )... انهت المكالمة امي فبدأت اعبث بهاتفي عندما نهضت امي من مكانها .. سارت باتجاه السلم وانا تصنعت عدم المبالاة ..
قالت : ههههه ع اساس متعرفين منو متصل ؟.
- ماما واني شدراني ؟.
- حسوي نفسي مصدقتج .. هاي ام واحد وياج بالجامعة اسمه علي يريد يخطبج .
- صدق !!.. وانتي شقتيلها ؟.
- قتلها يشرفون .
نهضت من مكاني بفرح وقلت : بربج ؟.
- ههههههههههههههههههههههه مو ع اساس متعرفين .
- زين فدوة الج شوكت يجون ها ها شوكت ؟.
- عقب باجر .
- لعد يلا يلا يلا .
- ههههههههههههههه مخبلة شنو ؟.
- خل نروح نسوق بابا ششتري ؟.. وانتي اشتري اشياء للبيت واني حعزله واخليه يخبل اوكي ؟.
- هههههههههههههههه اوكي روحي بدلي .. واني حروح احجي ويا ابوج .
- لحظة خاف بابا ميقبل .
- دطيري هو بس يريد يخلص منج واحد امه داعية عليه .
- ههههههههههه امين هههههههههههههههههههههههههه .
- ههههههههههههههه بنتي عقلي شوية .
(( شهد ))
عدت من المدرسة اتجهت بسرعة للطابق العلوي ولكن سمعت امي تناديني من مطبخ خالتي .. دخلت للمطبخ كانت خالتي تجلس مع امي ..
امي : بدلي وتعاي حندغدة جوة .
- ماشتهي حروح انام .
خالتي : ولج شوشة شنو متشتهين مواكلي تحبين يلا عاد مسوية دولمة .
- اوكي خالة .
اتجهت لغرفتي في الطابق العلوي .. غيرت ثيابي ونزلت للاسفل .. رايته كان يجلس على الطاولة معهم جلست بصمت وبدأنا نأكل والجميع يثرثر حولنا الا انا وهو صامتين .. سألته والدتي : ها شوكت نروح خطابة .
وكأن الطعام الذي في فمي بدأ يخنقني بلعته بصعوبة ... قال : اجلتها .
والدته : ليش ؟.
مهند : بصراحة اكو موضوع ثاني وعلمود هيج اجلت كل شي .
امي : شنو ؟.
مهند : اني حتطوع بالجيش .
والدته : شنوووووووووو .
فتحت عيني بصدمة !!.. نهضت من مكاني وقلت : لا لا فاهم لا متروح .
مهند : محد طلب رأيج .
والدته : شنو بكيفك ؟.. ابني احنا ماعدنا غيرك .
امي : لا متروح .
مهند : لو ابوية عايش جان فرح بية مو مثلكم .
قلت انا بعصبية : ولأن ابوية وابوك ماتوا بحروب مرح تروح .. ابوية راح ومرح ومعرفنا مصيره وابوك جابوا جثته للبيت هيج تريد يصير بيك .
مهند : بس ابوية لحد اخر لحظة مات بطل واني حصير مثله .
امي : ابني قول يا الله .. قلبنا خلصان .
صمتنا جميعا .. قالت والدته : روح لأن الله حيحفظك ويرجعك الي .
نهض وقبل رأس والدته .. قلت انا : مستحيل تروح .
امي : شهد اهدي .
صرخت : شنو اهدى لحد ما يموت ... مهند متطلع من هالبيت فاهم
مهند : محد اخذ رأيج .
- لعد موت الله وياك متهمني اصلا .
بسرعة خرجت من المطبخ واتجهت لغرفتي ...
