Part 6

15.2K 877 490
                                    

(( محمد ))

مضى شهر ونصف على تطوعنا .. فراقي لرسل يقتلني ولكن لحسن الحظ ان صديقي سامي ضابط معي يسمح لي احيانا بمحادثتها دون ان يعلم احد ...
كنا مجتمعين في وقت استراحتنا حيث اتانا نبأ من المسؤول انه قد حان وقت اجازتنا جميعا ..
نهض علي بحماس وقال : اخيرا .. لا عاد هالمرة حتزوج بهالاجازة .
مهند : بربك محمد خل نروح نخابر اهلنا من سامي نقوللهم جايين خل امي تطبخلي دولمة.
- هههههه يلا .

(( علي ))

في البداية اخذت انا الهاتف اولا كي اتحدث مع ديانا ( اشتاقيت للبومة ) .. اجابت : نعم ؟.
قلت بضحك : نعامة .. حتى بالتليفون لسان طويل .
- عاااااااااااااااااااا علاوي .
- مشتاقلج بومة .
- اني همين حبيبي شونك ؟.
- بخير مادام سمعت صوتج .. باعي بومة هسة اطونا اجازة حنجي .. قبل ازوجج .
- ههههههههههههه تدري بشغلة .
- شنو ؟.
- جهزت فستان عرس من اول مارحت معلقته بالكنتور .
- ههههههههه عفية بالعبيطة تربيتي .
- ههههههههه انتظرك ولك اجكم .
- احبج .
- اني همين .


(( محمد ))

انهى الجميع اتصالاته بعائلاتهم ... قال لي سامي : تعال محمد اريد احجي وياك شوية .
قلت لهم : سبقوني شوية وجايكم .
احمد : اوكي .
وقفت جانبا برفقة سامي .. قال لي : حتنزل الاجازة ؟.
- اكيد اشتاقيت للاهل وبعدين هذا المخبل علي حيزوج بهالاجازة .
- محمد لتروح .
- ليش ؟.
- أأ.. الطريق خطر .
- قول يا الله يمعود بعدين علي مستحيل يبقى .
- خليك هنا .
- لا ماقدر اخوية .. ماقدر اعوف اخواني بحدهم .
احتضنني وقال : اوكي .
- يلا اشوفك ع خير .
اومأ برأسه ودخل لمكتبه ... اما انا فلحقت بأخوتي .. قبل ان نخرج من المعسكر سلمنا كل اسلحتنا وارتدينا ثيابنا المدنية حتى ان بعض الزملاء كانوا يحملون من الاساس اسلحة معهم خاصة بهم ولكنهم رفضوا تسلميها لهم ...
خرجنا جميعنا كان عددنا كبير للغاية .. كنا 1700 شاب .. قال علي اثناء سيرنا في الطريق : ولكم متحمس خرب بودي اركض لبغداد .
مهند : ههههههههههههه والله فايخ دشوف الحر هي مال ركض .
قال احمد وهو ينظر بعيدا : فرجت .
قلت : شنو ؟.
احمد : هاي سيارات جتي تاخذنا .
وبالفعل اتت سيارات للنقل قاموا بتقسينما بها .. ركبنا جميعنا بها كي ينقلوننا .. ركبنا جميعنا في ذات السيارة كي نثرثر في الطريق معا ... قال مهند : علي شوكت حتسوي العرس ؟.
- هالاسبوع وداعتك ماستحمل .
احمد : هههههههههههه شبيك ابني اثقل .
مهند : لا اني اريد قبلك .
علي : مو بكيفك .
احمد : صدق محمد ابنك شحتسميه ؟.
قلت : ادم .
علي : ليا ناكر العشرة .. دسميه علي ع اسمي .
مهند : لالا سميه مهند ع اسم خل يطلع حات .
احمد : هههههههههه لتحاولون لأن حيسمي ع اسمي .
توقفت الشاحنة فجأة في منتصف الطريق ... نهضنا لنصدم بقوات داعش تطوق الشاحنة ... فتحوا الباب الصغيرة واشاروا لنا بالسلاح بالنزول ..
زفر علي وقال : هه شكلها هاي الزفة مالتي .
قلت : صبروا خل نشوف .
نزلنا من الشاحنة ونحن نضع ايدينا فوق رؤوسنا .. بدأوا يطوقون ايدينا للخلف واحدا تلو الاخر ... لوهلة ظننت انهم قد يتركونا او يختطفونا كرهائن ... فكرت في كل شئ .. حتى وجدنا انفسنا مستلقيين على الارض .. في الواقع فعلناها انا واصدقائي عدة مرات .. استلقينا سابقا على ارض شارعنا كنا نمزح ونقول ( شارع ابونا ) ..ولكن هذه المرة استلقينا ويدينا موثوقة .. كان علي بجانبي بجانبه مهند بجانبه احمد ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 02, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ش .. سحيث تعيش القصص. اكتشف الآن