الأول

50 8 14
                                    

يتسلل ضوءَ الشمس إلى تلك الغرفه الصغيرة المظلمة كي يعلن عن بدء يوم جديد مليءٌ بالبؤس والفراغ.

الفراغ الذي يحتويني دومًا بعد تركها لي وحيدًا،

كانت هيَ كل شيء  بالنسبة لي، ولكن اختفت هيَ واختفى كل شيء جميل معها.


لازلت مستلقي على السرير  انظر إلى تلك الساعة وهيَ تمشي ببطئ،
لا أعلم لما هذهِ الساعة بطيئة أم إنني من يشعر هكذا؟

ابعدتُ ناظري عنها و وضعتُ عيناي على صورتها، شعرتُ لوهلةٍ بذلكَ السائل الملحي وهو يستولي على عيناي،

لكن تمالكتُ نفسي حينما سمعت خطوات متجهة نحوَ الغرفة،

وضعتُ الغطاء على رأسي واغمضت عيناي كي لا تعلم انني مستيقظ،

شعرت بخطواتها  وهي تدخل الغرفة

"عزيزي هل انت مستيقظ"

لم اقم  بالرد بتاتًا،
هيَ تعلم إنني مُستيقظ الان
لكن بقِت تسأل وتعيد السؤال كل ثانية
إلى أن  رفعت الغطاء و صرخت قائلاً

" الا ترين بأنني نائم ما هذه الأسأله من وجه الصباح"

بقِت واقفة قرب الباب وقالت

"صباح الخير بُني كيف حالك"

" انا لست ابنكِ حسنًا؟ لا تنعتيني هكذا مره اخرى "

لم انتظر ردها حتى وخرجت من الغرفه
ذهبت لاغتسل ونزلت إلى الطابق الأرضي،

نظرت إلى الطاولة رأيت الفطور جاهز لم انتظرهم  وبدأت بتناول الطعام،

سمعت صوت والدي وهو يدخل المطبخ نظر الي ثم قال

"مابكَ الا تعلم ماهي آداب الطاولة  عليك أن تنتظر الكبار حتى تبدأ  بالاكل "

ثم أنهى جملته وقال 'أوه' نسيت

" صباح الخير"

لم ارد عليه، اكتفيتُ بأخذ جسدي  و الصعود إلى الغرفه ذهبت ورأيت هاتفي كان يرن المنبه

" انا  لا انام حتى لم أضع منبه كم انا غبي"

غيرتُ ملابسي وأخذت حقيبة المدرسة ونزلت من الغرفة، صادفني والدي قائلاً

"لا أريد اي مشاكل اهتم بدراستك وحسب"

- حسنا منذ متى وانا افتعل المشاكل؟

الألحان تعزفُ حُزنًا الليلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن