الرابع

18 4 11
                                    

في الصباح

عليكِ اللعنة أيتها المجهولة،

جعلتني أسهر ليلة أمس كلها وأنا افكر بكِ، صوتكِ الطيف بقى يُتلى على مسامعي الليل بأسره،

عيناكِ الزرقاء الصافية كأنها السماء جعلتني هائمً بها،

اما شفتاكِ الكرزية فهيَ أجمل ما رأت عيناي.












.........

- داني عليكَ الذهاب إلى بيت عمتك الان كي توصل لها بعض الأغراض التي أخبرتني بإحضارها لها

- لا أريد الذهاب، انتَ تعلم بأني اكره زوج عمتي ولا اتحدث معه

- دع مشاعر الكره الان وهيا اذهب كي لا تتأخر

- قلت لك بأني لا أريد، لمَ لا يأتي ابن عمتي ويأخذ الأغراض؟

- لا يستطيع المجيء،والده لا يسمح له بالخروج خوفً عليه

- اوه يخاف عليه من الكلاب اللئيمة ام ماذا؟(إبتسامه سخرية)

- اترك السخرية والكلام الفارغ وهيا أذهب


- حسنًا اينَ هي الأغراض؟


- تركتها في الخارج خُذها واذهب ولا تتأخر

ذهبت للخارج رأيتُ الأغراض متروكَ على الأرض،

تفحصتها واكتشفت بأنها أغراض قديمة جدًا (خردة)  ماذا ستفعل بها عمتي؟

لم تُغير عادتها، لازالت تحب جمع الأشياء القديمة،

حملتُ الأغراض بين يدي وخرجت من باب المنزل الى الشارع كانَ الجو بارد،

فشهر ديسمبر من ابرد الاشهر في أمريكا،

ظللتُ أمشي في الشارع انظر إلى الناس،

كنت على وشك الوصول إلى بيت عمتي ورأيت فتاة لفتت انتباهي قرب منزل عمتي
هاذه هيَ نفسها التي كانت تبحث عن القطة؟

عليكِ اللعنة ايتها البائسة جعلتني أسهر الليل بأكمله وأنا افكر بكِ وبكلماتكِ اللعينة،

أتسكنينَ هنا قرب منزل عمتي؟

مشيتُ نحوَ منزل عمتي
شعرت بنظرات تلاحقني حين اقتربتُ للمنزل،

الألحان تعزفُ حُزنًا الليلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن