الخامس

6 2 6
                                    

بعد منتصف الليل
استمع إلى صوت الرياح وهي تطرق نوافذ روحي وليس نوافذ غرفتي، قد غدوت محطمًا من جديد

الأمر ميؤوسٌ منه، انا لن اتغير ابدًا.

حياتي لن تتغير وروحي البائسة لن تبتهج مرة أخرى،

اتسائل ان عادت مرة أخرى ماذا سافعل؟

أقسمُ بأني لن اتركها لثانية واحدة
سأحتضنها كل لحظة وكل ثانية من حياتي،

حقًا اشتقتُ اليها والى كلماتها ولتلك الإبتسامة الدافئة ،

أمي أرجوكِ عودي الى ولدك الصغير
فـ الحنين قد نهش جدران قلبه وروحه،
من بعدكِ غدوتُ وحيدًا.

أشعر وكأنَ روحي تحتاج أنثى تحتويني...

.............

2017/12/24

اليوم سوفَ أصبحُ بالغًا راشدًا،
هذا ما قاله والدي، لكن انا بالغٌ منذُ زمنٍ طويل،

قد أصبحتُ عجوزًا يوم فُراقها بينما أبي عاد مراهقًا يعشق إمرآةً من جديد،

لا أظنُ بأنَ هُنالكَ شيءً مُميزًا اليوم،

لكن عندما انظر إلى والدي وزوجته أشعر بأن هُنالكَ فرحة تسكن داخل أرواحهم لكوني سابلغ سن الثامنة عشر من عمري،

بدأت الحفلة وبدأت الاضواءَ تخفت
كنت أحدق إليهم وحسب وابتسم بخفة،

سَمعتُ صوتَ البابِ يطرق،  ذهبَ أبي كي يفتح الباب ورأيتُ عَمتي ألينا ومعها شخصٌ جعلَ قلبي يرتعش بشكلٍ غريب،

لأولُ مرةً أشعر بهذا الاحساس
رأيت ذلك الجسد الناعم والجميل الذي يقتحم قلبي قبل المنزل تلكَ هيَ

"فتاة القطة"

سمعتُ صوتها العذب وهي ترمي كلماتها الطيفة لداخلَ روحي،

"كُلَ عامً وأنتَ بخير يا داني غريب الأطوار" وابتسامة لطيفة تعلو شفتيها الناعمة،

لا أعلم ما أصابني بقيتُ انظر اليها كالمجنون
لم اتوقع بأنها ستأتي اليوم ابدًا،

وبالأصل لم اتوقع ان يحظر شخصٌ عيد مولدي وحتى لم اظن بأن والدي وزوجته سوف يحتفلون معي،

لا أنكرُ ابدًا بأني  قد شعرتُ بشعور رائع عند رؤيتها،

حينما رأيت جسدها الصغير يجلس على الكرسي الذي بجانبي، لكن انا أشعرُ بالخجل،

الألحان تعزفُ حُزنًا الليلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن