🌷البارت الثالث 🌷

203 14 16
                                    

بعد أسبوعين تقريباً ....

إستيقظت هانجي بنشاط كعادتها فلقد تعودت على مكانها الجديد واندمجت مع الميتم بأكمله من صغار وكبار وحتى المعلمين والمربيات فلقد أحبها الجميع للطفها وروحها المرحة ، أحبها الجميع تقريباً ، هذا لأن هناك شخصاً لم تستطع كسب قلبه إلى الآن نعم ، إنه ليفاي لطالما أرادت أن يصبحوا أصدقاء وحاولت التقرب منه عدت مرات ولكن لا فائدة فلقد كانت مشاعره كالثلج على الأقل هذا ما كان يعتقده الباقون أما هي فلقد كانت متأكدة أن قطعة الثلج هذه كانت مياهً صافية في الماضي ولكن هناك شيئٌ ما جعلها باردة .. كالثلج .

" حسناً يا أطفال هدوء فليفعل كلٌ منكم ما يريده ولكن بدون إزعاج حسناً "
قالت يومير بصوت مسموع ولكن الأطفال لم يُعيروها إهتماماً فلقد كان وقت الفراغ المخصص لهم وعلى حسب القوانين فهم يستطيعون فعل أي شيئ فتفرق الأطفال ، منهم من ذهب ليلعب في الحديقة ومنهم من بقي في الميتم لفعل شيئ آخر .

( يومير بتنهد ) " يا إلهي لم يحصل هذا معي "

" ههه ما بك يومير إنهم أطفال بالطبع سيصدرون ضجيجاً عليك التحمل "
قالت هستوريا مربتة على ظهر يومير بينما ظلت الأخرى تنظر للأطفال بنظرة ممزوجة ما بين الفرح لرؤيتهم بهذه السعادة وبين حزن لعدم كسب قلوبهم بقدر هستوريا .

في مكان ما في الحديقة ...

كان ليفاي يجلس في مكانه السري كالعادة فلطالما كان يجلس هناك في أوقات الفراغ ، بدأ بتقليب صفحات كتابه وليبدأ بعدها في الغوص في بحر القراءة ظل هكذا لفترة من الوقت إلى أن سمع صوت هانجي وهي تركض إليه بسعادة .

" أوي ليفاي هل تصدق أن المدير قرر أن يأخذ الجميع إلى ... "
قطع كلامها صوت ليفاي الذي قال بنبرة غضب خفيفة :

" كيف وجدت مكاني السري "

" اه بصراحة لقد كان ينتابني الفضول دائماً لمعرفة أين تذهب في كل مرة لذلك تتبعتك ووصلت إلى هنا ، أ. أنا آسفه لم أقصد أن أحزنك وأيضاً لن أخبر أحداً أعدك "
قالتها ومدت خنصرها كتأكيد لكلامها ولكن ليفاي تجاهل ذلك وقال :

" مالذي تريدينه "

" اوه نعم ، كما كنت أقول لقد قال المدير بأنه سوف يأخذنا إلى ..."
صمتت قليلاً لكي تجعل ليفاي يتحمس فأجابها الآخر :

" ايه تكلمي "

" سنذهب إلى الملاهيييي "
قالتها بنبرة فرح وهي ترفع يديها عالياً من الحماس ثم ما لبثت أن جلست وقالت بإبتسامة على شفتيها :

" ألست متحمساً يا لفلوفة "

" أولاً لا تناديني بهذا الإسم الغريب مرة أخرى وثانياً من قال أنني أريد الذهاب "

تفاجأت هانجي وأجابت " ماذا ، أتمزح معي من لا يحب الملاهي ، ثم إنها المرة الأولى التي يقرر المدير أن يفعل شيأ كهذا "

" لا يهمني ، إذا إنتهيت من كلامك فاذهبي أريد البقاء لوحدي "

" لن أذهب إلا عندما تقرر الذهاب معنا "
قالتها ثم تربعت بجانبه مكَتِفة يديها نافخة فمها مما جعل مظهرها مضحكاً بعض الشيئ أو ربما لطيفاً بالنسبة لليفاي .

" يكفي هانجي لا تعبسي هكذا "

" إذاً تعال معنا لا أريد أن أذهب بدونك "

" ولم تريدينني أن أذهب معك مالجميل في "

" حسناً هناك أشياء كثيرة فمثلاً أنت لطيف مع أنك لا تظهر ذلك وأيضاً ..."

" أرأيت لا يوجد شيئ أنا لا أستحق أن أكون صديقك أو صديق أي شخص "

" لا . لا تقل ذلك أنا حقاً أريد أن نصبح أصدقاء "

" ولكن إن أصبحت صديقك فلن يقترب أحد منك فأنت تعلمين أنه لا أحد يحبني هنا لذا انسيني فحسب "

" لا يهمني رأيهم فأنت لست كما يقولون عنك إنك فقط تخفي شيئاً ما يجعلك تتصرف هكذا ، وربما إن أصبحنا أصدقاء ستخبرني به "

( ليفاي بصوت منخفض ) " ه. هل تريدين أن أخبرك حقاً "

" نعم نعم أخبرني لعلي أستطيع تخفيف الألم عنك "

" حسناً بما أنك شخص أستطيع الوثوق به فسأخبرك بماضيّ ..
لقد عشت مع أمي بعد أن توفي أبي قبل أن أولد ، لقد كانت حياتنا جميلة وكنت سعيد مع أمي إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم ، كنت وقتها في غرفتي ، دخل رجال بملابس غريبة واتجهوا نحو أمي بعنف وبدأوا يتكلمون معها عن شيئ لم أفهم ما هو ، كان الخوف واضح على أمي عندما أروها ورقة غريبة كان يبدو وكأنها عقد لشيئ ما ، لم ينتظروا حتى أن تتكلم أمي بل سحبوها بقوة وأخذوها معها ، بالطبع ذهبت أركض ورائها وأنا أبكي ولكن أحداً من الرجال سحبني بعيداً عن أمي حاولت المقاومة ولكنه وضع شيئاً على أنفي جعلني أنام وعندما إستيقظت وجدت نفسي في هذا المكان .

نظر لهانجي فوجدها غارقة في الدموع تنهد ثم قال :

" كنت أعلم ، آسف لم أرد إحزانك "

" لا لا عليك أنا سعيدة لأنك أخبرتني وأزحت هم عن قلبك وأيضاً تستطيع إخباري بكل شيئ وسوف أساعدك يا صديقي "

قالتها ثم اقتربت منه وحضنته بخفة ، لسبب ما لم يرد إبعادها لربما كان يحتاج لصديق منذ زمن .....
.
.
.

إش رأيكم أتمنى يكون نال إعجابكم ، وإن شاء الله بنزل بارت جديد لروايتي الثانية قريباً

سلام 🌷🌷🌷🌷

« دار الأيتام / LH »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن