🌷البارت الثاني 🌷

239 15 19
                                    

.
.
.

إستيقظت هانجي بعد أن شعرت بيد تهزها فتحت عينيها ببطء بسبب النعاس نظرت للتي فوقها كانت ذات شعر بني غامق مربوط للأسفل نظرت إليها بعينيها البنيات ثم قالت " هيا يا صغيرتي ألن تأتي للإفطار مع باقي الأطفال أم ماذا "

" ....."

" ما بك لم لا تتحدثين يا حلوة هل هناك خطب ما "

" أتركيها يومير أنا سآتي بها لا تقلقي "

كانت تلك هستوريا المربية المحبوبة بين جميع الأطفال لم يأت طفل للميتم إلا ووثق بها وأحبها .

" هكذا إذاً حسناً لا بأس "

قالتها ثم خرجت لتذهب لغرفة الطعام لتطعم الأطفال .

" هيا هانجي علينا الذهاب فالبقية ينتظرونك للبدأ بالإفطار "

" أ. أريد أمييي "

كانت تلك أول كلمة لهانجي منذ وصولها ، عانقتها هستوريا بلطف بينما كانت الأخرى تبكي مع شهقات متواصلة .

" لا عليك تستطيعين إتخاذي أمك من بعد الآن ، هل اتفقنا ؟ "

لم ترد عليها هانجي بل استمرت بالنحيب ، تنهدت هستوريا ثم مسحت على شعرها بخفة وحملتها لغرفة الطعام .

في غرفة الطعام ....

كانت يومير ومربيات أخريات مشغولات بإطعام الأطفال الصغار بينما الأكبر سناً ( أي بين ٥ - ٧ ) كانوا يأكلون لوحدهم بإستثناء تلك الحزينة كانت تجلس على طاولة فارغة لوحدها تضم رجليها وتشد عليهما بإحكام بينما تبكي بصمت .

" هاي ، أنت لم تجلسين لوحدك هكذا "

"...."

" أنت إنني أكلمك ردي أيتها الحمقاء "

" إتركها وشأنها جون أيها المتعجرف "

كان ذلك الصوت صادراً من فحمي الشعر ذو العينين الرصاصيتين ، كانت نبرة صوته مخيفة لدرجة جعلت بها الفتى يرتجف .

( قال جون متصنعاً القوة ) " ما شأنك أيها القزم هل عَيّنوك حاميها "

اقترب منه ليفاي وهو ينظر له نظرة مرعبة جلعت جون يتراجع إلى الخلف بخوف .

" م. مالذي تنويه ليفاي "

" إني أحذرك للمرة الأخيرة اتركها وشأنها واذهب بأعضائك السليمة وإلا مزقتها إلى قطع صغيرة "

أرتجف جون من كلمات ليفاي تلك فكانت ردة فعله هي البكاء .
ركضت هستوريا لمعرفة سبب تلك الجلبة وما إن لمحت ليفاي حتى أيقنت أنه فعل شيئاً لا محالة ، لم يكن ذلك غريباً بالنسبة لها فلطالما كان ليفاي طفلاً شاذاً لا يحمل أي صفة تجعله طفلاً فلقد كان عابساً طوال الوقت ، كتوماً لا يتكلم إلا للضرورة ، لقد كان جميع الأطفال يهابونه على أين حال لذلك لم يكن يملك أيت أصدقاء ، كان صديقه الوحيد هو ذلك المكان في حديقة الميتم ، ذلك المكان الذي لا يعرف عنه أحد سواه .

" ليفاي مالذي فعلته هذه المرة أيضاً ألا تستطيع التوقف عن التسبب بالمتاعب "

قالتها وهي تمسد على ظهر جون الذي لم يكف عن البكاء .

" هو من بدأ لقد كان يريد أذية هانجي "

" هل ما زلت تحفظ إسمها ، ( تتنهد ) على كلٌ اعتذر لجون الآن ولا أريد أن يتكرر ذلك مرة أخرى هل فهمت "

" تشه ، آسف "

أمسكت هستوريا بيد جون وذهبت لكي تهدئه بينما ظلت هانجي تحدق بليفاي مستغربة مما حدث .

" ما بك تنظرين إلي هكذا ، ألا ترين لقد هُزئت بسببك "

" عملياً أنت لم تهزئ بسببي فأنا لم أطلب منك حمايتي "

" انسي الأمر فلطالما لم يعرني أحد إهتماماً "

قالها ثم استدار ليعود إلى طاولته فأوقفه صوت هانجي قائلة :

" ا. انتظر ، بما أنك وحيد مثلي هل تريد أن نأكل معاً ، إ. إن أردت "

" أولاً لم تُتأتئين كثيراً لست وحشاً للعلم وثانياً ( بصوت خافت ) أنا لست وحيداً"

" أ. آسفة لم أقصد إحزانك "

" لا مشكلة فأنا وحيد بالفعل ولا مهرب من ذلك "

( هانجي بحماس ولأول مرة منذ وصولها ) " إذاً لنصبح أصدقاء "

" أصدقاء ؟ "

" نعم . "

" تشه وكأنني أهتم "

( هانجي بنبرة حزن ) " أ. لا مشكلة "

لم ينطق ليفاي بشيئ بل استدار عائداً لطاولته بينما بقيت هانجي تقلب بملعقتها الصحن من غير شهية للأكل .
.
.
.

كيف بس فصلين ورا بعض احم احم والله إني فخورة بنفسي .
على كلٌ أشوفكم بعد ما تخلصت إختباراتي 🙂 .
سلام ..🌷🌷🌷

« دار الأيتام / LH »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن