.
.
.إستيقظت هانجي بعد أن شعرت بيد تهزها فتحت عينيها ببطء بسبب النعاس نظرت للتي فوقها كانت ذات شعر بني غامق مربوط للأسفل نظرت إليها بعينيها البنيات ثم قالت " هيا يا صغيرتي ألن تأتي للإفطار مع باقي الأطفال أم ماذا "
" ....."
" ما بك لم لا تتحدثين يا حلوة هل هناك خطب ما "
" أتركيها يومير أنا سآتي بها لا تقلقي "
كانت تلك هستوريا المربية المحبوبة بين جميع الأطفال لم يأت طفل للميتم إلا ووثق بها وأحبها .
" هكذا إذاً حسناً لا بأس "
قالتها ثم خرجت لتذهب لغرفة الطعام لتطعم الأطفال .
" هيا هانجي علينا الذهاب فالبقية ينتظرونك للبدأ بالإفطار "
" أ. أريد أمييي "
كانت تلك أول كلمة لهانجي منذ وصولها ، عانقتها هستوريا بلطف بينما كانت الأخرى تبكي مع شهقات متواصلة .
" لا عليك تستطيعين إتخاذي أمك من بعد الآن ، هل اتفقنا ؟ "
لم ترد عليها هانجي بل استمرت بالنحيب ، تنهدت هستوريا ثم مسحت على شعرها بخفة وحملتها لغرفة الطعام .
في غرفة الطعام ....
كانت يومير ومربيات أخريات مشغولات بإطعام الأطفال الصغار بينما الأكبر سناً ( أي بين ٥ - ٧ ) كانوا يأكلون لوحدهم بإستثناء تلك الحزينة كانت تجلس على طاولة فارغة لوحدها تضم رجليها وتشد عليهما بإحكام بينما تبكي بصمت .
" هاي ، أنت لم تجلسين لوحدك هكذا "
"...."
" أنت إنني أكلمك ردي أيتها الحمقاء "
" إتركها وشأنها جون أيها المتعجرف "
كان ذلك الصوت صادراً من فحمي الشعر ذو العينين الرصاصيتين ، كانت نبرة صوته مخيفة لدرجة جعلت بها الفتى يرتجف .
( قال جون متصنعاً القوة ) " ما شأنك أيها القزم هل عَيّنوك حاميها "
اقترب منه ليفاي وهو ينظر له نظرة مرعبة جلعت جون يتراجع إلى الخلف بخوف .
" م. مالذي تنويه ليفاي "
" إني أحذرك للمرة الأخيرة اتركها وشأنها واذهب بأعضائك السليمة وإلا مزقتها إلى قطع صغيرة "
أرتجف جون من كلمات ليفاي تلك فكانت ردة فعله هي البكاء .
ركضت هستوريا لمعرفة سبب تلك الجلبة وما إن لمحت ليفاي حتى أيقنت أنه فعل شيئاً لا محالة ، لم يكن ذلك غريباً بالنسبة لها فلطالما كان ليفاي طفلاً شاذاً لا يحمل أي صفة تجعله طفلاً فلقد كان عابساً طوال الوقت ، كتوماً لا يتكلم إلا للضرورة ، لقد كان جميع الأطفال يهابونه على أين حال لذلك لم يكن يملك أيت أصدقاء ، كان صديقه الوحيد هو ذلك المكان في حديقة الميتم ، ذلك المكان الذي لا يعرف عنه أحد سواه ." ليفاي مالذي فعلته هذه المرة أيضاً ألا تستطيع التوقف عن التسبب بالمتاعب "
قالتها وهي تمسد على ظهر جون الذي لم يكف عن البكاء .
" هو من بدأ لقد كان يريد أذية هانجي "
" هل ما زلت تحفظ إسمها ، ( تتنهد ) على كلٌ اعتذر لجون الآن ولا أريد أن يتكرر ذلك مرة أخرى هل فهمت "
" تشه ، آسف "
أمسكت هستوريا بيد جون وذهبت لكي تهدئه بينما ظلت هانجي تحدق بليفاي مستغربة مما حدث .
" ما بك تنظرين إلي هكذا ، ألا ترين لقد هُزئت بسببك "
" عملياً أنت لم تهزئ بسببي فأنا لم أطلب منك حمايتي "
" انسي الأمر فلطالما لم يعرني أحد إهتماماً "
قالها ثم استدار ليعود إلى طاولته فأوقفه صوت هانجي قائلة :
" ا. انتظر ، بما أنك وحيد مثلي هل تريد أن نأكل معاً ، إ. إن أردت "
" أولاً لم تُتأتئين كثيراً لست وحشاً للعلم وثانياً ( بصوت خافت ) أنا لست وحيداً"
" أ. آسفة لم أقصد إحزانك "
" لا مشكلة فأنا وحيد بالفعل ولا مهرب من ذلك "
( هانجي بحماس ولأول مرة منذ وصولها ) " إذاً لنصبح أصدقاء "
" أصدقاء ؟ "
" نعم . "
" تشه وكأنني أهتم "
( هانجي بنبرة حزن ) " أ. لا مشكلة "
لم ينطق ليفاي بشيئ بل استدار عائداً لطاولته بينما بقيت هانجي تقلب بملعقتها الصحن من غير شهية للأكل .
.
.
.كيف بس فصلين ورا بعض احم احم والله إني فخورة بنفسي .
على كلٌ أشوفكم بعد ما تخلصت إختباراتي 🙂 .
سلام ..🌷🌷🌷
أنت تقرأ
« دار الأيتام / LH »
Romantizmفي دارٍ للأيتام كان ذلك الفتى يجلس وحده يعتصر ركبتيه كمن عوقب قبل قليل، وفي نفس تلك اللحظة كانت هناك فتاة قد أتت للدار ، تُرا هل سيشأ القدر أن يجمع بينهما . ~ {• بعض الأصدقاء إخوة •} ~ ___________________ _ //مكتملة// •الأحداث كلها من تأليفي ولا أ...