الحب لا يكفي لسد رغباتنا و مشاعرنا
لطالما احببته واحبني ، مشاعرنا كانت اقوى من تصادم شخصياتنا ،افكارنا واهتماماتنا ، لكن احاسيسنا هي من كانت تحكم
غيرتي عندما يقضي يومه مع صديقاته ، و يعود لي بمنتصف الليل و يقنعني بكلمات بلهاء كـ بلاهتي عند تصديقي له
غضبي عندما يثمل و يشك بي انني اخونه ونتشاجر اثناء ثمالته و ينتهي بنا بالبكاء للصباح نحن الاثنين
وعوده لي ، هو لم يكذب عليي يوماً ، ولكن بسبب اصدقائه هو لم يتوقف عن الكذب ، اخبره انني اخاف عليه وهو يخبرني " تايهيونغ بحقك لم اعد طفلاً" و اعود لاخباره "انت طفلي المحتاج لاهتمامي به ، انت صغيري الذي حاربت العالم من اجله " ونتصالح و يعود كل شيء لامره وتعود الفوضى بمجرد مكالمة من ميرا صديقته ذات الشعر الاحمر
'اعتدت على تعاستنا ، على مشاجراتنا ، على غيرتي ، لكن لم اعتد على خيانته لي '
اتى يوماً في الصباح يعاني من صداع الثمالة ، هرعت له وجعلته يستلقي على الاريكة و انا ذهبت لاصنع له الحساء
لحظة صمت عمت بيننا ، الى ان اكملت الحساء ووضعته على الطاولة ، ساعدته على الجلوس و بدأت باطعامه الى ان بكى
" حبيبي لما البكاء" مسكته من وجنتاه و مسحت دموعه التي تملئ وجهه الوسيم .
امسك يداي بشدة و ادار رأسه ثم قبلني عليها ليدفن وجهه بكفي الذي قبله .
" انا احبك اقسم بذلك " بقي يردد انه يحبني و هو يبكي ، وعيناه لا تنظر لعيناي مطلقاً
" حبيبي تحدث فقط، اخبرني ما الامر معك ، تعلم انني سأتفهمك و سأساعدك بأي شي تواجهه بحياتك، الم يكن هذا اتفاقنا عند ارتباطنا لاول مرة؟" هو يعلم انه لا مفر و اجلاً ام عاجلاً سأعلم ما يخفيه
" بالامس ، ميرا انفصلت عن حبيبها ...." سكت يكمل بكاءه و انا ادعو ان لا يكون الذي في عقلي
" هي .. نحن شربنا لتنسى ، نحن .. بالخطأ ..." استمر بالبكاء رافضاً اكمال حديثه و انا شعرت ان وجهي اصبح مخدراً كأن صفعة قوية حطت عليه و قلبي قد توقف لعدة ثواني ثم عاد للنبض بسرعة
لم اشعر حتى بدموعي التي تنزل من ذقني ولا رجفة يداي القوية ، عدت للوراء و اصطدمت بطاولة الحساء وقع وحرقت يدي لكن لم اشعر مجدداً ، انا لا اشعر بشيء سوى بقلبي الذي ينبض بألم ، ينبض دموعي مع عيناي ، ينبض الحرارة التي في صدري ، من هول الصدمة؛ كل شيء يبدو كالحلم ، اشعر انني مغيب عن الواقع بطريقة ما .
" حبيبي ارجوك، كان خطأ ، اقسم انني ساقطع علاقتي بها فقط لا تنزل دموعك الثمينة ارجوك " بكى حبيبي اكثر و اكثر و لم يتوقف الى ان شعرت بالغضب اخيرا و الحرارة تتدفع في جميع جسدي ، شكله وهو يبكي كان مستفزاً لعيناي و قلبي ، قمت من مكان و صفعت وجنته بقوة ؛ بدأت اضربه و هو يبكي فقط ، جميع ضرباتي لم تشفِ حرقة قلبي .
