حَنينٌ للمَاضيْ

1.1K 126 25
                                    

عادت السمراء والكحلي معاً إلى مدينة ميونخ
مع والد الكحلي والبندقي ووالدته أما حبيبته فقالت أنها ستلحق بهم في وقت آخر

" لا تزالين مصرة على الذهاب ..؟ "

نطق الكحلي ببعض الإستياء يخاطب السمراء
يتكئ على إطار باب غرفته بينما يعقد ذراعيه إلى صدره .. مع عقدة كبيرة تستوطن ما بين حاجبيه

تنهدت السمراء بخفة حينما كانت تتأكد من وجود جميع أغراضها معها
نظرت إلى إنعكاسها في المرآة تقوم بترتيب شعرها بيدها بينما تجيب كحلي العيون

" أجل يجب علي الذهاب
أهملت منزلي مؤخراً وعلي الإهتمام ببعض الأعمال
كما تعلم لدي عمل غداً ويجب أن أكون مستعدة "

زم الكحلي شفتيه بغير رضى بينما رأى السمراء ترتدي معطفها تضع هاتفها ومفاتيحها في جيب معطفها
ثم تحمل حقيبة حاسبها المحمول والذي عادوا لأخذه من محل والد الكحلي ..

" دعيني أوصلكِ على الأقل .. "

تحدث ما إن أصبحت السمراء تقابله تود الخروج
إلا أنه يعيق طريقها .. لتضغط على شفتيها ببعض القسوة ثم تتحدث

" كلا .. يجب أن تبقى مع والدك وضيوفك
المكان قريب كما أن ألبا معي .. لا تقلق كوك "

أجابت السمراء بإبتسامة طفيفة
هي لم ترد العودة من أجل منزلها فحسب
تود إعطاء الكحلي مساحة كافية مع والده ليتقربا أكثر في هذه الفترة

إلا أن الحليبي حرك لسانه على جانب وجنته من الداخل بحركة لا إرادية يوضح سخطه على ذهابها
تحرك حتى أفسح لها مجالاً للخروج

وحينما أرادت الحديث لتوديعه صد بوجهه عنها
لا يخفف تجهمه .. ولا حدة نظراته التي تثقب الجدار الذي بجانبه ..

تنهدت السمراء مرة أخرى تقوس شفتيها بعبوس
لم تتوقع ردة فعله هذه أبداً
أخذت نفساً عميقاً وشددت قبضتها على حقيبة حاسبها ثم إستدارت ناحية السلالم تود الذهاب

حينما وصلت نهاية الرواق ألقت نظرة الى الكحلي
لترى أنه ينظر إليها بعبوس كبير يحتل وجهه وحاجبين معقودين

نظرت إليه للحظة .. ثم وضعت الحقيبة أرضاً
لتهرول بسرعة ناحيته ترى إرتفاع حاجبيه بتساؤل
حينما وصلت إليه
هي إندفعت بقوة تحيط رقبته بذراعيها تعانقه بعمق

تبقى يدي الكحلي معلقة في الهواء بسبب تفاجئه ..
لانت ملامحه الحادة .. حتى إبتسم بخفة
تحيط ذراعيه خصرها ببطء .. يضمها إليه أكثر .. فيما يدفن وجهه في تجويف عنقها .. لتبتسم السمراء بشدة

دِمــَاْءٌ ســَوْدَاءْ | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن