مَشَاعِرُ لَطِيفَةْ

1.6K 143 119
                                    

تفتح السمراء حدقتيها ببطء
ترمش عدة مرات ثم تتثائب بخفة حتى أدمعت عينيها العسلية لتلمع تحت ضوء الصباح الطفيف

" صباح الخير نيڤ "

حديث وجه لها من المطبخ يعود لصوت كحلي العيون ذو البحة الطفيفة توضح أنه إستيقظ حديثاً كذلك ..

ينظر نحوها بإبتسامة مشرقة وهو يحضر شيئاً ما
تفرك عينيها بخفة وترتب شعرها بيديها

" صباح الخير كوك .. أين جوني ؟ "

ردت له تحية الصباح وهي تنظر في الأرجاء
لا تتذكر ما حصل بعد أن تحدثا هي وذو الخصلات الفضية حول أمر ذهابهما إلى صاحب الموقع الغريب
تستقيم من مكانها على الأريكة الكبيرة ثم تطوي الغطاء الذي كانت تلتحف به

" لقد ذهب منذ الصباح الباكر ..
قال أن لديه عملاً مهماً في الأستوديو خاصته
رفض حتى الإنتظار للإفطار "

نطق كحلي العيون بصوت مرتفع لتسمعه السمراء
تتجه ناحية المطبخ ثم تنطق بهدوء

" أوه حسناً .. هل أساعدك بأي شيء "

تسائلت وهي تقترب ناحيته
حيث ظهره العريض هو ما يقابلها لينظر لها من فوق كتفه يبتسم بخفة أثناء حديثه

" لا نيڤ شكراً لكِ ..
لقد إنتهيت فعلاً يمكنكِ الجلوس هناك فقط "

هي أومأت له وهمهمت بخفة
تشتعل وجنتيها حيث لم تعتد على هذا الكم من اللطف
أو الإهتمام من أي شخص

حين كانت هي من تهتم بجميع من تعرفهم
تتجه للمغسلة لتغسل وجهها تطرد آخر آثار النعاس عن ملامحها

تجلس على الكرسي الذي يقابل الطاولة
تحرك قدميها ذهاباً وإياباً أثناء مراقبتها لتحركات كحلي العيون

تلفت نظرها عروق يديه البارزة المتلونة بالسواد
حيث كان يشمر عن ساعديه ..
أثناء نقله لبعض الأطباق إلى مائدة الطعام

جلسا معاً يتناولان ما أعده هو بهدوء تام
حتى قاطع صفوهما صوت بوابة المنزل حين فتحت بصوت صاخب لتجفل السمراء بخفة

تعيد نظراتها ناحية الأبيض
الذي طرق جبينه بيده وهز رأسه بيأس
ليسمعا صراخاً صاخباً

" لقد إفتقدتك أيها اللعيـ .. "

تصنم الشاب ذو الخصلات السوداء والشفاه الممتلئة الذي دخل عليهما المطبخ ..
تسقط الحقيبة التي كان يحملها أرضاً ثم يشهق بدرامية وهو يضم يديه إلى صدره لا يبعد عينيه عن عسلية العيون المتوترة

دِمــَاْءٌ ســَوْدَاءْ | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن