عُيُوْنٌ مُتَوَهِجَةْ

2.4K 209 103
                                    

ڤوت + كومنت لطفاً ♡
إستمتعوا ..


" لما عروق يديك سوداء ..؟؟ "

إنتفض حليبي البشرة إلى الخلف بسرعة
ينفض يدها من بين يديه
عقدة تكونت بين حاجبيه وضحت إمتعاظه الشديد من تصرفها إلا أنه لم يتحدث

يستدير بهدوء دون أي حديث ليسير بعيداً عنها
يخرج هاتفه ليشغل موسيقى صاخبة به
ويضع السماعات في إحدى أذنيه وحين كاد أن يضع السماعة الأخرى إعترضت طريقه تلك السمراء

تنهد بعمق وقلب عينيه بخفة
ينظر للتي تتكتف أمامه بعقدة بين حاجبيها

" مالذي تريدينه مني الآن ..؟
سأضع قاعدة في رأسي ألا أساعد أي شخص مرة أخرى .. "

نطق بحنق وهو ينظر نحوها بحدة
تقترب منه أكثر تقلص المسافة بينهما
لتصبح إنشين فقط ربما ما تفصلهما .. تنظر لعينه
وحينما نظر هو لعينيها تلاشت عقدة حاجبيه ببطء

" لما عروقك سوداء ..
هل أنت مصاص دماء أم مستذئب ..؟ "

نطقت بجدية وهي لا تزال تعقد يديها إلى صدرها
تحافظ على تلك المسافة القريبة بينهما
تنظر نحو عينيه التي تتبادل التحديق بين كلتا مقلتيها

" هلّا تركتِني وشأني فحسب .."

نطق بهمس ثم أردف

" في أي قرن تعيشين ..؟ من الذي يصدق تلك الأمور حتى الآن ..؟ "

نطق ثم دفع كتفها بإصبعه لتعود للخلف
حيما كان على وشك إبعاد يده
هي شابكت أصابعهما معاً تحت صدمته

تكشف عن ذراعه لتظهر جميع عروقه بشكل أوضح
تفغر فاهها وتفحج عينيها ..حينما رأت أن جميع عروقه باللون الأسود .. المناقض لبشرته الحليبية

يسحب هو يده بعنف من بين يديها
ليزمجز بها وهو يدفعها من كتفها حتى إلتصق ظهرها بالرفوف خلفها .. ووجهه المغطى بالقناع يقابلها

تتوسع عيناها أكثر وترتجف حدقتيها
حينما لمعت عينيه بلون فضي يشابه لون أطراف خصلاته
حينما نظر نحوها بحدّة

" اللعنة .. عينيك تتوهجان
مالذي تكونه بالضبط ..؟ "

لم تنطق بخوف أبداً
إنما كانت نبرتها متحمسة بشدة
ليتنهد مرة أخرى ويبتعد عنها بهدوء يعيد خصلاته التي تبعثرت حتى تغطي جبينه

" أنا مريض فحسب ..
لا يوجد أي شيء مما تهذين به "

هو نبس بهدوء يشير نحوها بسبابته
هي قلبت عينيها فحسب
لتضع إصبعها السبابه على جبينه
حيث وقفت على أطراف أصابعها لتصل لطوله

دِمــَاْءٌ ســَوْدَاءْ | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن