تجلس و تثبت هاتفها امامها تلتقط الصور لها
دخل زوجها بغضب و قال
_ كان يوم اسود يوم ما جبتلك التلفون ارحمي شويا و اهتمي ببنتك الصغيرة دي
تنهدت و قالت بغضب
_ يووه يا ماذن هو كل يوم نفس الموال
ماذن بغضب
_ ايوا كل يوم نفس الموال راميه بنتك وليل نهار قاعده علي الزفت دا هتفضلي مهمله فيا انا و بنتك لحد امتا يا منار
منار بغضب
_ هو فين اللي مهمله فيكم دا ، اكل و بطبخ و هدوم وبغسل عايز اي اكتر من كدا
ماذن بسخرية
_ لا كتر خيرك هو حد فهمك اني جايبك خدامه مكنتش هقدر اعمل كل دول لنفسي يعني ، عايزين اهتمامك يا منار ادينا من وقتك و حنانك اقعدي معايا اسمعيلي و اسمعي مشاكلي اسمعي لبنتك و اهتمي بيها بنتك محتاجاكي اكتر مني زوري امي التعبانه حتي تركها و رحل للخارج مرة اخري
منار بغضب و هو انا عملت اي لكل دا اما اسأل البنات علي الجروب قامت منار بوضع منشور محتواه
ازيكم يا بنات انا متزوجة و زوجي مش مديني مساحتي الشخصية أبداً و فوقها عايزني اروح لمامته اخدمها اعمل ايه معاه بجد تعبت
دقائق و قبل منشورها فبدأت الفتيات تجاوبن مع مشكلتها ناصحين إياه بتركة فتلك العلاقة خنيقة و اخري تنصحها بأن تترك المنزل و ترحل حتي يعلم قيمتها و الآخري تنصحها بتجاهله
احست بانتصار و قالت انها ستتاجله؟ تتجاهله اكثر من ذلك !
غادر ماذن المنزل و كان يتفتل في الشوارع حتي جلس علي احدي المقاهي نظر امامه و وجد عائله جميلة تجلس جلسه عائليه لذيذه يتبادلون الاحاديث و الضحك و اللهو و اللعب بفرح
ابتسم بوجع و قال
_ ما شاء الله كنت أتمنى عيله زي دي بس الحمدلله على كل حال
قام بالرحيل و التوجه لوالدته سلم علي اخته و والدته و جلس حزين شارد
والدته بتعب
_ مالك يا مازن
مازن بحزن حاول إخفاءه
_ انا زي الفل يا حبيبتي
والدته لاخته
_ جيبي لاخوكي عصير يا مروة
اومأت مروة و رحلت
سألته والدته مجددا
_ مالك احكيلي
قص لها مازن بحزن فقالت
_ اتحمل يا حبيبي عشان خاطر بنتك
ابتسم مازن بوجع و قال
_ بنتي ! اللي امها مش مديها اهتمام أصلا و معتبراني مكنه اي تي ام بس
والدته مقترحة
_ انصحها تاني و تالت و عاشر مرجعتش عن اللي بتعمله فربنا حللك اربعه يا ابني
فكر مازن في كلام والدته و قال
_ ربنا يسهل يارب
والدته داعيه
_ يارب
غادر مازن لينام ف احدي الغرف و اخته تجلس جوار والدته
مروة متسائله
_ انا اسفه سمعتكم بس اخويا حالته بتدهور فعلا لازم نشوف حل يا ماما اروح اكلمها أنا
والدته بتوتر
_ خايفه عليكي منها
مروة بتنهيدة
_ مش مشكلة يا ماما متخافيش المهم راحت اخويا دا اللي يهمني حالياً .
في اليوم التالي عزمت مروة علي الذهاب لمنزل اخيها للتحدث مع زوجة اخيها
استقبلتها منار بقرف و قالت بنعاس
_ حد يجي لحد فالوقت دا
نظرت مروة لساعتها وجدتها الظهر
مروة بتنهيدة
_ اسفه ان معرفتكيش قبل ما اجي محتاجة اتكلم معاكي
ادخلتها منار و أغلقت الباب
مروة متنهدة و تقول
_ ملاك فين
منار بزهق
_ انت مصحياني من النوم عشان تسأليني متزفته في المدرسة
مروة بصبر
_ كويس عايزه اكلمك و انصحك نصيحة لوجة الله انت كدا بتخربي بيتك بايديكي انتبهي لجوزك و بنتك الله يهديكي و و
ضحكت منار و قالت
_ شوف مين بتتكلم و بتديني نصايح زوجية البايرة
ابتسمت مروة و قالت
_ علي الاقل مبقاش متزوجة بالإسم و ام بالاسم و مهملة و عايشه بدون هدف زيك
استقامت منار و قالت بغضب
_ برا اطلعي برا
اخذت مروة حقيبتها و قالت
_ طالعه مش عشان خاطر عيونك دا بيت اخويا انا طالعه عشان اشوف خطيبه أخويا الجديدة
تركتها و رحلت تركتها تتأكل من الغضب
