الفصل السادس

637 37 1
                                    

قام بالتوعد لها و قال
_ طيب يا رحيل هتندمي جامد علي اللي بتعمليه معايا دا

كانت رحيل تبتسم بانتصار تشعر بفرحة عارمة فاخيرا افاقت و لكن متأخر قليلاً

انهي كارم قراه قصته لابنته التي اغمضت عيناها للتو ذاهبه في ثابت عميق تنهد كارم و قام بتقبيل رأسها و اغلق اضواء الغرفة و استلقي جوارها محضتنا إياها بحنان ابوي
كارم بحيرة
_ يا تري اللي بعمله دا صح و لا غلط لو اتجوزت دا هياثر علي بنتي و لا لا اخذ يفكر كثيرا حتي غلبه النوم

استيقظت روضه صارخة فركضت والدتها نحوها تهدأها
كان سليم يلقي بتلك السجارة التي بين اصابعه قد تناول منها عدد كثير دون ان يدري بسبب التفكير استمع لصراخ روضة فاسرع متجها نحو الغرفة و كذالك و الده و والدته
سليم متسائلاً
_ في ايه
والدتها ببكاء
_ مش عارفه من وقت ما صحيت و هي بتصرخ كدا
اقترب سليم منها منادياً عليها مرة بصوت منخفض فلم تستجب فقال بصوت حازم  و بنبره عاليه
_ روضه
انتبهت روضه لصوته فرفعت نظرها للأعلى باعين تملأها الدموع ، فأكمل سليم قائلاً
_  ايه اللي حصل معاكي

قالت روضه ببكاء
_ كان بيجري ورايا عايز يقتلني
سليم باستغراب
_ هو مين
ردت عليه قائله
_ معرفهوش
سليم و هو يجلس و يسأل
_ مشوفتيش شكلة
ارتعدت روضه حينما حاولت تذكر هيئته
فقالت والدته
_ سليم سيبها ترتاح انت نازل عليها اسأله كدا ليه إحنا مش في تحقيق هنا يا سيادة الظابط
سليم بجدية
_ لا مش تحقيق يا ماما انا عايز بس أعرف مين كان بيجري وراها و عايز يقتلها ممكن تسبيني أكمل
اومأت والدته و تركته يكمل حديثه
_ بكرر سؤالي  شوفتي شكله ايه
روضه ببكاء
_ لا كان لابس قناع و في ايده سكينه و بيقولي هقتلك زيهم

سليم قائلاً
_ تمام متقلقيش هنراجع الكاميرات اللي في المنطقه كلها
تركها و رحل فضمت والدتها وضعه رأسها بين احضانها ببكاء
رحل والده و الدته تاركين لهم المجال لتتحدث الام مع ابنتها

كانت رحيل تقوم بإيصال احدي الطلبيات و وجدت إعلان لجيم رياضي فنظرت لجسدها الذي يتراكم به الدهون و قالت
_ ليه لا ما اروح
عزمت علي الذهاب و الاشتراك به بفرحة عارمة
كانت تحاول ان تعبر الطريق ثم على غفله أتت سيارة مسرعه نحوها كادت تنهي حياتها الا أن هناك من قامت بجذبها بعيداً عنها
وضعت رحيل يدها علي قلبها و هي تحمد الله
قالت تلك التي قامت بانقاذها
_ مش تحاسبي
رحيل ناظره إليها و قالت
_ شكرا جدا ليكي مش عارفه كان ايه حصلي لولا مسعدتك ليا
تنهدت الاخري و قالت
_ متشكرنيش اشكري ربنا كاتبلك ان عمرك مينتهيش في اللحظة دي بالمناسبه انا مروة
ابتسمت رحيل و قالت
_ انا رحيل
كانا قد عبرتان الطريق ، قالت مروة
_ عاشت الأسامي يا رحيل

كانت مريم تقف في شرفتها تنظر لتلك الدبائح و تلك الولائم و تجمع أهالي البلد لديهم
كان جدها يقف و يلقي الاوامر و والدها يجلس يشاهد ما يحدث بصمت حزين
تنهدت مريم و قالت
_ يفيد بايه الندم يا بابا و انت ساكت ومش بتعمل حاجه شايف حياتي بتدمر و ساكت محاولتش تعترض
اقترب الجد من والدها قائلا
_ مالك يا ولدي قاعد اكده ليه
رد والدها قائلا بحزن
_ و هفرح كيف يا ابوي و انا شايف ان بدمر بنتي
قال الجد بهدوء
_ انا استحالة يا ولدي اعرض حيات بتك للخطر بتك مش بتك لحالك دي حفيدتي الوحيدة و انا كنت متأكد ان هيختارو كارم عريس ليها و انت لساتك متعرفش مين كارم كارم زينه شباب البلد و شاب متعلم و محترم
والدها مقاطعا
_ و ارمل و لا مطلق و معاه بنت
تنهد الحج و قال
_ مش افضل ما تاخد الصايع و لا الخمورجي و لا تاخد الجاهل بتك الدكتورة تاخد افضل حد عينديهم و لو كانو اختارو غير كارم اني كنت هعارض بكرا تعرف ان اختارتلها الصُح  اني مضحتش بيها يا ولدي عشان اوجف التار و لا اقدر اضحي بحفيدتي  بكرا تعرف جيمه جوازتها دي .
كان الحج سمير يقف قائلا لأبنائه و احفادة
_ هو احنا اجل من الحج حسين و لا ايه ابداو الدبايح دلوجتي لحد يوم الفرح
كريم بينه و بين نفسه بحقد
_ كمان هتعمله دبايح يا جدي
كارم قائلا
_ مافيش داعي يا جدي
الحج سمير و هو يضرب بعصاه الارض
_ اني قولت ايه ابداو الدبايح كلمتي ما هتنزلش الارض واصل فاهمين و ابن الهوار مهوش اقل من اي حد  اشار لحفيدته قائلاً
_ تعالى يا بت الغالي نكمل قصتنا مكان ما وقفنا ، تركت يد والدها راكضه لجدها الذي فرح وجهه بها
اقتربت سلمي من كريم و قالت
_ شايف البت و ابوها لاحسين دماغ جدك كيف
كريم بغضب
_ شايف و لازم حل بسرعه

_ و هنعمل ايه يا كريم
قالتها سلمي التي تقضم اظافرها من الغيظ
فرد كريم و قال
_ معارفش بس هفكر و نشوف هنعمل ايه
غادر تاركا المنزل بغضب و جلست هي يتاكلها الغيظ

دخلت مريم لغرفتها و اتجهت للخارج
وجدت زوجة عمها تقم بتوبيخ رحاب ،  اقتربت مريم منهم و قالت
_ بعد إذنك يا مرات عمي انا محتاجة رحاب معايا فوق في كام حاجة و هتيجي معايا برا في حاجات محتاجة اشتريها
اومأت مرات عمها فاخذتها مريم بسعاده من يدها و صعدت للاعلي
_ انا بعدتك عنها اول ما تطلب منك حاجة او تبهدلك قوليلها مريم عايزاني رايحين في اي حته تمام
اومأت رحاب المتعبه للغايه قامت مريم باجلاسها و قالت ثوان هغير هدومي و نروح للدكتوره نطمن عليكي
رحاب بخوف
_ لا مرات عمك مهتسكتش لو عرفت
تنهدت مريم و قالت
_ و مين هيقولها و بعدين انت انسانه من حفك تطالبي بانهم يرحموكي و حقك انك تروحي للدكتور لما تتعبي انت ليه متحملة كل دا انت مش مجبورة
رحاب بضغف
_ لا مجبورة ماليش حد غير اهنيه
مريم بتأكيد
_ لا ليكي ربنا ثم انا
بعد نقاش لم يجدي نفعا معاها ظلت مصممه علي ان تبقي هنا و ان تظل تحت رحمتهم او لنقل تحت عذبهم
دخلت رحيل مع مروة الي الصالة الرياضيه بعدما قامت بالإشتراك كانت هي و مروة يتحدثان و يمرحان سويا ، اتفقت معاها مروة ان يكونا صديقتان ف تبادلا الارقام معاً

رحلت رحيل بعد يوم متعب للمنزل بسعادة عارمة فوجدت صوت انثوي بالداخل فاستغربت صرخت رحيل و قالت
_ يعني مش كفايه متحملة انك شبيه راجل و مخليني اصرف عليك و متحملة قرفك كمان بتخوني يا واطي دا انا هفضحك انهاردة جاءت لتصرخ فقام بوضع يده علي فهمها قائلا
_ اخرصي بدل ما اقتلك
ابعدته عنها بقوة و قالت
_ اقتلني يالا هفضحك يا رامي نظرت لتلك الفتاه و اشارت بقرف
_ و كمان جايبه قدام عيالك يا زباله صرخت رحيل محاولة للم الجيران فقام بدفعها لترتطم رأسها بطرف الطرابيزة و تخر ساقطه فاقده للوعي و الدماء تتدفق منها ارتعدت اوصاله محاولا افاقتها بينمل تلك الفتاه تلطم علي خديها و هربت مسرعة حتي لا تتهم في تلك الجريمة
رامي بخوف
_ رحيل فوقي
لا يوجد رد ظل يلتف هنا و هنا لا يدري ماذا يفعل فتركها ارضا و فر هاربا هو الآخر استيقظ ابنها فوجد والدته ارضا و الدماء حولها فصرخ مناديا عليها و ظل هكذا حتي التم الجيران و قامو بطلب سيارة الإسعاف علي الفور
دخلت رحيل المستشفى فتسأل الطبيب
_ زوجها او حد من قرايبها موجود
نفت احدي جيرانها و قالت
_ بس احنا جيرانها يا دكتور
الدكتور بعملية
_ اتصلو علي حد من اهلها يجي فوراً
جارتها لاويه فمها
_ هنتصل علي مين بس أكيد مش علي اللي مالهوش ستين لازمه الراجل الناقص جوزها
رد زوجها قائلا
_ مالناش دعوة هتصل علي جوزها
قام بمهاتفه رامي الذي جاء بعد وقت ممثلا الحزن
_ مالها رحيل
نظرت جرته بقرف و لم ترد  فرد زوجها
_ لقيناها سايحة في دمها هي جوا في الكشف حاليآ بعد إذنك إحنا تركوه و رحلو فظل جالسا بخوف من ان تموت
قام سليم  بفحص جميع كاميرات المراقبه فوجدها معطلة كلها نظر بصدمة و قال
_ متعطله مش صدفه ان كلها تكون متعطله اكيد كان قاصد يعمل كدا طب و بعدين هعمل اي دلوقتي ، فكر قليلا و قال هتفضل في حمايتي اكيد يعني
مش محتاجة تفكير دي يا سليم

روايه صغيرة تنتقم بقلم اسماء عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن