عاد سليم لمنزله مرة أخرى فسألته منيرة
_ ها عرفت مين
سليم بتنهيدة
_ للأسف الكاميرات كلها عطلانه اكيد دي مش صدفة دي مقصودة و شخص فاحص المكان كويس جدا و عارف اماكن تواجد الكاميرات و مراقب تحركات روضهوالدته بقلق
_ طب و بعدين حياتها في خطر
سليم مطمأننا
_ متقلقيش يا ست الكل انا هخلي حد تحت بيتهم و يحميهم من غير ما حد يعرف
اتجه لغرفته طرق الباب عدة طرقات فردت والدتها سامحة للطارق بالدخول .
دخل سليم و قال
_ للاسف الكاميرات متعطله بس مش عايزك تقلقي انا كلمت حد هيبقا زي ظلكم مراقب البيت و وراكي دايما يحميكي
رددت والدتها قائله
_ شكراً ليك يا ابني مش عارفه اقولك ايه
سليم مبتسماً
_ متقولش حاجة يا طنط يالا تصبحو على خير
تركهم و غادر الغرفه قاصدا تلك الغرفه التي سيقضي بها ليلتهكانت روضه تنام بين أحضان والدتها و تتشبث بها كالأطفال
بعد وقت ما خرج الطبيب متسائلاً
_ انت جوزها
ابتلع ريقه بصعوبة و قال
_ ايوا انا
الطبيب بعملية
_ المدام حاليا بخير الحمدلله انها اتلحقت بس لازم نبلغ البوليس
رامي بخوف و توتر
_ ها بوليس ليه
الطبيب بشك
_ لأن دي مش حادثه عادية دي محاولة قتل بعد إذنك
جلس رامي علي الكرسي يخبط بيده على قدمه و هو يقول
_ خرب بيتك يا رامي هتتجسن يا رامي لا لا انا لازم أهرب بس لو هربت التهمة هتلبسني أعمال ايه انا افضل حاجة ادخل اكلمهل كلمتين حلويناتجه للغرفة التي تقتن بها دخل الغرفة دون استأذن وجدها مسطحة لا حول لها و لا قوة رأسها الملفوفة بالشاش اقترب رامي ممسكا يدها و قام بتقبيلها و قال
_ الف حمدلله علي السلامة يا حبيبتي
ابتسمت رحيل بسخرية و قالت
_ حبيبتك اه أنت جاي تستعطفني و تضحك عليا بكلمتين عشان مبلغش عنك صح
رامي بتوتر
_ لا انا بطمن عليكي اناااا
رحيل بغضب ألمها
_ اه تخوني و تخبطني و تهرب بدل ما تاخدني للمستشفى سبتني سايحة في دمي و جريت يا ابو عيالي
رامي مبررا
_ انااا بس
قاطعته رحيل صارخة بغضب
_ اطلع برا
ركض رامي للخارج قائلا لنفسه
_ يا وقعتك السودا يا رامي شكلها مش هتتنازل و هتسجنككان مازن يضم إبنته لاحضانه يرفع رأسه للاعلي ناظرا للاشئ
تنهد و قال
_ مكالمه واحدة منك بس تأكدلي إنك ندمتي و انا هجيلك جري اردك و هنسي كل اللي فات
امسك بهاتفه و فتح حسابه و جدها تضع منشوراً تسخر به و تحتفل بطلاقها هز مازن رأسه و قال
_ مافيش فايدة كل يوم بتاكديلي اني كنت صح لما طلقتك
تنهدت مريم و قالت
_ اللي تحبيه يا رحاب انا تعبت افهمك حقوقك و انت مصممه تفضلي عبده عندهم عموما يالا بينا نخرج
سألتها رحاب
_ لفين
ردت مريم و هي تعدل من وضع حجابها
_ هنخرج برا يا رحاب هيكون فين مش سامعني قولت ايه لمرات عمي يالا اجهزي بسرعه
ركضت رحاب لتقم بتجهيز نفسها ثم اتت سريعاً ابتسمت لها مريم و قالت يالا بينا