part 1 ( سأظل بجوارك )

279 14 8
                                    

كان هناك سيده تركض في منتصف طريق فارغ تمامآ و مهجور صوت لهثاتها العاليه و خطواتها السريعه كانت كل ما تسمع في ذلك المكان
الشمس علي وشك الغروب بينما تركض تلك السيده في كل مكان و تمسك بيد طفلها الصغير الذي يبلغ من العمر سبع سنوات و تضع يدها الأخري
علي بطنها الكبيره الذي يحتوي علي طفل اخر في الشهر الخامس
.

كان طفلها الصغير البالغ من العمر سبع سنوات ذو الشعر الأشقر و العين الرماديه يحاول مواكبه خطوات والدته السريعه يركض معها بسرعه كبيره غير مدرك ما يحدث
.

كل ما يعرفه انه يجب ان يسمع كلام والدته و ان يستمر في الركض بسرعه
.

حتي وصلت تلك السيده إلي سياره سوداء كبيره لتفتح بابها بسرعه و تضع بها ابنها و تغلق الباب لتركب في الجانب الأخر و تضع المفاتيح بينما تلهث بتعب تحاول القياده

لكن لسوء حظها السياره لا تريد الدوران
لتحاول مجددآ و مجددآ لكنها لا تتحرك

حتي فقدت اعصابها لتضرب المقود بقوه و غضب لتتسبب في ارتجاف ابنها من الخوف

امسكت بيده تحاول ان تهدئه

" لا تقلق حبيبي نحن بخير لا يوجد شئ لتخاف منه ماما ستنقذك تذكر دائما ان ماما هنا لأجلك "

قالتها بأبتسامه حنونه لأبنها الذي هدأ للتو من ارتجافه

لتنظر تجاه السياره مجددآ بعدما تأكدت من اغلاق الباب جيدآ و النوافذ

لتفتح باب السياره و لكنها شعرت بيد ابنها تحكم الامساك بها

" ارجوكي ماما لا تتركيني " قالها الطفل الصغير ذو الشعر الاشقر وهو يشهق بخوف

" لا تخاف عزيزي يجب ان تكون شجاعآ كوالدتك لا تبكي ابدآ هل فهمت " قالت له تلك الكلمات ببتسامه بينما عيونها مليئه بالدموع

هي حقآ لا تعلم هل ستنجو ام لا لكنها تريد انقاذ ابنها علي الأقل من تلك الحقيره

تنهدت لتترك يد ابنها الخائف و تغلق باب السياره خلفها لتفتح السياره من الامام و تحاول اصلاح العطل لكن لسوء الحظ هي لا تفهم في تلك الاشياء المعقده فهي تعلمت القياده منذ مده قصيره من زوجها .

شعرت انها مشتته لكنها حسمت الأمر
لن تدع احد يلمس شعره واحده من ابنها مادامت علي قيد الحياه

نظرت نحو باب السياره لتجد ابنها يلوح لها و يبكي بصراخ نحو شئ ما خلفها نظرت خلفها و لتري ذلك الرجل المقنع الذي يحمل السكين يكاد يخترقها بسكينه

my baby boy ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن