الفصل الأول _ ماري چين

139 8 12
                                    

مرحباً، أنا ماري..
ماري چين، اِنْتَقَلتُ حديثًا إلى العاصمة باريس.

الصخب هنا مرتفع، أستنشق الهواء الباريسي المحمل بإنبعاثات السيارات!
لكنها باريس يا عزيزي بالنسبة لفتاة كانت تعيش في حي مِن أحياء إقليم كروز الفرنسي.

أقطن في منزلٍ صغيرٍ مع جدتي و أمي، عمليًا.. أعتقد أنني أعيش مع جدتي فقط، على كلٍ ف أنا لا أرى أمي سوى ساعة في اليوم قبل أن أذهب إلى الجامعة و تذهب هي إلى عملها.
تعمل أمي في محل الحلوى القابع في شارع "دي باغ"..

بَدَأتْ قصتي في اليوم الأول من الجامعة، استيقظت مع رنين المنبه معلنًا بداية يومٍ جديد لي في مكان لا أعرف فيه أحد سوى ابنة صديقة لأمي تدرس في نفس تخصصي تدعى "روزالين"..

"ماري.. هيا.. حان وقت الفطور!
ستتأخرين يا ابنتي هيا!"

أبعدت الغطاء عني في تثاؤب، و قد دقت الساعة الخامسة صباحًا قبل شروق الشمس.
رتبت سريري وفتحت النوافذ ثم نهضتُ لأغسل وجهي علِّي أستفيق.
نزلت درجات الدرج لأشتم رائحة شرائح الدهن بالزبد وكوب القهوة المعتاد الذي تعده أمي لها قبل ذهابها للعمل.

تناولت الفطور، ثم ارتديت ملابسي ووضعت كتبي بالحقيبة.

"لا تنسِ فطورك يا ابنتي، أعددت لك أربع قطع من الكرواسون لكِ ولـورزالين."

قالتها جدتي وقد أعطتني خمس يوروهات في يدي.
-

----------------------

"باريس"

شروق الشمس، تلوح لنا بأشعتها الذهبية، كاليد الدافئة في ظل برودة السادسة صباحًا.
رائحة الكرواسون وموسيقى غابرييل فورى
-Gabriel Fauré-
لطالما كانت قادرة على أن تعيد الحياة داخلي من جديد.

قابلت "روز" في تمام السادسة والنصف لنذهب سويًا إلى الجامعة حتى لا أضل الطريق وحدي، أخذت تحدثني عن الدراسة في باريس وكم هي حياة مليئة بالضجر والرومانسية كذلك، لم أكن أهتم على كلٍ؛ لم أشعر يومًا بأنني أنتمي إلى هذا العالم.

دخلنا الجامعة، الصالات طويلة، البشر حولك من كل مكان، وصوت الضحكات المفعمة بالمرح بين الطلاب، أتساءل.. لم هم بهذه الحيوية في مكان كئيب يسمى الجامعة؟

--------------

"مرحبًا، أنا ايميلي، ايميلي لويس...
معلمتكم لقسم تاريخ الحضارة الأوروبية، التزموا الصمت في محاضرتي من فضلكم، عام دراسي سعيد."

إِختْفَاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن