2) الدرس الأول: إلقاء التَّحيَّة

108 18 5
                                    

Vote please☆

إلقاء تحية أم عناق كفَّين ؟

.
.
.

"إسمَع ، إن كُنتَ في مِزَاجٍ للمَزاحِ فأنَا لا .. مِن الأفضل لَك أن تغرب عن وَجهِي حتى لا يحدُث ما قد لَا ترغب بِه"

أجابت هي بملامِح حانِقة بارِدَة، أبَرد من طقس الجَو ..
هي تدرِي أنَّها لن تقوى حتى عَلى مجرد دفعِه إن استمر في مضايقتِها ولكن لا تعلَم لِما أستَلطفتِه بعض الشئ ، لن تنكِر هي ذلك .

مَدَّ لها كفه مصاحب لإبتسامة لَم تلمَح بِها من السخريَّة شائِبَة

" هوسوك ، جونج هوسوك ، رأيتُكِ تجلسن هنا وقد بدى عليكِ الحزن ، ترى ما الذي تحمليه في روحك ، ناپي ؟

مرَّت نظرها بين كفٍّه الممدود و ابتسامتِه المشرقة ولكِن مهلًا ..

"هل لتوِك نطقت أسمِي؟! كَيفَ لَكَ بِمَعرِفته؟"

تغير مسار يدِه الى عنقها مشيرًا الى تلك القلادَة على شكل فراشَة زرقَاء اللون بسيطَة الشكل

" إذن نابِي، ايتها الفراشَة الزرقاء .. يمكننا دائِمًا التكهن اليس كذلك ، كما ايضًا يمكنني التكهن انكِ مخطلتَة العِرق .. كورية أوروبية اليس كذلك؟"

امال رأسه مع ابتسامَة على زاوية ثغره عند نهاية حديثه.

تنَهدت هي ثم التفت له بعدما أيقنت انه لا مفر من الجالس أمامها ، شائَت أم ابت فهو ملتصق بها لا محال .

"اذا ماذا تريد .... سيد هوسوك"

" ا حقًا ما قلتِه للتو؟ تجعلينِي أضيع وقتي الثمِين للتعريف عن ذاتي حتى تنادِيني بهذه الطريقة الرسمية ؟ فقط هوسوك ناپي"

اجابِها عابسًا مع ابتسامة ساخرة على زاوية ثغره ،
تنهد ساحبًا نفسًا عميق ثم أخرجه مع تغلغل يديه في خصلاتِه البنيَّة

أخفض يده سَاحبًا كفِّها البارِد من فوق فخذِها مرسلًا قشعريرة في داخلِها جعل من فؤادِها ينبض بشدَّة لم تشهَدهَا يومًا

"اذًا الدرس الأول ، عندما يمد احدهم كفه لكِ يجب عليك بفعل المثل .. هكذا "

اجابها ناظرًا فى عمق مقلتيهَا ضاغطًا على كفها حبِيس خاصتِه بخفة اذابَت قلبها

ظلَّا على هذَا الحال ما لَبِثَا حتى وعَت هِي على حالها ونفضَت كفها عن خاصتِه سامِحَة لبرودَة الجو بلسعهِا بعدما اعتادت على دفئ كفه.

" 𝐅𝐚𝐥𝐥𝐢𝐧𝐠 ' سقُـوط "Where stories live. Discover now