" 𝐅𝐚𝐥𝐥𝐢𝐧𝐠 ' سقُـوط "

3) رسَالَتـان

✯Vote please✯

.

1

.

2

.

3

.

أحيَانًا ، تحدث المصائب بهدفٍ نافع ... ما نراه كارثي قد يحمل في طياته موجاتٍ من التجارب المفيدة ، بها تتكون شخصياتنا و تنضج عقلياتنا ؛ فمن منا قد مر بتجربة برغم مئساتها الا أنها ساهمت في بناء جدار متين للروح والعقل ..
السئ سئ ، و الجيد جيد ، ولكنت تذكر دائمًا ..
كما يحتوي الخير على نقطة شر ،
بداخل الشر ، نقطة خير ، والله لا يخذل عبدّا وثق به "

.

تتمدد علي فراشها هزيلة الجسد متهالكة الروح بعد تناول حباتٍ من الفراولة ، إحدىٰ حسنات فصل الشتاء
ترتدي قميصٌ خفيف بلون القرنفل لا يلائم الجو البارد
تصفحت هاتفها قليلًا ، مواقع التواصل مجددا .. كم تكرهها حقًا ، تعبت هى من هذا الكم من النفاق والسلبيات وما العمل؟

جال بخاطرها هذا الغريب القريب كما تدعوه

" أنا أمَلُـكِ "

ارتجف بدنها حينما تذكرت هذه الجملة البسيطة التي خرجت من فاهَه ، كما تذكرت كلمَة والدتهَا التي كانت دائمًا ترددها لها

" أنا هنَـا "

وعلى ذكر والدتها ، التفت الى الطاولة بجانب سريرها تلتقت الجواب التي رأته صباحًا على طاولَة الحديقَة
طالعته بخفة هو و المفتاح عتيق الشكل حداهُ ، ثم استنشقت عبق المرسَال ، رائحة والدتها التي رفضت ترك الجواب جعلت من عيناها غزيرة الدموع مجددًا

" الي فراشتِي الصغِيرة وفتَاتي القوية نابِي ..
أحبُّكِ بعدد نجوم السماء "

... والدَتك ، جونجي "

قرأت مجددًا ما كتِب على الظرف من الخارج قبل ان تأخذ من الهواء ما يملئ رئتيها.. و تفتح الجواب ،،

" ابنتِي وفراشتِي المحلقة نابي ،
اعلم انها كانت صدمة لكِ و أنِّي اسفة على تركي لكِ تحاربين هذا العالم الموحِش .. اعلم انه كان خطئي لعدم اخبارك عن اصابتي بهذا الورم الخبيث ، اعذريني فقد اكتشفته في مرحلة يائسة، تمكن مني فاستسلمت له راضية بما حتمه القدر علي ،
اوصيكِ بألا تفعلي مثلِي .. لا تستسلمي او تيأسي كما فعلت انا من قبل ،
لقد خُلِقتي حرة كي تعيشي كما ترغبين لا كما يريدك الناس ،
انظري الى السماء وسط النجوم انظر إليكِ ،
فلا تُبكيني ألمًا يا حبيبة والدتك .."