🦋الفصل الثالث🦋

52.4K 2K 232
                                    

نوفيلا "نبضات الفؤاد" مكملة لـ رواية "شعـيب"
الفصل الثالث بقلمي شيماء عصمت 🦋♥️

صلوا على أشرف الخلق ♥️

××××××

بعد مرور سبع سنوات:_

هل من الممكن أن يعشق الإنسان أدق تفاصيل أحدهم! كتلك الخطوط الرقيقة التي ترتسم عند إبتسامتها! أو عينيها التي تنغلق عندما تطلق لضحكاتها العنان!

كان يرمقها بعينين تشتعلان بنيران مشاعره التي لم تخمد مع مرور السنون بل على العكس تماماً لقد زادت إشتعالاً وفتنة بـمالكة القلب والوجدان!

هتف "شعـيب" بصوت رخيم: لتيـن!

إلتفتت إليه وخصلات شعرها تتطاير من حولها بشكل يخطف الأنفاس

_نعم يا حبيبي!

أجابته بإبتسامة مشرقة وعينين تلمعان كالنجوم من فرط سعادتها فبعد سنوات عجاف أتاها خيراً كثيراً لم يكُ بالحسبان وها هي تنعم بحياة هانئة مع حبيبها "شعـيب" وأطفالها الخمس!

فغرت شفتاها بضحكة مبهورة وهي ترى المشهد كاملاً .. "شعـيب" يجلس على أحد الأرائك بهالته الآسرة وعلى ساقه تجلس الصغيرة "فرح" بعمر ست سنوات وبجواره يجلس "سيف" ذو السبع سنوات ، "وملك "ومالك" ذوي العشر سنوات "وعائشة" ذات السادسة عشر

إقتربت من شعـيب لتجلس جواره فحاوطها بذراعه اليمنى قائلاً بهمس استمعته وحدها: خليكِ جانبي

أجابته بهمس مماثل: أنا جانبك بس بحضر الغداء للولاد زمانهم جعانين!

هتف بعبث وأنفاس مشتعلة: إن جيتي للحق أنا اللي جعان وجداً كمان

إبتسمت "لتيـن " بدلال قائلة بغنج: طب أوعى إيدك اللي مكلبشاني دي وربع ساعة والغداء هايخلص

صاح شعـيب بإنزعاج: والغداء بتاعي هيجهز إمتى!

إبتسمت بإتساع وهي تنهض من جواره قائلة: في المشمش!

تمتم "شعيب" بكلمات غير مفهومة قبل أن يرمقها بوعيد فإنطلقت ضحكاتها بسعادة

هتفت "فرح" بدلال طفولي: شع شع

نفخ الأخير بغيظ من تلك الأسماء الغريبة قائلاً: فرح مش قولنا بلاش الاسم دة!

مسدت الصغيرة لحيته الغير حليقة قائلة: لماذا يا أبي إنه يليق بك كثيراً كما أن والدتي تدعوك به طوال الوقت!

أجابها بحنق: ما شاء الله قناة سبيستون إشتغلت عندنا

رمقته بعتاب طفولي فلثم وجنتها قائلاً بحنان: خير ياروح شع شع أؤمري!

إبتسمت بإنتصار قائلة: أريد الذهاب مع "آسر" إلى الإسكندرية!

أجابها بحنق: وإحنا أي مكان يروحو آسر هانروحوا؟ طب آسر أبوه الدكتور النص كم و واخد إجازة إنما أنا عندي شغل كتير أول ما يخلص أوعدك هنسافر

نبضات الفؤاد بقلمي شيماء عصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن