بِـدايَـة ~ 02

24 3 2
                                    

ريـٓـد وَجدَتْ صَديـق

مازال أمام ريـٓـد العديد مِن المُفاجآت، فَليسَت تلك سوى البِداية.

تسيـر ريـٓـد وهي تنظر لسماءِ ذلك المكان، كانت سماء مليئة بالكثير مِن الغيوم المُلبدة، تبدو مظلمة كأنها في صِراع مع نفسها ومعَ حُزنها.

أه، تلكَ الغيوم تُشبهني تمامـًا، فأنا مُلبدة بـِ كثيرٍ مِن الحُزنِ والغضَب.

_لتسمع ريـٓـد ذلك الصوت مجددًا

لماذا تكتميـن ذلك بداخلكِ يا ريـٓـد ؟

_تنتبه ريـٓـد لذلك الصوت.!

أوه، لقد جئتَ مرة ثانية، مَن أنتْ يا تُـرى، ولماذا لا تظهر أمامي ؟

ليسَ عليكِ معرفة مَن أنـا، سأكون كصوتٌ يُرشدكِ ويستمع لكِ دائمـًا

أه فهمت، إذًا بمـاذا أناديك أيها الصـوت ؟

ناديني بـِ صوت !

_ضحكت ريـٓـد مِن إجابتـه

حسنـًا صوت، أنتَ مِن الأن صَديقٌ لِي
أنتَ صَديقي صَوت

أحببتُ ذلك، إذًا فَـ لتحكي لـِصديقك
ما الذي يُضايقكِ في المكان ؟

انظر أيها الصوت لتلكَ الغيـوم المُلبدة، إنها مظلمة للغاية، تشبهني تمامـًا

لكنكِ لَستِ مُظلمة يا ريـٓد، أنتِ فتاةٌ مُشرقة
جميلة.

أه، لكن هذا مظهري مِن الخارج، أنتَ لا تعلم ما بِداخلي، مثل تلك الغيوم، بِداخلها الكثيرُ مِن قطرات الماء التي تريد إخراجها، ألا تعتقد بأن هذا يُغضبها.

يـا ريـٓـد.!

نعم أيها الصوت.

أريدُ منكِ الجلوس والنظر لتلكَ الغيمات، اوصفي لي ما بِداخلكِ، فماذا لو كلماتكِ تجعـلها صافية، ضاحكة !

أترى ذلك أيها الصوت

نعم، ثقِ بي

_جَلسَتْ ريـٓـد تنظر لتلكَ الغيمات شاردة فِي ظلامها، فَـ خرجَتْ كلماتٌ مِنها قالت كل ما كان بِداخلها.

غَيمَـة~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غَيمَـة~

" لِسَمائـي وأرضي، لـِبَحري وأمواجه المُترنحة
في ليلةِ حُزني وشكوتي.
ارتفعَ صُراخي للسمـاء، وسَقطَتْ دُموعي على أرضٍ احتضنتها وضمتها، لكـن لم أجِد مَن يَضمَني.
ذَهبَتْ كلماتي المُبَعثرة لِبحرٍ، نَثَـرَها على أمواجه، فاختلطت معه وأصبَحت مُتلاشية.
بَقيتُ وحدي ساكنة، يَشغل بالي الكثير مِن الأسئلة، لماذا تخلى عني الجميع وتركوني وحيدة ؟
فأنا لهـم كَغيمة لم تقف في وجه شمسٍ في سماءٍ صافية، ولكن يأتي يومٌ وتكون الغيوم مُلبَدة، فَـ عليها بالوقوف لِوهلة وتنفجرُ باكيـة كما فعلتُ أنا.
تخلو عني، لأنني كنتُ غيمةً مُلبدة، انفجرتُ في لحظةٍ باكية، ولكن لماذا الجميع يتسرع في أحكامه ؟
فما كانت سوى لحظة ساهية، أخرجتُ ما بِداخلي لتبقىٰ الحقيقة كما هي.
لكن أتدري.! طل تلك الأسئلة بلا فائدة، فأنا بالنسبة لهم مُجردُ غيمة، تسير مع الرياح لأي مكان، وإن أرادت التوقف، تُغرِق جميع سُكانها بـِفيضان.

" ولن يفهم الجميع ما أشعر به "

_صمتت ريـٓـد بعد خروج تلك الكلمات مِن فمها، فَهي قالت كل كلمةٍ كانت سببًا في ألمها.

_لتسقط قطرات ماءٍ عليها، إنهـا تُمطر.!
فاختلطت دموعُ ريـٓـد بذلك المطر الغزير، ويقول لها الصوت.

ارفعي رأسكِ يا ريـٓـد وانظري لِسمائكِ الأن، كيف أصبحت.

_إنها سماءٌ صافية، بِها كتلٌ مِن الغيماتِ المتفتحة تشبه الغزل الأبيض مُزين بِرونقٍ لامع.
_تبتسـم ريـٓـد تبتسامة واضحة

أشعرُ بالراحة الأن. أذلكَ لأنني قُلتُ ما بِداخلي أيها الصوت ؟

أيها الصوت، لما لا تجيب ؟
أيها الصوت

هذا غريبٌ حقـًا
أوه إنه الجسر، أُصلحَتْ منهُ قطعةٌ أخرى، كم هذا مُريح.

_فجأة، ملأ الضباب المكان، شخصٌ يقف مِن بعيد، غير واضح لـِ ريـٓـد.

أنتْ مَن تقفُ بعيد لا أراك، مَن أنتْ ؟
اقترب قليلاً

ذلك الشخص واقفٌ في مكانه لا يقترب من ريـٓـد، جَلسَ على الأرضِ باكيـًا مما جَعلَ ريـٓـد تَجري نحوه
لـِ تتفاجأ..

ريـٓـد واقفة أمامه، تتساقط منها الدموع

لماذا أنتَ هُنـا ؟.!

انتهى البارت، متنساش تعمل ڤوت وتقول رأيك يلطيـف ~










هُنـا تَكمن البِدايَة ~ 𝐵𝑒𝑔𝑖𝑛𝑖𝑛𝑔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن