القصة بدأت عندما اخبرني احد الاصدقاء ان هناك شخصية كبيرة جدا في مدينة الرياض لديها حالة غريبة لطفل عمرة 7 سنوات مصاب بحالة بكاء شديد ويرفض الكلام والذهاب الى المدرسة كما يرفض ان يراه الاطباء , وفي حال محاولة اكراهه على الامر يصاب بالتشنجات , وقد احضروا له احد الرقاة وقرأ عليه وقال ان به مارد من الجن اتى عن طريق السحر وقد مكنه الله من هذا المارد إلا انه في كل مرة يعود للطفل وقد اصبح حال الطفل اسوء لان المارد اصبح يعذبه كلما علم بأن الشيخ قادم للقراءة عليه , مما اجبر الراقي على احضار احد الصالحين معه ليعينه بعد الله على هذا المارد , وقد اخبرهم صديقي عني فطلبوا حضوري فورا الى الرياض للوقوف على حالة الطفل .
ذهبت الى الرياض وتوجهت الى القصر لرؤية الطفل ومحاورة المارد المزعوم , وصلت وكانت الاسرة في انتظاري وجلسوا يتحدثون معي عن حالة الطفل , فطلبت رؤيته فأخبروني انه منعزل في غرفته صعدت اليه انا واحد اخوته وعندما رآني بدأ في الصراخ حاولت ان اتكلم معه فلم استطع كان يصرخ ويتشنج , فطلبت منهم ان يحضروا له طبيبا حتى وان اكرهوه على الامر , ولكن اخوه اكد لي ان الامر لا يحتاج طبيب فالطفل به جني وقد توقعنا ان الامر سينتهي على يديك فمن حدثنا عنك قال لنا هذا , بينما كنا نتحدث حضر ابو الطفل وسلم علينا وقال ماذا حدث معك , فقلت ان الطفل ليس به جني وهذا كلام غير صحيح فقال ( ماعاد عرفنا من الصادق انت ولا الشيخ ولا كلكم كذابين همكم الدراهم )
فقال ابنه انه شاهد الراقي اكثر من مرة وهو يتصارع مع المارد ولكن يبدوا ان الامر كما قال ان هذا المارد قوي ويحتاج بعض الوقت , فقال والده اطلب من الراقي الحضور حالا ليقرأ على اخيك لنرى , فقلت له لا داعي ولكنه اصر , خلال ساعة حضر الراقي وجلسنا نتحدث في موضوع الطفل والجن والشياطين وسيطرتهم
- فقال الراقي : ان المارد يسيطر على الطفل بالكامل
- فقلت: وما هو السبب
- فقال الراقي : انه السحر
- فقلت : ولماذا يسحر طفل في هذا السن
- فقال الراقي : ليس بالضرورة ان يكون هو المقصود فربما كان الهدف الانتقام من ابوه او امه
- فقلت : ولكن هذا ظلم والله لا يقبل الظلم
- فقال الراقي : الظلم للمؤمن ابتلاء
- فقلت : وكيف الله يبتلي الاب او الام وينتقم من الطفل لماذا لا يبتليهم في انفسهم , فتغيرت ملامح الشيخ وشعرت انه يقول في نفسه (من اين اتوا لي بهذا الكافر الذي يعترض على حكم الله),ثم لاحظت انه بدأ يتفادى الاحتكاك معي لن اقول لأنه عاجز عن الرد ولكن ربما لأنه اعتقد انني من اصحاب البيت او من اقاربهم وهو يعلم ان غضب هؤلاء القوم عواقبه وخيمة لذا تحاشى الحديث معي حتى يعرف من اكون اولا.
سمعنا صراخ الطفل ثم اخذونا الى احدى الغرف وكان الطفل وبعض الخدم في الغرفة وما ان رآنا الطفل حتى زاد صراخه فأمسك به الخدم وتقدم منه الشيخ ووضع يده على رأس الطفل وبدأ يقرأ القران والطفل يزيد في صراخه ثم اخذ الشيخ ينفث وينفث اكثر من ساعة على هذا الحال وكان الطفل يسترخي قليلا ثم يعاود الصراخ ..
